18 صفر 1439

السؤال

من أسباب إجابة الدعاء أن يفتتح بالحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل الأفضل القيام بذلك عند الدعاء بعد التشهد في الصلاة وفي السجود أيضاً؟

أجاب عنها:
محمد بن عثيمين رحمه الله

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالصلاة كلها حمد وثناء، فالإنسان من حين أن يدخل فيها يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقرأ الفاتحة، أو يقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد. ودعاء الله ثناء عليه؛ لأنه اعترافاً من العبد بالقصور، واعتراف منه بكمال الله عز وجل ورحمته وعلمه، فالصلاة كلها ثناء. التشهد الأخير الذي هو محل الدعاء فيه ثناء على الله، وصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم،  فهو يبتدئ التشهد بالتحيات لله، والصلوات والطيبات، وهذا ثناء على الله، ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم على نفسه، وعلى عباد الله الصالحين، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يحتاج بعد ذلك إلى صيغة معينة في الحمد والثناء على الله، أو في الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بل إذا فرغ من قوله: أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال دعا بما أراد.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.