25 ربيع الثاني 1436

السؤال

أحسن الله إليكم انتشر بين كثير من الناس خاصةً الفتيات الاحتفال بما يسمى بعيد الحب يتبادلون فيه الهدايا، والورود الحمراء، ويرتدون الملابس الحمراء؛ فما حكم الاحتفال بهذا اليوم إذا كان القصد منه إدخال البهجة والسرور على النفس وليس تقليداً لأحد؟

أجاب عنها:
عبد العزيز الراجحي

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذا الاحتفال بما يسمى بعيد الحب هذا بدعة بدعةٌ منكرة فيه تقليد للنصارى والكفرة وموافقةً لهم؛ فلا يجوز الاحتفال بعيد الحب هذا باطل.
ليس للمسلمين عيد إلا عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة.
أما عيد الحب هذا باطل. هذا تقليد للكفرة. تقليد لأعداء الله، وكذلك ما يفعله بعض الناس من كونهم يتهادون الهدايا في يوم عيد الحب، أو يلبسون الشيء الأحمر، أو يهدون هدايا في هذا اليوم كل هذا موافقة للكفرة؛ فلا يجوز لا يجوز للإنسان أن يحتفل بهذا العيد، ولا أن يشتري شيء أحمر، ولا أن يهدي شيء أحمر، ولا أن يلبس شيء، أحمر ولا يوافقه في شيءٍ من الشعارات الباطلة كل هذا من البدع التي تبعد من الله ولا تقرب منه والبدعة أحب للشيطان من الكبيرة؛ لأن صاحب البدعة يظن أنه على حق، وصاحب الكبيرة يعلم أنه على باطل؛ فصاحب الكبيرة أقرب إلى الحق من صاحب البدعة.
المقصود أن هذا من البدع المنكرة المحرمة مشابهة للنصارى، وتقليد للنصارى، وتقليد للكفرة؛ فلا يجوز للفتيات، ولا للفتيان أن يوافقوا الكفرة في أعيادهم، وليس لهم أن يخصصوا هذا اليوم بشيء من الحمرة لا في الأكل، ولا في الشرب، ولا في الثياب، ولا في اللباس، ولا في السيارات، ولا في غير ذلك.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.