19 ربيع الثاني 1430

السؤال

السؤال:
ما حكم تجهيز الكفن استعداداً للموت، وكما يقوم بعض الحجاج بشراء الكفن من المملكة وغسله بماء زمزم للكفن به، والبعض بحتفظ باحرامه للحج ؟

أجاب عنها:
أ.د. سليمان العيسى

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإنني أرى عدم مشروعية ما جاء في السؤال من تجهيز الكفن أو غسله بماء زمزم أو الاحتفاظ بثياب الإحرام لتكون كفناً؛ لأن ذلك لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا هدي أصحابه من بعده فالرسول صلى الله عليه وسلم له ثياب إحرام ولم يكفن بها بل كُفِّن صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة ثم أيضاً تجهيز الإنسان لكفنه قد يكون فيه شيء من الرياء إذ قد يقال: بأن فلاناً من شدة استعدادة للموت قد جهز كفنه لكن لو كان الإنسان في قرية أو مكان قد لا يوجد فيه الكفن أو يكون شحيحاً لكان تجهيزة سائغاً، وأيضاً لو مات الإنسان وهو محرم فإنه يكفن في ثياب إحرامه لقصة الرجل الذي وقصته ناقته وهو محرم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكفن في ثوبيه... الحديث متفق عليه.
هذا ما أردت إيضاحه، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.