الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن الغالب أن الذبح في الدول الكافرة ليس على الطريقة الإسلامية الشرعية، وأرى أن ما فعلته من اجتنابك لتلك اللحوم ما دمت لم تتأكد أو يغلب على ظنك من أن ذابحها كتابي وبأنها ذُبحت على الطريقة الإسلامية أسلم لدينك وأبعد عن المشتبه، وليس هذا تشدداً بل اتقاء للشبهات ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام" الحديث. وروى الترمذي وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.