العودة إلى التربية القرآنية.. التوحيد وأثره

طريقة التربية القرآنية أن يكون الاهتمام بإصلاح الباطن ، إصلاح القلب، فإذا صلح ظهر أثر ذلك على الأعمال ، وعندئذ تستقيم الوجهة ، ولا يقع التنافر والتباعد بين القلب والعقل ولا يتوزع النفس شركاء متشاكسون .

 

 لا ينصلح الباطن إلا بالتوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى ، فهو لُباب الإسلام وقاعدته الكبرى ، وهو المحرر للإنسان من رق العبودية لغير الله ، وهو أول دعوة الأنبياء ، وأول ما ينكرونه على أقوامهم من الشرك ومظاهره ، وهو الذي زكى أنفس المسلمين وأعلى هممهم وحررهم من الظلم والاستبداد .

 

"المربيات الأجنبيات" وضياع أصول التربية الإسلامية

في عصر السموات المفتوحة ، أومايسمي بـ "العولمة" وموجة نشر الثقافة الغربية بكل ماتحمله من وسائل تغريب لأبنائنا وتأثيرها السلبي علي أصول التربية العربية والإسلامية ، حلت علي مجتمعاتنا العربية الإسلامية الكثير من الظواهر السلبية التي تم نقلها دون تفكير أوإدراك الفروق بين طبيعة كل مجتمع ..

 

لِبَاسُكَ أَمَامَ أَوْلادِكَ

لا عجب ولا غرابة أنْ يهتمَّ الإسلامُ بالأولاد صغاراً كانوا أم كباراً، فالإسلامُ دينُ الكمال، دينٌ كامل كمَّله الله، وامتنَّ على هذه الأمَّة بكمال الدِّين، وبتمام النِّعمة، قال الله تعالى:(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ)المائدة:3.

 

الإيمان بالقدر.. جوهر الحياة الحقيقية

فارق جوهري بين المؤمن وغيره في نظرهم وقبولهم للحياة , فغير المؤمن يقبل الحياة بأي وجه كانت , لا يجد فارقا بين عز أو ذل , لا يشغل نفسه كثيرا بذلك , فالمهم عنده أن يعيش ..

ويعتبر أن أكبر مصائبه أن يُحرم منها فيتمنى أن تطول لأطول وقت ممكن بصرف النظر عن جوهرها , فقال الله عز وجل عنهم كمثال للبعيد عنه سبحانه  " وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ " .

 

خمس خطوات لتمنع نفسك من مشاهدة المحرمات

البعد عن الذنب هدف لأصحاب القلوب الطاهرة , ورجاء إرضاء الله سبحانه رجاؤهم , والسعي لكسب الحسنات سعيهم , والتوبة من المعاصي أملهم .
ولئن زلت بهم خطواتهم يوما , فتراهم يسارعون إلى تقويم العوج , وتطهير النفس , والإنابة إلى معبودهم الحق لا إله إلا هو سبحانه .

 

نزف كلمة!

إنها تسبيحة نقية , بنية خالصة , ورجاء سامق رفيع , تتحرك بها الشفاة المخلصة , حركة مرتجية القبول , تنادي لقاء القلب الصادق في حينها , وتنطلق للملأ الأعلى , ترتسم عملا صالحا , وتصير عبادة مقبولة , " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن , سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " أخرجه البخاري

 

إنها الكلمة التي نملكها جميعا ولا نقدرها قدرها في كثير من الأحيان .

مقام الصابرات

لئن كان أمر الله تعالى فى قوله عز وجل " يأيها الذين أمنوا اصبروا و صابروا و رابطو ..... " قد خوطب به الرجال فإن النساء قد خوطبن بذات الأمر فإنهن شقائق الرجال فى الأحكام و لئن كان الصبر للرجال واجب و لازم فهو للنساء أوجب و ألزم فالرجال كثيراً ما يجدون ما يدفعون به عن أنفسهم بينما النساء غالباً لا يجدن ما يدفعن به عن أنفسهن إلا بالصبر و نفويض الأمر لله و الصبر كما قال ابن القيم " هو خلق فاضل من أخلاق النفس يمتنع به من فعل مالا يحسن , و هو قوة من قوى النفس التى بها صلاح شأنها و قوام أمرها " و مع التمعن و التدبر فى الآية الكريمة فهناك فرق بين الصبر و التصبر و المرابطة .

 

معالم في طريق تكوين شخصية القائد..

لا تستحق شخصية من الشخصيات أن تسمى قائدة إلا إذا حصلت مؤهلين اثنين : الأول ..الدوافع القوية لاتخاذ القرار الجريء تجاه الباطل ونصرة الحق , والثاني .. الأخلاق القيادية التي تضبط السير في طريق القيادة حتى تبلغ غاياتها المنشودة....

والحق الذي لا يماري فيه منصف أن التاريخ لم يعرف ولن يعرف منهجا يستطيع أن يؤهل الشخصيات ويصقلها ويربيها ويهيئها للقيادة على أكمل وجه كمنا يفعل المنهج الإسلامي الإيماني العظيم.