28 محرم 1440

السؤال

س1: ما معنى قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - :  من بنى مسجدًا لله بنى الله له في الجنة مثله  . رواه مسلم ، هل المقصود به هو من تكفل ببناء المسجد كاملاً بدون أن يشاركه فيه أحد؟ وهل الشخص الذي يبني المسجد عظم فقط داخل في هذا القول؟ وهل المساهم في بناء المسجد يدخل أيضًا في هذا القول؟
س2: هل التبرع والمساهمة في بناء بيوت الإمام والمؤذن تعتبر من بناء المساجد؛ لأنها من الأوقاف لهذا المسجد؟

أجاب عنها:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
ج1 : قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: من بنى مسجدًا لله بنى الله له في الجنة مثله: يشمل من قام ببناء المسجد كاملاً ويشمل من شارك في بعضه ويكون لكل منهم من الأجر بقدر ما شارك فيه والله لا يضيع أجر المحسنين.
ج2 : التبرع ببناء بيت الإمام والمؤذن وغيرهما من مرافق المسجد يدخل في بناء المسجد من حيث الأجر والفضيلة؛ لأن ذلك من مصالح المسجد، وقد صدرت من اللجنة الدائمة فتوى برقم (19571) وتاريخ 7/4/1418 هـ، هذا نصها: (التبرع لبناء مسجد معين يشمل بناء المسجد ومرافقه من سكن الإمام والمؤذن ودورات مياه ونحو ذلك مما يتطلبه المسجد من فرش ونحو ذلك لأنها تدخل تبعًا للمسجد).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.