مقالات سياسية
وصحيح أن أصحابها لا يملكون سلاحاً يدافعون به عن إخوانهم المكلومين، ولا طائرات لتضرب الجزارين، ولا حتى لتلقي بمواد الإغاثة، لكنهم يحاولون جهدهم في السياق الصحيح.. هو السياق الذي عرفناه عن منظماتنا الأهلية الحقيقية، التي هي امتداد طبيعي لميراث الأجداد في التكافل والتراحم الذي لا يعرف الـ"أجندات"، ولا ينتظر تمويلاً، ولا توجيهاً، بل ينطلق بفطرته وبنخوته يسبقه
إن إصرار منظمي المعرض على هذا المسلك المتضمن تبني ما يحاد الله ورسوله نذير شر على المجتمع بأسره، فهذا منكر من أعظم المنكرات، وشؤم المعاصي لا منتهى له، فهي سبب زوال النعم وحلول النقم ومنع القطر من السماء واستجلاب سخط الله وعقوباته، وهل وقعت المصائب على العباد أفراداً وجماعات إلا بسبب الذنوب
الانقلاب العسكريّ الذي ارتكبه البعثيون في الثامن من آذار عام 1963م.. أنتج حُكماً ديكتاتورياً بوليسياً أنهى المرحلة الديمقراطية للبلاد، وأسّس إلى حقبةٍ سوريةٍ بالغة السوء والسواد في التاريخ السوريّ، ما يزال وطننا وشعبنا يتجرّعانه حتى الآن، علقماً واضطهاداً واستبداداً وتفنّناً في اقتراف مختلف أنواع الجرائم التي لا مثيل لها في تاريخ البشرية
نجحت ثورات عربية في اقتلاع الحكم الفردي المستبد، وإن كان نجاحا نسبيا ويصادف عراقيل كثيرة عند بعضها، وتصدر الاسلاميون النسب الأكبر في الفوز بالانتخابات وهذا يدعو للتأكيد على أن نجاح ثورة ما لا يعني نهاية الأمروكأن ذلك كان الغاية...
لقَد تاه أَهلُ الشَّام في أَرضهِم أربعةَ عقود، بين القوميَّة، والبعثيَّة، والوطنيَّة، والاشتراكيَّة، تجلِدُ ظهورَهم سِيَاطُ النُصَيرِيَّةِ الباطنيَّةِ، تلكَ الشِّرذِمَةُ القليلةُ من أهلِ الكُفرِ والضَّلال، الذينَ رَكبُوا ظُهُورَ أَهلِ الشَّام في وقت غفلَة، ومَا زالُوا إلى اليومِ يسُومُونَ أهلَ السُّنَّة العذَابَ، يُقتِّلونَ رجالَهُم..
لأنهم مغتربون عن حياتنا وقيمنا؛ فقد عجزوا عن أن يقدموا برهاناً واحداً يستقيم لفهم تحويلهم قضية جنائية إلى "بطولة صاحب رأي وتعبير"، لا من زاوية الشرع، ولا حتى بأبجديات الحرية التي لا يقبل أي شعب في العالم كله أن تكون منفلتة من كل عقال، شاردة عن كل قيمة.
الناظر للمشهد المصري في الوقت الراهن، يلاحظ ثمة سموم أصبحت توجهها الأقلية في البلاد ضد الأغلبية، بعدما كشرت الأولى عن أنيابها ضد الثانية ، خاصة بعد الاستحقاق الانتخابي الذي حصده الإسلاميون بمختلف فصائلهم، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان ذلك الاستبداد السياسي الذي عاشه المصريون
هي امرأة تمتلك قلما أدبيا ساحرا, ولغة آسرة, تنقلت بين المنتديات حتى قرأ لها أحدهم وبعث لها بأنه تم ترشيحها لأن يكون لها عمود في احدى الصحف المحلية الأكثر توزيعا.
الهجوم بواسطة مجموعة كوماندوز محترفة محمولة جواً، والسيطرة على السفينة بالكامل واقتيادها إلى ميناء أسدود بفلسطين المحتلة، كان مصير السفينة مرمرة التي كانت متجهة لغزة وتقل عدداً من النشطاء العرب والأتراك وغيرهم علاوة على المواد الغذائية لإظهار التضامن مع غزة المحاصرة...
لايدرك خطورة مايجري في سورية من ثورة على الظلم والاستبداد واستيلاء طائفة معينة على مقاليد الحكم، كما لايدرك الأبعاد الكبرى لهذه الثورة المباركة إن شاء الله إلا من يعي دروس التاريخ ويعلم ماجرى من مراحل حاسمة، وخاصة في القرنين الخامس والسادس الهجريين..
في الذكرى الرابعة لاغتيال ثلاثة من قادة حزب الله قال حسن نصر الله:“ما أقدم عليه حتى الآن الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية من إصلاحات، وما اتخذ من قرارات، وأجرى من تعديلات، هل أقدم عليه أو يمكن أن يقدم عليه ملك أو أمير أو شيخ أو رئيس في أي نظام عربي حالي؟”
يا كل شيخ وعالم وسياسي وحقوقي وقانوني: هل سمعتم بنبأ المُناضِلِ: (خَضِر عدنان)، الذي يقوم في معركة يقودها لوحده مع السجَّان اليهودي المُحتل؟! تلك المعركة التي أُرغم على اختيارها حينما طفَّ الكيل وفاض الصاع وجاوز السيل الزُبى، بمقاومة يسميها الأسرى (معركة الأمعاء الخاوية)
بقيت الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يرفعون شعارات الحرية والديمقراطية والحقوق، وباسم هذه الشعارات وتحت غطائها حشدوا الجيوش لاحتلال دول بأكملها، وإسقاط أنظمة وإقامة أخرى، وما أن حققت حركة التغيير والإصلاح في فلسطين 76 مقعدا من مقاعد المجلس التشريعي..
كثيرة هي الأسئلة التي أحاطت بأسلوب تشكيل وعمل المجلس الوطني والغياب شبه المطلق للممارسة الديمقراطية في أدنى صورها فيه وتغييب الشفافية، فلا تكاد تستطيع أن تجد سير ذاتية منشورة للأعضاء البارزين فيه من المكتب التنفيذي والأمانة العامة. غير أن تلك الأسئلة توارت..
هذا التفتيت سيجعل إسرائيل دولة عظمى بالنسبة لما يحيط بها من دويلات، يراد لها أن تكون دويلات متناحرة تنشغل بالصراعات والحروب فيما بينها، وقد تمارس إسرائيل يومها دور الحَكَم والمصُلْحِ، بعد أن كانت هي العدو الغاصب
المشكلة – من وجهة نظرتحليلية - يجب أن تكون حوارا في معنى الاحتفال وهل الاحتفال كفعل له حظوة وتشريع في المجتمع الإسلامي ؟ وهل معاني الاحتفال هنا تصب في تحقيق الأهداف المقصودة منه؟
والعميد، كما بدا من مقابلة أجرتها معه فضائية بردى السورية الثورية، لم يتمكن من تبرير عملية شق الجيش الحر التي شرع في تنفيذها، مردداً الحجة ذاتها عن تكوينه لإطار يستوعب أصحاب الرتب العليا المنشقة حديثاً لاستيعابها، أي بمعنى أدق: تنفيذ عملية فصل وفرز بين الجيش الحر وكل منشق جديد يفوق العقيد الأسعد رتبة، وبالتالي تكوين قيادة تتحدث باسم العسكريين
كانت الأمَّة الإسلاميَّة تعيش إبَّان سقوط الدولة العثمانيَّة حالة من الفراغ المُذهل، والتيه في الأرض دون أن يكون هنالك نوع من التفكير بكيفيَّة استعادة القوَّة التي تُعيد للأمَّة المسلمة سالف مجدها وعزَّتها الذي أوشك على الضعف والاضمحلال.
مر عام على بداية الثورات الربيعية العربية التي أمدت الأمة بقوة استبشار وتفائل كبير بصلاح حال المسلمين ، وحصاد المزيد من المكاسب والاستحقاقات التي تصب في عزتهم وتمكينهم، وإذا كانت هذه الاستحقاقات التي أفرزتها الانتخابات في كل من مصر وتونس...
قد يدَّعي البعض أن له وجهة نظر خاصة حول الكتابة عن هذا الكاتب الذي تجاوز الخطوط الحمراء وقد نختلف معه حول وجهة نظره تلك.. لكن الذي ينبغي أن يتفق عليه الجميع هو وجوب الدفاع عن جناب النبي -صلى الله عليه وسلم- وبيان خطأ من تطاول...
بعد سجالات سياسية حادة بين المعارضة الكويتية والقوى الشعبية والحركات الشبابية وبين فريق الموالاة الحكومية التي تعددت أشكالها وتوحدت نتيجيتها بحل مجلس الأمة واقالة حكومة الشيخ ناصر المحمد، وصل الربيع العربي العربي إلى الكويت بمذاق إسلامي وشعبي..
حينما ذاعت الأخبار أن معركة ضارية تدور رحاها بين جند الحق وجند الباطل في "الغوطة" على تخوم دمشق، جال بي الخيال نحو هذه البشرى عن معركة حاسمة أخيرة بين الحق والباطل آخر الزمان، والتي رواها أبي الدرداء رضي الله عنه حين قال: سمعت رسول الله..
يحاول النظام السوري وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة كسر إرادة الثورة السورية وثوارها الميامين من خلال ارتكاب المجازر بطريقة أقل ما توصف به أنها مريبة ، والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبت في حي كرم الزيتون في مدينة حمص عاصمة الثورة السورية ضد عائلة سورية...
نشرت جريدة الدُّستور الأردنيَّة، والقدس العربي اللندنيَّة في 15 يناير 2012م مقالاً عن القرية السُّورية للشَّاعر العراقيِّ المعروف: ســعدي يوســـف، مفاده: حسبما حدَّثته سيِّدةٌ لا تعرفه، التقاها في مقهى أوروبي عن إنشاء قرية سوريَّة في أحد الدُّول الأوروبيَّة...
على الرغم مما أفرزته المراحل الثلاث من انتخابات مجلس الشعب المصري، الغرفة الأولى للبرلمان، من اكتساح للإسلاميين بمختلف فصائلهم لأغلبية المقاعد الفردية والأخرى الخاصة بنظام القوائم الحزبية، إلا أن الناظر لحال ما يتعرضون له يجدهم أكثر ضحايا المجتمع..