ايمانيات

يحيى البوليني
والحلقة الأخيرة لها مناظير مختلفة وزوايا متعددة , ونحن في غالب الأحيان لا نرى منها إلا ما يقر قلوبنا ويهدىء نفوسنا ويطمئنها ويشعرنا بزهو النصر والفوز والعلو على الظالم أو الخصم , ولكن قد تكون الحلقة الأخيرة العادلة غير ذلك , فقد يكون من الخير والحكمة أن تطول فترة المعاناة قليلا ليتقرب المظلوم من ربه وليستقر الصبر في جنباته فترتفع درجته ويزداد رفعة عند خالقه
د. محمد بسام يوسف
تعالوا نتعمّق بهذه القضية، فكم نحن بحاجةٍ في ظروفنا الصعبة الاستثنائية.. لردّ قضية اليأس والقنوط إلى أصولٍ منهجيةٍ إيمانيةٍ إسلامية.. لنتجنّب السلبيات المدمِّرة التي يمكن أن تحدثَ فيما لو سمحنا لليأس أن يَلِجَ إلى نفوسنا..
د. خالد رُوشه
يظل عالم النفس البشرية هو أكثر العوالم تأثيرا في السلوك البشري على الإطلاق مهما تغيرت البيئات واختلفت المؤثرات الخارجية . فهو العالم الخفي الذي يصعب الإطلاع على كنهه وتستحيل الإحاطة بمفرداته , وتندر القدرة على تفهم دوافعه وخلفياته بصورة كاملة .
د. محمد بسام يوسف
إنّ قوّة اللبنات لا تتحقق إلا بالتربية العملية الصحيحة، فيما قوّة الروابط بينها لا تتحقق إلا بالتنظيم المحكم مع التربية الحقة، وغني عن الذكر أن كل ذلك لا يتحقق إلا بالتخطيط العلميّ السليم المواكب لروح العصر!..
إبراهيم الأزرق
أحسب أن كثيراً من الموظفين ولاسيما في القطاع الخاص –وبالأخص التجاري- لا يجدون لرمضان طعماً في السعودية، فليلهم نهار، ونهارهم ليل! وتلك آفة رمضان في هذه البلاد وربما في غيرها مما لم أخبر وهذا متوقع حيث تزدهر التجارة وتكثر مظاهر الحضارة،
د. عبدالعزيز العبداللطيف
فتدبر القرآن يورث علما وفقها ، ويحقق رسوخاً ويقيناً ، ويحفظ المرء من مزالق الأهواء والبدع ، فهل خرجت " الخوارج " عن جماعة المسلمين إلا بالإعراض عن فهم القرآن وعقله ، إذ يقرؤون القرآن قراءة لا تجاوز تراقيهم ...!
د. خالد رُوشه
إنها علاقات النور إذ تتواصل في رمضان وشبكات القربي اللانهائية إذ تتعمق في ساعات الصوم , بينما الشيطان مكبل , والشهوات مكسورة , والرغبات محصورة , والأماني كلها في الله ولله
د . عدنان النحوي
مع هذه الأيّام تتلفَّت قلوب المؤمنين المتقين تنظر إشراقة شهر رمضان المبارك ، لتزيح إشراقتُه الظلام الذي يحيط بالنَّاس في الأرض ، وقد عَّمت البلوى، وامتدَّ الهرج والمرج ، وكثرت الزلازل والبراكين والفياضانات ، وماجت دماء المجازر
د. إبراهيم الفوزان
الجنازة المهيبة لابن جبرين – رحمه الله – تكلمت بلغة بليغة مؤثرة، تلك اللغة التي أخذت بتلابيب القلوب وأبكت الجميع حين قالت: أين أهل الدنيا؟ أين أصحاب الأموال؟ أين أصحاب المناصب؟ لماذا نسيهم الناس من حين فراقهم
د. خالد رُوشه
واليوم نبكيه, وننثر فوق قبره الدمعات الصادقة.. لكأن العالم يسقط في عمق حزين, ولكأن الكون تغرقه العبرات المكلومة, والقلوب قد لفها الأسى وقاربها الانكسار وعم بها الألم..
خالد عبداللطيف
إن حقيقة الأمر الذي يخفى على كثير من الناس أن السالمين من "ظن السوء" هم قلة نادرة من عباد الله المخلصين، كما أفاد ابن القيم - رحمه الله تعالى - (في زاد المعاد (3/228)، في كلام نفيس هو من أبدع وأجمع ما قيل حول هذه الآية
د. خالد رُوشه
لكل امرىء مزايا وعيوب , لا يخلو منهما جميعا أحد , و كثير من الناس عندما يحب لا يبصر العيوب , ويتجاهل عمداً كل مساوئ محبوبه , ولا يقّومه .
هيثم الكناني
إن كثيراً من الناس يقعون في خطأ كبير عندما يجري عليهم قدر الله عز وجل بشيء من العطاء أو بشيء من المنع؛ فإذا وسع الله على أحدهم في رزقه، أو أكرمه في تجارته، أو وفقه في دراسته، أو يسر له الزواج بمن يريد، أو أعطاه من الذرية ما يشاء
د. محمد العبدة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير ، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز....
د. خالد رُوشه
إن فكرة الموت في الإسلام فكرة منهجية ورؤية الإسلام للموت رؤية متكاملة , وحديثه عن الموت حديث عن مفترق طريق وبرزخ بين سبيلين أحدهما خالد والآخر منته .
الهيثم زعفان
وإذا كان جل اهتمام الأثرياء في الحياة هو تنمية أموالهم عبر التجارة فهل لهم أن يربحوا في تجارة مضمونة غير بائرة مع الله؟ قال تعالى في سورة فاطر " إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ".
د. خالد رُوشه
لاشك أننا نبالغ في تبسيط الأمر إذا قلنا إن ترك الدنيا والزهد فيها بالمفهوم الإسلامي الشامل الأعم هو مجرد الإقلال في الملبس والمأكل والمسكن , لأن ذلك لايعتبر محكا وحده على أية حال , إنما المحك الأهم هو أن يكون هذا الترك ابتداء من القلب
د. محمد العبدة
أسباب كثيرة لهذه الغثائية ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أشار إلى السبب الأول والسبب الأهم لهذا المرض الذي يصيب الأمة رغم الكثرة العددية التي لا تجدي شيئاً ولا تنفع شيئاً إنه الوهن وسببه : حب الدنيا وكراهية الموت .
د. محمد العبدة
ليس المصلح من يُعلِّم الناس الخير، ويلقنهم حب الفضائل، ويتعلمون منه أنواع العلوم فيحفظونها ويطبقونها ، ولكن من يحتاط ويحترس، ويخشى من زغل العلم ودخائل النفس وخباياها، فينبه إلى المزالق، ويقطع على تلامذته طرائق الفهم الخاطئ، أو وضع الكلام على غير مواضعه
صفية الودغيري
ها الساعة الوحيدة من بين كل الساعات ، التي تطوي دروب الزمن ، وتقفز خلف الأسوار ، فتبعث في النفس البشرية إحساسا متميزا ، يصرفه عن الفتور والكسل ، ويصنع منه إنسانا مؤمنا قويا ، يدرك معنى التدين الحقيقي ، فيقبل على الله بفهم وإحساس جديد ، يرفعه عن النقائص ويرغبه في الفضائل ، ويزهده في حب الدنيا والتعلق بزخرفها وديباجها ومحاسنها الزائلة
د. خالد رُوشه
قليلون هم المعرضون عن متاع الحياة , المنشغلون عن جواذبها , الزاهدون في مكاسبها , وأقل منهم هؤلاء العارفون بقلة شأنها ووضاعة الصراع عليها .. النورانيون يكتشفون بفراستهم قرب زوالها , ويتوسمون ببصيرتهم دناءة أمرها , فيلجأون إلى الرضا بالقليل , والأمل اليسير , ويستعلون عن ألوانها البراقة بألوان العبادة التواقة ..
عمر النشيواتي
تمر على المرء مئات العبارات والكلمات , يسمعها أحيانا بأذنه فقط , فلا تُبقي , فيه أثرا , ولا تغير خلقا , ولا تحرك ساكنا , و لكن ربما سمع يوماً ما كلمة صادقة أو عبارة موجزة تلخص له مبدأً كبيراً , أو ,تجربة عميقة أو نظرة دقيقة لأمر ما يتلقاها بقلبه و جنانه
د. خالد رُوشه
القلوب الصغيرة لا تنسى المواقف عادة, كما أنها لاتنسى الوجوه , وتنطبع فيها ردود الأفعال كما تنطبع فيها أساليب معاملات الأشخاص من حولها , فتبدو وكأنها شريط ذكرى قد تم طبعه وتخزينه بعناية بالغة..
د. خالد رُوشه
المرء منا قد تدفعه شئون الحياة ومتغيراتها أن يختار بين مكانين أو وضعين أو ظرفين مختلفين , يحتار بينهما , قد يكون لأحدهما بريق جاذب , فيسعى إليه , راكضا خلفه , باذلا طاقته في ملاحقته , على الرغم من كونه قد لا يجد راحة نفسه في الارتباط به , ولا يجد سكينة قلبه إليه , فيظل متأففا من عمله أثناء تأديته , ومن وظيفته أثناء دوامها , ومن اختياره كله أثناء ملاقاته ..
د. خالد رُوشه
كل العاملين كثيرا ما يحبون أن يروا نتائج جهدهم بأعينهم ويعايشوا نجاح دعوتهم بأنفسهم , فتفرح حينئذ نفوسهم بإنجازهم ويشعرون بالسعادة على نجاح سعيهم , وهي طبيعة الإنسان , فهو يحب أن يرى ما زرعت يداه كثمرة لجهوده فيفرح حينئذ بمرآها كما يفرح الفلاح برؤية منظر ثماره التي زرعها بنفسه وتعهدها بيده وسقاها من عرق جبينه .