بعيداً عن جدلية مصطلح "حقوق الإنسان" ومدى انطباق هذا المصطلح عالمياً مع ما يوفره الإسلام للإنسان أيا كان مسلماً أم غير مسلم؛ فإن مفردات حقوق الإنسان سواء عرفت بالصيغة الأممية (إعلان حقوق الإنسان) أم بشريعة الإسلام السمحاء لا تطبق في بلدان المسلمين بنحو يمنح الإنسان كرامته.
ولعله لا جديد فيما تقدم، إلا أن العالمين العربي والإسلامي كجزء من العالم كله قد شهد طفرة هائلة في مجال الإعلام الفضائي والإلكتروني جعل كثيراً من الحقائق حول الانتهاكات "الحقوقية" تتكشف سواء فيما يتعلق بالماضي الذي أصبح ميداناً خصباً للبرامج التليفزيونية والدراسات المنشورة إلكترونياً أو الحاضر في معظم بلدان العالم الإسلامي.
إلى أي مدى يمكن أن يسهم الإعلام في العالم الإسلامي في منح المسلم ـ وغير المسلم ـ حقوقه كإنسان كرمه الله تعالى؟ وما الذي تراه من معوقات لكي يأخذ الإعلام سبيله الرقابي على ممارسات الأجهزة المختلفة؟ وما المقترحات في هذا السبيل ترونها مندوحة لسبيل التكريم هذا؟
هذه قضية يحملها بعض المصلحين في أمصار المسلمين فهلا شاطرتموهم الرأي حولها من خلال قضيتنا للحوار..
