في شأن التغلغل الباطني

لا يخفى على مسلم ما للوجود والتغلغل الباطني (الشيعي) في المجتمع المسلم (السني) من اهداف معلومة ظاهرة وخفية، وما يستوجبه ذلك من يقظة ممن بيده شيء من الامر في المجتمع للحد من هذا التغلغل كما ونوعا. الا انه ووفق المعطيات الحالية والذوبان المفرط في مسألة التعامل مع الاخر فقد اختلط الحق بالباطل ولبس على المسلمين كثير من الامور ،مما اوجد ثغرة لكل ذي شهوة وشبهة في طرح فكرة وتحقيق مأربه.
ولذا فكان على من آتاه الله علماً وبصيرة التوقف عند هذه المسألة وتحليل وجهة النظر الشرعية في أصول التعامل مع الاقليات الباطنية في الاوساط الاسلامية من حيث الموقف الشرعي في اعطائهم الفرصة في التغلغل في المجتمع والذوبان فيه وحجم مايمكن ان يتاح لهم من تسنم المناصب العلمية والعملية (الوظيفية)، والواجب الشرعي في قدر مساواتهم بغيرهم من المسلمين في امكانية الوصول الى المواقع المؤثرة صغرت ام كبرت ،وتأصيل ذلك من الناحية الشرعية وفق معايير العدل اولاً والمصلحة العامة ثانياً.
وجعل ذلك جنباً الى جنب مع استحضار المفارقة العكسية فيما نطالب به من حقوق لاخواننا المسلمين الاقلية في المجتمعات الكافرة او الاقليات السنية في الاوساط الباطنية، من حفظ لحقوقهم واعطائهم فرص التعليم والعمل وتمكينهم من الوصول للمناصب القيادية في مجتمعاتهم دون ضيم او كبت واضطهاد.
ولذا فهذه المعادلة والتي حصل فيها خلط كثير ،ارى ضرورة امعان التامل فيها ودراستها وطرحها لعموم المسلمين لتعليم الجاهل وتذكير الغافل وازالة اللبس لما فيه مصلحة المسلمين ورضى رب العالمين.

هدانا الله للراي السديد والعمل الرشيد
بفضله ومنته