نشأة الحوثيين بين الزيدية والرافضة
4 رجب 1436
سلطان بن براك العتيبي

نشأة الحوثيين بين الزيدية والرافضة (*)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد.
الزيدية تعريفها وعقائدها:
تعريف الزيدية:
الزيدية هي أحد فرق الشيعة وأتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(1).
ويعتبرون زيداً إمامهم، وقد تلقى زيد العلم في المدينة المنورة والبصرة وبلغ درجة عالية في العلم والفقه حتى قيل عنه: "لقد كان زيد مهيباً في شخصه، قد آتاه الله تعالى بسطة في الجسم بمقدار ما آتاه بسطة في العلم، وقوة في العقل، وحكمة في الفعل" (2).
والإمام زيد يختلف اختلافاً كلياً عن الرافضة؛ حيث إنه أقر بإمامة أبي بكر وعمر كما لم يُكفِّر أحداً من الصحابة.
يعتبر الزيدية أكثر فرق الشيعة اعتدالاً وأقربهم إلى أهل السنة والجماعة، وزيد لم يكن شيعياً على الإطلاق ولم تكن حركته للشيعة، دعوة زيد كانت إلى الكتاب والسنة وإحياء السنن وإماتة البدع، وهي بعيدة كل البعد عن المفاهيم الشيعية كالنص والوصية والحق الإلهي للأئمة، بل إن من حاربوا معه لم يكونوا شيعة بالمفهوم الاصطلاحي، بل ضم أتباعه جماعات من الفقهاء وأهل العلم والمعتزلة وجماعة من أهل الكوفة ممن أحبوا علياً(3).
وقد ذهب بعض علماء الشيعة الإثنى عشرية المعاصرين إلى نفي انتماء الزيدية للمذهب الشيعي حيث يقول محمد جواد مغنية: "الزيدية ليسوا من فرق الشيعة في شيء، كما أنهم ليسوا من السنة ولا من الخوارج؛ لأنهم حصروا الإمامة في ولد فاطمة، وليسوا من الشيعة؛ لأنهم لا يوجبون النص على الخليفة، هذا إلى أنهم يأخذون فقه أبي حنيفة، أو أن فقههم أقرب إلى الفقه الحنفي من الفقه الشيعي(4).
عقائد الزيدية:
أولاً: الإمامة لقد خالف الزيدية غيرهم من فرق الرافضة في قضية الإمامة: فذهبوا إلى أن الإمام الذي أوصى له النبي لم يعينه بالاسم بل عرفه بالوصف، وأن هذه الأوصاف التي ذُكرت لم تكتمل في أحد اكتمالها في علي ومن ثم كان ينبغي أن يكون هو الإمام والخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد حدد الزيدية أوصاف الإمام بأن يكون هاشمياً ورعاً تقياً عالماً سخياً، وأن يخرج داعياً لنفسه، واشترطوا بعد الغمام علي أن يكون فاطمياً – أي من ذرية فاطمة رضي الله عنها – دون غيرهم سواء كان في أولاد الحسن أو الحسين(5).
ويجوز عند الزيدية مبايعة إمامين في إقليمين مختلفين، بحيث يكون كل واحد منهما إماماً في الإقليم الذي خرج فيه ما دام متحلياً بالأوصاف التي ذكروها، وما دام الاختيار كان حراً من أهل الحل والعقد، ومن هذا يُفهم أنهم لا يجوزون قيام إمامين في إقليم واحد، لأن ذلك يستدعي أن يبايع الناس الإمامين وذلك منهي عنه بصحيح الأثر(6).
وأنكر جمهور الزيدية ما ذهب إليه الرافضة من القول بعصمة الأئمة والرجعة والتقية وردوا ما استدلوا فيه من أحاديث وروايات في هذا الصدد، وأوردوا عن أئمة أهل البيت من الروايات ما يعارض روايات الرافضة، كما أنكر جمهور الزيدية مزاعم الرافضة حول القرآن والسنة، وتجريحهم للصحابة والطعن فيهم(7).
ثانياً: مرتكب الكبيرة:
لقد كان للعلاقة بين الإمام زيد وواصل بن عطاء الأثر الواضح في بعض المسائل الاعتقادية؛ حيث تأثرت الزيدية بآراء المعتزلة من مرتكب الكبيرة، حيث قالوا: إن مرتكب الكبيرة مخلد في النار، ويذكر الإمام الأشعري إجماع الزيدية على ذلك بقوله: "وأجمعت الزيدية أن أصحاب الكبائر كلهم معذبون في النار خالدون فيها، مخلدون أبداً، ولا يخرجون منها ولا يُغيَّبون عنها، وأجمعوا جميعاً على تصويب علي بن أبي طالب في حربه، وعلى تخطئة من خالفه(8). ويذكر الشيخ أبو زهرة موقف الزيدية من مرتكب الكبيرة بقوله: "والزيديون يعتقدون أن مرتكب الكبيرة مخلد في النار، ما لم يتب توبة نصوحاً وهم قد نهجوا منهج المعتزلة"(9).
ولكن الإمام أبا زهرة ينفي عن الإمام زيد القول بالتخليد في النار مع أنه يقول بالمنزلة بين المنزلتين ويتأثر في هذا بالمعتزلة فيقول: "وقال المعتزلة: إنه في منزلة بين المنزلتين، وأنه مخلد في النار ما لم يتب. والثاني: قول الإمام زيد قال إن مرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين ولكنه ليس مخلداً في النار بل يعاقبه الله تعالى بمقدار ما أذنب(10).
ثالثاً: أفعال العباد:
الزيدية اختلفوا في أفعال العباد على قولين كما يذكر الإمام الأشعري: الأول: "إن أعمال العباد مخلوقة لله، خلقها وأبدعها واخترعها بعد أن لم تكن فهي محدثة له مخترعة. والثاني: إنها غير مخلوقة لله؛ ولا محدثة له مخترعة، وإنما هي كسب للعباد أحدثوها واخترعوها وأبدعوها وفعلوها(11).
فرق الزيدية:
تنقسم الزيدية إلى ثلاث فرق رئيسية: فرقتان بينهما تقارب في المذهب، وهما: البترية والسليمانية.
والثالثة: الجارودية، وهي تختلف اختلافاً جذرياً عن المذهب الزيدي، وهي التي ينحدر منها الحوثيون.
أولاً: الجارودية: وهم أتباع أبي الجارود، زياد بن المنذر العيدي الكوفي المتوفى عام 150هـ وقيل 160هـ، وسموا بالجارودية؛ لأنهم قالوا بقول أبي الجارود الذي وصف بأنه كذاب ليس بثقة، وأنه كان رافضياً يضع الحديث ويروي في فضائل أهل البيت أشياء ما لها أصول حيث قال عنه ابن حجر العسقلاني: رافضي، وقد كذبه الإمام يحيى بن معين(12).
ثانياً: السليمانية: وهم أتباع: سليمان بن جرير الزيدية الذي قال: إن الإمامة شورى، وأنها تنعقد بعقد رجلين من خيار الأمة، وأجاز إمامة المفضول، وأثبت إمامة أبي بكر وعمر، وزعم أن الأمة تركت الأصلح في البيعة لهما؛ لأن علياً كان أولى بالإمامة منهما، إلا أن الخطأ في بيعتهما لم يوجب كفراً، ولا فسقاً ولكن سليمان بن جرير كَفَّرَ عثمان بالأحداث التي نقمها الناقمون عليه، كما كفر عائشة والزبير وطلحة بإقدامهم على قتال علي، وأهل السنة يكفرون سليمان بن جرير لأنه كفَّر عثمان(13).
ثالثاً: البَبْرية: وهم أتباع رجلين: أحدهما الحسن بن صالح بن حي، وهو كوفي ولد عام 100هـ، وتوفي عام 169هـ، وأخرج له البخاري ومسلم في باب الأدب ووثقه الجمهور، وقيل إنه ثقة فقيه عابد ولكنه رمي بالتشيع(14).
والثاني: كثير النواء الملقب بالأبتر، وسموا بترية: نسبة إلى كثير الملقب بالأبتر، وقد ذهبوا مذهب السليمانية في الإمامة، ولكنهم توقفوا في أمر عثمان ولم يقدموا على ذمه ولا على مدحه، وقالوا: إن الأخبار الواردة في حقه وكونه من المبشرين بالجنة توجب الحكم بصحة إسلامه وإيمانه، وكونه من أهل الجنة(15).
نشأة الحوثيين وتاريخهم:
أعلن الشباب المؤمن عن نفسه عام 1990م في بعض مناطق محافظة صعدة والتي تبعد عن صنعاء 240 كلم شمالاً وكان في أول الأمر ليس للتنظيم أي نشاط سياسي أو عسكري بل إن أهدافه لا تخرج في جوهرها عن الأهداف العلمية والتربوية والثقافية العامة ولكن سرعان ما تحول هذا التنظيم إلى ميليشيات مسلحة وهي المرحلة الثانية للشباب المؤمن أو ما بات يعرف بجماعة الحوثي، وبدأت منذ الشهر السادس من عام 2004 حيث تحول التنظيم أو قسم منه إلى تلك الميليشيات العسكرية ذات الأيديولوجية في بداياتها العقدية بوجه خاص وقد خاضت هذه الحركة ستة حروب مع الجيش اليمني من تاريخ 18/6/2004م حتى منتصف الشهر الثامن من عام 2009م(16).
وتذكر بعض المصادر أن الحوثيين أو الشباب المؤمن كانوا في الأصل من تنظيم حزب الله في اليمن حيث كان هناك فرعٌ لحزب الله يعرف بهذا الاسم(17)، ونظراً لما ارتكبه حزب الله اللبناني وفروع هذا الحزب من جرائم واغتيالات، ورفض الشعب اليمني المسلم لهذا الحزب وعقائده وأجندته وأهدافه الرافضية التي تعتبر معول هدم للمجتمع المسلم، فكر الحوثيون في مخرج من هذا المأزق الخطر ولم يجدوا سوى إبعاد هذا الاسم، واستبداله باسم آخر وهو (الشباب المؤمن) ومع حلم إيران في بسط نفوذها على الجزيرة العربية فقد قدمت الدعم الكامل بشتى الوسائل الممكنة للحراك الحوثي والحكومة الإيرانية هي من بذر تلك النبتة وهي تحاول اليوم جني ثمارها.
والحوثيون ما هم إلا أداة في يد الحكومة الإيرانية، وقد تم تجنيد عدد من الزيدية الذين تحوّلوا إلى (شيعة اثني عشرية) أو بقوا على مذهبهم الزيدي ولكن غُرِّر بهم، ليكونوا أداةً وذراعاً للنفوذ الإيراني الاثنى عشري في اليمن، وعلى رأس هذا الهرم حسين(18) بدر الدين الحوثي وأبوه بدر الدين الحوثي إذ إنهم في الأصل من فِرقة: الجارودية(19).
وقد انتقل الحوثي من الزيدية الجارودية إلى الجعفرية الإثنى عشرية مبكراً، وأكّد ذلك بذهابه إلى إيران والنهل من معينها الرافضي. وبعد من وقعوا تحت تأثير حملته، يؤرخون العام 1997م كعامٍ للانتقال الفعلي من الجارودية إلى الجعفرية الإثنى عشرية(20).
ولذلك قام علماء الزيدية في اليمن بالبراءة من الحوثي وحركته، في بيانٍ أسموه: (بيان من علماء الزيدية)(21)، وفيه ردّوا عليه، وحذّروا من ضلالاته التي لا تمتّ لأهل البيت والمذهب الزيدي بصلة.
ومن هؤلاء الموقّعين: القاضي أحمد الشامي، الأمين العام لحزب الحق، الذي كان الحوثي منضوياً تحته.
ومن أبرز الأسباب التي جعلت الزيدية الجارودية يصطفون خلف حسين الحوثي ما يدعيه الشيعة أن للمهدي ثورات تمهيدية سابقة لخروج المهدي عندهم، ويؤكّد الباحث الشيعي علي الكوراني(22) أن قائد هذه الثورة من ذريّة زيد بن علي، وأن الروايات تذكر أن اسمه (حسن أو حسين)، ويخرج من اليمن من قرية يُقال لها: كرعة(23)، وهي كما يقول الكوراني قرب صعدة. وفي هذا تلميح لثورة الحوثي ونصرتها بزعم تمهيدها لثورة إمامهم المهدي! وتدور أفكار الحوثي وأطروحاته على الدعوة إلى الإمامة والترويج لفكرة الوصية والخروج على الحكّام، والبراءة من الصحابة عموماً، ومن الخلفاء الراشدين خصوصاً لأنهم أصل البلاء – كما يزعم! – ويدعو إلى نبذ علوم الشريعة لأنها مأخوذة من علماء أهل السنة(24).
ولذلك فقد قال بدر الدين الحوثي: (أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم – أي: الصحابة – كونهم خالفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأله)(25).
بل وقام بدر الدين الحوثي بإعلان وجوب قبض الخُمس وإعطائه له(26)، كما جلب له من الخارج (حجارة من تربة كربلاء) وصار يسجد عليها(27)؛ إمعاناً في الاتباع التام للعقائد الاثني عشرية(28)، وقد كان الحوثي وأبناؤه ينضوون تحت (حزب الحق) وهو حزب سياسي زيدي، ولكن بعد ذلك، انفصل الحوثي عن هذا الحزب وأسّس تنظيم (الشباب المؤمن) وهو الذي كان يقوم بأحداث التمرّد والفتنة في منطقة صعدة شمال اليمن.
حاصل المبحث:
1 – يتبين مما سبق أن الزيدية مذهب عقدي لا يقر بالعنف والإرهاب.
وأن الحوثيين يعتبرون عملاء الصفوية في اليمن.
الحوثيون تقوم عقائدهم على فكر القتل والإرهاب ويعتبرون من الرافضة الاثنى عشرية.
2 - لا يوجد صلة كبيرة بين الزيدية والجارودية فهما فرقتان مختلفتان في الكثير من العقائد فيجب التفرقة بينهما، حركة الشباب المؤمن الحوثية حركة مفسدة سوف تجر المنطقة للحروب والدمار.
________________
(*) البحث مأخوذ من رسالة الماجستير التكميلية للباحث نفسه، بعنوان (الحوثيون بين الزيدية والرافضة) ويستحسن الرجوع إليها، وفيها نقاط أخرى مهمة.
(1) هو الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ولد بالمدينة سنة 75هـ، نشأ الإمام زيد بن علي في أحضان والده وأخيه الأكبر محمد ا لباقر ودرس على يديهما العقيدة المحمدية وكان تقياً عالماً مجاهداً، وكان قائماً ليلة صائماً نهاره، استشهد الإمام زيد بن علي بالثاني من شهر صفر من عام 122هـ (2/2/122هـ).
(2) تاريخ المذاهب الإسلامية، ص 666.
(3) نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام 2/156 – 160، دراسة عن الفرق، ص 184.
(4) شيعة في الميزان: محمد جواد مغنية، ص 36، دراسة عن الفرق، ص 185.
(5) الملل والنحل: للشهرستاني 1/124، تاريخ المذاهب الإسلامية، ص 45، دراسة عن الفرق، ص 185.
(6) الملل والنحل: 1/124، تاريخ المذاهب الإسلامية، ص 46.
(7) دراسة عن الفرق، ص 187.
(8) مقالات الإسلاميين: 1/149، وانظر: الفرق بين الفرق، ص 34.
(9) تاريخ المذاهب الإسلامية: محمد أبو زهرة، ص 46 – 47.
(10) المرجع السابق، ص 371.
(11) مقالات الإسلاميين: 1/148.
(12) انظر: مقالات الإسلاميين: 1/140 – 141، دراسة عن الفرق: 191.
(13) مقالات الإسلاميين: 1/143، الفرق بين الفرق، ص 32 – 33.
(14) الفرق بين الفرق، ص 33، دراسة عن الفرق، ص 192.
(15) مقالات الإسلاميين، ج1، ص 144، الفرق بين الفرق، ص 33 – 34، الملل والنحل للشهرستاني: 1/129، دراسة عن الفرق، ص 192.
(16) الحوثيون دراسة منهجية شاملة، ص 23، 29.
(17) الزهر والحجر: التمرد الشيعي في اليمن، مركز نشوان الحميري للدراسات والنشر، اليمن صنعاء 2007م، ص 130.
(18) قُتل في 10/9/2004، عن عمر يناهز ستاً وأربعين عاماً.
(19) وهي إحدى فِرَق الزيدية، وفرقة الجارودية أقرب فرق الزيدية إلى الاثنى عشرية؛ بل إن شيخ الشيعة: المفيد لم يدخل في التشيّع إلى الإمامية والجارودية "أوائل المقالات ص 39"، وهي ترفض الترضي عن أبي بكر وعمر، وتقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم نصَّ على عليّ بالإشارة والوصف، وأن الأمة ضلّت وكفرت بصرفها الأمر إلى غيره، وترفض الصحيحين والسنة النبوية التي نقلها الصحابة الكرام.
انظر: أصول مذهب الشيعة الاثنى عشرية للقفاري: 1/51، محمد عيظة شبيبة، مقال: الحوثي ومستقبل الفتنة المجهول، صحيفة الرشد، عدد 23، 25/4/2005م.
(20) الزهر والحجر "التمرد الشيعي في اليمن"، ص 138.
(21) انظر البيان في: الزهر والحجر "التمرد الشيعي في اليمن"، ص 253، 349. البيان منقول من كتاب خيوط الظلام، ص 426، 427، 428، 429.
(22) في كتابه: عصر الظهور، ص 115 – 120، علي الكوراني وُلد في أسرة متدينة معروفة في بلدة باطر (جبل عامل) جنوب لبنان، سنة 1944م، بدأ بالدراسة الحوزوية في جبل عامل في سن مبكرة بتشجيع من السيد عبد المحسن شرف الدين، ودرس نحو ثلاث سنوات النحو والصرف والمنطق والمعاني والبيان والفقه. هاجر لطلب العلم إلى النجف سنة 1958م، درس بقية المقدمات على يد الشيخ محمد تقي الفقيه، والسيد علاء بحر العلوم، والشيخ باقر الايرواني، والمرجع السيد محمد سعيد الحكيم، وحضر مدة بحث الخارج عند المرجع السيد الخوئي، ثم حضر بحث الخارج عند السيد محمد باقر الصدر، وكان من طلبته المقربين.. عاد إلى لبنان سنة 1974م، فعمل في التوعية والتبليغ والتأليف، وأسس بعض المشاريع الاجتماعية سكن بعد الثورة الإيرانية في حوزة قم، وعمل في التأليف والتدريس، له مؤلفات متعددة مثل فلسفة الصلاة، ومعجم أحاديث المهدي في خمس مجلدات، وتدوين القرآن، وآيات الغدير، والوهابية والتوحيد.. والحق المبين في معرفة المعصومين وغيرها. يواصل عمله في التدريس والتأليف في حوزة قم العلمية، وله مشاركات في مجلات البحوث، وفي إذاعة وتلفزيون الجمهورية العربية.
(23) انظر بحار الأنوار، للمجلسي: 52/380.
(24) كتاب الحرب في صعدة، الصنعاني، ص 16 – 17.
(25) كما نقل عنه ذلك أبو جعفر المبخوت (المتشيّع) في لقاء معه على الموقع الشيعي المسمَّى: المعصومين الأربعة عشر.
(26) الحرب في صعدة، ص 25.
(27) الحرب في صعدة، ص 39.
(28) وللمزيد حول عقيدة الحوثي ومقولاته في كتبه، انظر: الحرب في صعدة، ص 65، 133 وما بعدها، وأيضاً مقال: النبأ اليقين في كشف حقيقة حسين بدر الدين، موقع مفكرة الإسلام.