منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون في الجملة سائرون على نهجه، متبعون لخطاه، ولقد رأى الصحابة رضي الله عنهم أن الأوقاف من أجلّ القربات والطاعات، ومن الأعمال الصالحات الباقيات إلى ما شاء الله - تعالى -ثم انقضى جيل الصحابة رضوان الله عليهم، وتوالت الأجيال بعدهم إلى يومنا هذا يأتمون بهم ويسيرون على نهجهم، فأبدعت حضارة الإسلام عبر القرون الأربعة عشر من الأوقاف النافعة على المستويات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية.