الدعوة لمقاطعة فرنسا سياحياً

نحن هنا لا نناقش مسألة السفر السياحي للدول الأوروبية من زاوية التحريم والتحليل، ولا نوجه سؤالنا هذا لمن يرون حرمة السفر ابتداءً للسائحين إلى تلك البلدان؛ فهؤلاء ليسوا معنيين بتحديد فرنسا عن غيرها، لكننا نوجه سؤالنا لقطاعات كبيرة من السائحين والسائحات العرب خاصة السعوديين والسعوديات منهم، لا تشاطر الفقهاء آراءهم وفتاواهم، ويحزمون حقائبهم باتجاه باريس للسياحة بالصيف، هل من اللائق أن يتوجه بعضنا وفيهم منتقبات لفرنسا فيما تمنع سلطاتها أخوات لهن منتقبات من السير بالطرقات متمتعات بحريتهن الشخصية في ارتداء ما تردن؟! وهل بلغنا من المهانة حد الاستخفاف لا نقول بقيمنا فقط بل حتى بعاداتنا العربية برغم كوننا من يضخ الملايين في الخزانة الفرنسية تحت بند السياحة العربية السخية؟! هل تستسيغ النخوة العربية المساهمة في هذا التمييز الواضح ضد المرأة المسلمة في فرنسا في وقت يتبرع رجل أعمال فرنسي بقيمة غرامات نسائنا المسلمات من دون أن يكون لنا موقف عملي واضح؟
 
 
 
إن التغيير الهائل في شرقنا العربي المسلم، ينبئ بأن قوة الجماهير والشعوب ليست صفرية في المعادلات القادمة بل ربما أضحت الرقم الأعلى في تلك الحسابات الجديدة؛ فهل تعي شعوبنا قيمتها حقيقة؟!

ملخص: 
نحن هنا لا نناقش مسألة السفر السياحي للدول الأوروبية من زاوية التحريم والتحليل، ولا نوجه سؤالنا هذا لمن يرون حرمة السفر ابتداءً للسائحين إلى تلك البلدان؛ فهؤلاء ليسوا معنيين بتحديد فرنسا عن غيرها، لكننا نوجه سؤالنا لقطاعات كبيرة من السائحين والسائحات العرب خاصة السعوديين والسعوديات منهم، لا تشاطر الفقهاء آراءهم وفتاواهم، ويحزمون حقائبهم باتجاه باريس للسياحة بالصيف...
مختارات: 
لا
الصورة: