العشر من ذي الحجة.. مدرسة إيمانية

تحتاج النفس البشرية المؤمنة إلى استثارات إيقاظية قوية كلما لفها الكسل عن الطاعة وأقعدها الميل إلى المتاع.
وفي غمرة الزحام الدنيوي المتكاثر من الملهيات والمغفلات والمكتسبات المادية المحضة تتطلع نفس المؤمن إلى حالة إيمانية ترفعها عن الأرض وترفرف بها إلى عنان الأفق الرباني الرحب.

الحج وآثاره السلوكية (3/4)

هذه الحلقة ،هي الجزء الأول من الحديث عن لب هذه الورقة ، وبيت القصيد فيها ، ألا وهو ذكر بعض آثار الحج السلوكية.

وقبل أن أذكر هذه الآثار ، يقال : لا يخفى أن الحج عبادة من أعظم العبادات ، رتب الشرع عليه ثواباً عظيماً لمن كان حجه مبروراً ، كما قال _عليه الصلاة و السلام_ فيما رواه الشيخان:" الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " ، وعندهما

شارك أبناءك متعتهم

في مقالات سابقة تحدثنا عن محور مهم من محاور التربية ، لا سيما مع المراهقين وهو بناء الصداقة، وأدرجنا ضمن هذا المحور "خمس عناصر" لكي يتحقق هذا المحور على الوجه المطلوب، وهذه العناصر هي:
أ – اكتشف الإيجابيات الصغيرة. ب – عبّر له عن حبك.
جـ - تحدث كصديق. د – شاركه المتعة.
هـ - شاركه العبادة.

تربويات من مدرسة الحج

فيما تغمر العالم الإسلامي فرحة أيام الحج ومناسكه التي شرعها الله _سبحانه وتعالى_ تطهيراً ورحمة لعباده، تنطق الأقلام، وتسطر الحناجر، وقفات إيمانية وروحية وعلمية وتربوية وجهادية، تنهل من مدرسة الحج نماذج وأفكار وعبر كثيرة.

إلى البيت العتيق

الشيخ الحاج عثمان دابو - رحمه الله – من جمهورية جامبيا في أقصى الغرب الإفريقي، تجاوز الثمانين من عمره، زرته في منزله المتواضع في قريته الصغيرة قرب العاصمة بانجول، وحدثني عن رحلته الطويلة قبل خمسين عاماً إلى البيت العتيق، ماشياً على قدميه مع أربعة من صحبه من بانجول إلى مكة قاطعين قارة إفريقيا من غربها إلى شرقها، لم يركبوا فيه