وما أدراك ما ليلة القدر
لما قصرت أعمار هذه الأمة عن أعمار الأمم السابقة، حيث أصبحت أعمارهم تراوح بين الستين والسبعين وقليل من يتجاوز ذلكك كما أخبر الصادق المصدوق، عوضهم ربهم بأمور أخر كثيرة منها منحهم هذه الليلة، وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، أي أن قيامها والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر من غيرها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
المراد بالقدر سميت ليلة القدر بذلك لعدة معان، هي:
1/ لشرفها وعظيم قدرها عند الله.
2/ وقيل لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، لقوله تعالى: «فيها يفرق كل أمر حكيم».
3/ وقيل لأنه ينزل فيها ملائكة ذوات قدر.