
حث مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، كلاً من جيبوتي وإريتريا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والتحلي بضبط النفس وإعادة قواتهما التي تم حشدها على الحدود فيما بينهما إلى مواقعها السابقة قبل الاشتباكات الأخيرة.
وثمن زلماي خليل زاد، سفير أمريكا لدى الأمم المتحدة، والذي يترأس مجلس الأمن لهذا الشهر، الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية من أجل خل الأزمة بين البلدين .
ودعا زلماي في بيانه السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى القيام بمساع حميدة بين الطرفين، والتنسيق مع الجهود الإقليمية لتسهيل الطريق أما مباحثات ثنائية بين البلدين للتوصل إلى ترتيبات تخفف من الحشود العسكرية على طول الحدود .
وكان مجلس جامعة الدول العربية قد طالب، أمس الخميس، إريتريا بسحب قواتها فورًا من المناطق الحدودية مع جيبوتى، مؤكدًا على ضرورة احترام سيادة جمهورية جيبوتى، وأمن أراضيها، ورفض الاعتداء على أراضيها.
وقرر المجلس إجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة الإريترية لمعالجة الموقف وإنهاء التوتر على الحدود بين البلدين، وطالب بإجراء مشاورات على المستوى الأفريقي بشأن هذه المسألة.
وكانت الدولتان الجارتان قد دخلتا في صراع مسلح يوم الثلاثاء الماضي في منطقة رأس الدميرة الجبلية شمال البلاد والتي تطل على مضيق باب المندب الإستراتيجي، وعلى مقربة من الحدود مع إريتريا، حيث قتل ستة جنود من الطرف الجيبوتي، إضافة لعشرات الجرحى .
ونفت إريتريا الاتهامات الأمريكية بالبدء بالهجوم على جيبوتي، ووصفتها بأنها ليست بالجديدة أو المستغربة، موضحة أنها "تأتي في إطار السياسة الأمريكية الرامية لزعزعة استقرار المنطقة للتدخل في شؤونها" .