
أكد أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، بأن جميع المحاولات التي سعى المحتل الصهيوني من خلالها لتغيير مسار المقاومة الفلسطينية قد فشلت، خاصة مع تراجع مسارات "السلام" المزعومة منذ عام 2000، الأمر الذي يشير إلى احتمال وقوع عدوان جديد .
وقال حمدان: "الاحتلال الإسرائيلي يحاول تغيير الخارطة السياسية الفلسطينية منذ عام 2000 وحتى اليوم، لكن النتائج تأتي بعكس ما يريد، حيث يتقدم مسار المقاومة، فيما يتراجع مسار المفاوضات والتسوية إلى الوراء، ويضعف الفريق الذي يراهن على الإدارة الأمريكية وكيان الاحتلال".
وأوضح حمدان أن هذه النتائج تعني تفكير المحتل في عملية عسكرية ضد قطاع غزة، مبينًا أن اتهام أولمرت بالفساد واحتمال سجنه، إضافة إلى هزائم جيش الحرب "الإسرائيلي" المتكررة، سواء ما حصل في فبراير ومارس الماضيين في غزة، أو في لبنان عام 2006، تجعل ساسة الكيان يفكرون بإعادة اعتبارهم من خلال عدوان جديد.
وحول "التهدئة" مع الاحتلال؛ أشار حمدان إلى أن حماس وضعت لتلك التهدئة الإطار الذي ينسجم مع مبادئها ولا يمكنها التنازل عنه، لكنه يبدو أنه غير مقبول لدى الجانب "الإسرائيلي" حتى الآن، "الأمر الذي يرجح احتمالات العملية العسكرية في القطاع".
واعتبر حمدان إثارة موضوع "التهدئة" "يدل بوضوح على أن الاحتلال أراد من خلال طرح الموضوع كسب الوقت والتمهيد لشن عدوان واسع على قطاع غزة".
ونبه حمدان إلى أن "إسرائيل حصلت على ضوء أخضر .. خلال زيارة بوش للمنطقة"، إضافة إلى فشل المشروع الأمريكي لإعادة ترسيم المنطقة، في العراق وفلسطين ولبنان، الأمر الذي "يجعل من عملية عسكرية في القطاع خيارًا للخروج من هذه الأزمة أو التقليل من أعبائها".