15 جمادى الأول 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، بأن ‏جميع المحاولات التي سعى المحتل الصهيوني من خلالها لتغيير مسار ‏المقاومة الفلسطينية قد فشلت، خاصة مع تراجع مسارات "السلام" المزعومة ‏منذ عام 2000، الأمر الذي يشير إلى احتمال وقوع عدوان جديد . ‏
وقال حمدان: "الاحتلال الإسرائيلي يحاول تغيير الخارطة السياسية ‏الفلسطينية منذ عام 2000 وحتى اليوم، لكن النتائج تأتي بعكس ما يريد، ‏حيث يتقدم مسار المقاومة، فيما يتراجع مسار المفاوضات والتسوية إلى ‏الوراء، ويضعف الفريق الذي يراهن على الإدارة الأمريكية وكيان ‏الاحتلال". ‏
وأوضح حمدان أن هذه النتائج تعني تفكير المحتل في عملية عسكرية ضد ‏قطاع غزة، مبينًا أن اتهام أولمرت بالفساد واحتمال سجنه، إضافة إلى هزائم ‏جيش الحرب "الإسرائيلي" المتكررة، سواء ما حصل في فبراير ومارس ‏الماضيين في غزة، أو في لبنان عام 2006، تجعل ساسة الكيان يفكرون ‏بإعادة اعتبارهم من خلال عدوان جديد. ‏
وحول "التهدئة" مع الاحتلال؛ أشار حمدان إلى أن حماس وضعت لتلك ‏التهدئة الإطار الذي ينسجم مع مبادئها ولا يمكنها التنازل عنه، لكنه يبدو أنه ‏غير مقبول لدى الجانب "الإسرائيلي" حتى الآن، "الأمر الذي يرجح ‏احتمالات العملية العسكرية في القطاع". ‏
واعتبر حمدان إثارة موضوع "التهدئة" "يدل بوضوح على أن الاحتلال أراد ‏من خلال طرح الموضوع كسب الوقت والتمهيد لشن عدوان واسع على ‏قطاع غزة". ‏
ونبه حمدان إلى أن "إسرائيل حصلت على ضوء أخضر .. خلال زيارة ‏بوش للمنطقة"، إضافة إلى فشل المشروع الأمريكي لإعادة ترسيم المنطقة، ‏في العراق وفلسطين ولبنان، الأمر الذي "يجعل من عملية عسكرية في ‏القطاع خيارًا للخروج من هذه الأزمة أو التقليل من أعبائها".‏