أنت هنا

15 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

صرح وزير الخارجية التركي علي باباجان، اليوم الاثنين، بأن حزب العدالة ‏والتنمية، الحاكم في تركيا، قد أوقف خططه المتعلقة بتعديل الدستور، لمنع ‏المحكمة الدستورية من إغلاق الحزب.‏
وكان المدعي العام التركي قد أقام دعوى بإغلاق الحزب لدى المحكمة ‏الدستورية العليا بتركيا، لكون التعديلات الدستورية التي يريد الحزب إدخالها ‏على الدستور التركي تهدد علمانية البلاد، وتنتهك دستور تركيا العلماني، ‏حيث قبلت المحكمة الدعوى وينتظر أن تبت فيها خلال الأشهر القادمة .‏
وحول ردود الفعل المتوقعة من حزب العدالة والتنمية تجاه الحكم المرتقب، ‏قال باباجان الذي يحضر المؤتمر الاقتصادي العالمي في مصر: إن حزب ‏العدالة والتنمية سينفذ الحكم الصادر من المحكمة الدستورية أيًا كان؛ بدافع ‏من الاحترام للقضاء ومبدأ الفصل بين السلطات.
وأضاف: "كنا نفكر في عمل بعض التعديلات الدستورية (..) لاستحداث ‏جوانب جديدة من الحريات، لكننا أوقفنا فعليًا ذلك العمل".
وبين باباجان أن رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان رأى إيقاف أية ‏خطوات قد تثير جوانب جديدة من التوتر على الساحة السياسية، موضحًا أن ‏‏"تركيا ستحتاج إصلاحًا دستوريًا شاملاً" ولكن في الوقت المناسب .‏
وعن توقعاته بشأن قرار المحكمة الدستورية العليا فيما يخص حزبه، أعرب ‏باباجان عن تفاؤله، وقال: "نحن واثقون من انتصار الحكمة والعقل". ‏
يشار إلى أن عددًا من أعضاء حزب العدالة والتنمية كانوا قد أعربوا عن ‏قلقهم بشأن القرار الذي ستصدره المحكمة الدستورية المكونة من 11 ‏قاضيًا، حتى أن منهم من خاض في تفاصيل بشأن إنشاء حزب بديل يديره ‏أردوجان من وراء الكواليس في حال منعه من ممارسة العمل السياسي .‏
ومثلت مساحة الحريات التي سعى حزب العدالة والتنمية لإقرارها داخل ‏الدستور التركي موجة تزمر داخل الأروقة العلمانية في تركيا، وذلك بسبب ‏تعلقها بالسماح بلبس الحجاب داخل الجامعات التركية والمؤسسات ‏الحكومية.‏
يذكر أن ابنة رئيس الوزراء التركي تدرس بالجامعات الأوروبية، كبديل عن ‏الجامعات التركية التي لا تسمح بوجود محجبات داخلها .‏