
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن اكثر من 2.6 مليون صومالي بحاجة لمساعدة غذائية عاجلة بسبب الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية الأولية وضعف قيمة العملة الصومالية، في ظلّ الاحتلال الإثيوبي.
وقالت (الفاو) في بيان نشر في روما أمس "أن الوضع الإنساني في الصومال يتدهور بسرعة بسبب الزيادة الخيالية في أسعار المواد الغذائية، والتراجع الكبير في سعر صرف "الشيلينج" الصومالي، وتفاقم الجفاف".
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنّ أسعار المواد الغذائية الأساسية زادت بنسبة 375% عن مستواها قبل عام، في ظلّ الاحتلال الإثيوبي.
وأكّدت مستشارة المنظمة لشؤون الصومال سندي هولمان أن كثيرًا من الأسر الصومالية باتت لا تجد المال اللازم لتلبية حاجاتها الأساسية.
وقالت هولمان: "إذا جاءت كميات الأمطار خلال الموسم الذي يمتد من منتصف أبريل إلى منتصف يونيو أقل كثيرًا من المعدلات العادية، واستمر انخفاض قيمة الشلن، وواصلت أسعار المواد الغذائية الارتفاع، وتفاقمت مشكلة انعدام الأمن المدني، فقد يواجه قرابة 3.5 مليون شخص أزمة حادة في تدبير الغذاء وأسباب العيش أو ظروفًا إنسانية حرجة بحلول نهاية العام".
وأضافت أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في الصومال زاد بنسبة 40% منذ يناير الماضي، وقد تؤثر هذه الأوضاع في مليون شخص آخرين بحلول نهاية العام.
وقال البيان: إن الوضع الأمني من بين المشكلات الأخرى التي تتهدد السكان؛ حيث زاد عدد الفارّين من القتال في العاصمة مقديشو وحدها بنسبة 20% منذ يناير إلى 855 ألف شخص. وتفيد تقديرات المنظمة بأن الصومال يضمّ ما يزيد على مليون من النازحين داخليًا.