
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن المفاوضات مع "اسرائيل" لم تحقق أي تقدم بشأن قضايا القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأسرى والأمن والسلام، مشيرا إلى استمرار اطماع حكومة رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت التوسعية في القدس والضفة وغور نهر الأردن.
وجاءت تصريحات عباس خلال لقاء جمعه بنايف حواتمة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في العاصمة الأردنية عمان أمس، وفقا لبيان صدر عن الجبهة اليوم الثلاثاء.
ونقل البيان عن عباس قوله: إن "المفاوضات لم تحقق أي تقدم بشأن قضايا القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأسرى والأمن والسلام" وأكد الرئيس الفلسطيني أن "أي تقدم يشترط سياسة أمريكية تحترم الشرعية الدولية وتضغط على حكومة "اسرائيل" لمفاوضات جادة وصولا إلى حل شامل بسقف 2008". وهو ما لا يمكن إيجاده حاليا في ظل الانحياز الأمريكي الواضح للكيان الصهيوني الذي عبر عنه الرئيس بوش خلال مشاركته في الاحتفال بمرور 60 عاما على نكبة فلسطين.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أعرب عن أمله السبت إثر لقاء في شرم الشيخ مع الرئيس الفلسطيني في أن يتم التوصل قبل نهاية العام إلى اتفاق حول "تحديد (شكل) الدولة الفلسطينية"، في إشارة إلى إمكان إعلان "اتفاق جزئي" لا يتضمن كل قضايا التفاوض الست (الحدود، والقدس، واللاجئين، والأسرى، والمياه، والمستوطنات). ورفضت السلطة الفلسطينية هذا الاقتراح مؤكدة أنها تريد اتفاقا شاملا حول إقامة الدولة الفلسطينية يبدأ تنفيذه فور إبرامه. وانتقد عباس الأحد إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، متهما إياها ضمنيا بالانحياز لـ "اسرائيل".