أنت هنا

17 صفر 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

قمعت أجهزة الأمن، التابعة للرئيس محمود عباس، مسيرة التشييع التي أقامها ذوو الشيخ مجد البرغوثي، إمام مسجد "كوبر" في رام الله الذي استشهد جراء التعذيب في أحد سجون الاستخبارات التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.
ووفقا لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة "حماس" فإن أجهزة أمن السلطة اعتدت قبل ظهر اليوم الأحد بالضرب على مسيرة جماهيرية حاشدة برام الله خرجت لتشييع الشهيد مجد البرغوثي، إمام وخطيب مسجد كوبر في رام الله، وذكر شهود عيان أن عناصر أمن عباس باغتوا المسيرة الحاشدة، التي انطلقت من دوار المنارة وسط مدينة رام الله من الخلف، وقاموا باعتقال عدد من الشبان وضرب عدد آخر بالعصي والهراوات، والاعتداء على عدد من الصحفيين حاولوا تغطية المسيرة. كما صادرت أجهزة الأمن الفلسطينية الرايات الخضراء التي كان يرفعها المتظاهرون، بعدما فرقت المسيرة بالقوة.
وكان كمال الشيخ مدير عام الشرطة الفلسطينية، الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس في الضفة الغربية، قد توعّد بقمع أي مسيرة تشييع للشهيد مجد البرغوثي.
ومن الجدير بالذكر أن كتلة "التغيير والإصلاح" ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المجلس التشريعي كانت قد حملت رئيس السلطة محمود عباس ورئيس "حكومته" سلام فياض، ومدير مخابراته توفيق الطيراوي المسؤولية المباشرة والكاملة عن استشهاد الشيخ مجد البرغوثي جراء تعذيبه حتى الموت في أحد سجون المخابرات في رام الله.
واعتبر الدكتور صلاح البردويل، الناطق باسم الكتلة البرلمانية في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة مساء أمس السبت ما حدث (جريمة بشعة نفذها رجالات الطيراوي قائد الوكالة الأمنية الصهيونية في رام الله، راح ضحيتها الشهيد البطل الشيخ المجاهد مجد البرغوثي (42 عاماً) من قادة "حماس" ومن أبناء قرية كوبر قضاء رام الله وإمام مسجد البلدة على مدى 22 عاماً وذلك بعد اعتقال دام 9 أيام فقط، حيث ظل مشبوحاً".
وأكد البردويل أن كافة أنواع الشبح والتعذيب والضرب والتجويع مورست بحق الشهيد البرغوثي، حيث خرجت روحه الطاهرة وهو مشبوح معلق في السقف من يديه المقيدتين من الخلف، مفندا مزاعم مدير مخابرات عباس الطيراوي الذي كان قد ادعى أن سبب الوفاة هو تضخم في عضلة القلب، الأمر الذي كذبه أهل الشهيد بشدة، بتأكيدهم أن ابنهم الشهيد كان معافى من مثل هذه الأمراض قبل اعتقاله.