تم إخماد حريق نشب صباح اليوم الأربعاء في فناء مجاور لمفاعل مهجور بالوحدة الثانية من محطة ثري ميل إيلاند للطاقة النووية في بنسلفانيا.
غير أن المسئولين بالمحطة لم يفصحوا إذا ما كان حريق الأربعاء يمثل تهديدا يتعلق بتسرب إشعاعي، وخاصة أن ذات الموقع شهد أسوأ حوادث التسرب الإشعاعي في تاريخ أميركا منذ 24 عاما.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الشركة المالكة والمديرة للموقع، ديف سيمون، بأن الحريق لم يؤثر على أداء المحطة التي تعمل بنسبة مائة في المائة من طاقتها."
وقالت شبكة السي إن إن بأن متحدثة أخرى للشركة أكدت "أن النيران نشبت في منطقة غير خاضعة لأية عمليات تشغيل، وأن المفاعل الموجود بالموقع قائم داخل مبنى محكم يستحيل أن تخترقه ألسنة اللهب."
وقد نشب الحريق، الذي وصفه المتحدث الرسمي لهيئة الرقابة النووية بتعبير "حادث غير عادي"، حوالي الساعة الحادية عشر صباحا بالتوقيت المحلي، حيث تم استدعاء فرقة من رجال الإطفاء أخمدت الحريق بعد حوالي 30 دقيقة.
يُذكر أن "حادث غير عادي" يمثل توصيفا لأدنى مستوى من بين أربعة مستويات تحدد حالات الطواريء المتعلقة بأمان المحطات النووية في الولايات المتحدة.
المثير أن الوحدة الثانية التي نشب بها الحريق، هي ذات الموقع الذي شهد حادثا في 28 مارس/ أذار عام 1979، بعد أن تسبب خطا مزدوج فني وبشري في توقف عملية التبريد بالمفاعل، وانصهار جزئي لقلب المفاعل، وتم إغلاق الموقع على أثر الحادث، بعد نقل معظم المواد المشعة إلى موقع آخر.