أنت هنا

26 شعبان 1437
المسلم - متابعات

أعلن تجمع عائلات البلدة القديمة مساء أمس، بمقر الجالية الإفريقية في القدس عن "وثيقة عهد القدس وميثاقها" لحماية العقارات المقدسية من التسريب والحفاظ على ما تبقى منها.

 

جاء ذلك خلال الاجتماع الشعبي الحاشد الذي ضم وجهاء وأهالي البلدة القديمة، وممثلي المؤسسات، ولفيف من الشخصيات الوطنية الذين قاموا بالتوقيع على الوثيقة.

 

واعتبرت الوثيقة أن البقاء في القدس واجب مقدس، ومن يفرط في أي جزء منها فقد فرط في عقيدته، وتعهد القائمون عليها بالتصدي لمحاولات الاحتلال الممنهجة لتفريغ البلدة القديمة من أهلها والضغط على الأهالي لتسريب بيوتهم.

 

وأكدت الوثيقة أن: "من تسول له نفسه بيع عرضه ووطنه وضميره للاحتلال سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يعتبر "خارجا عن الصف الوطني" و"خائنا لله ولرسوله"، ولا مكان له في صفوف الشعب الفلسطيني، وتعلن العائلات المقدسية براءتها منه، ولا حق له على مقدسي، ولا يدفن في مقابرنا، ولا يصلى عليه في مساجدنا ولا عزاء فيه".

 

وكان الاجتماع الشعبي افتتحه رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري بالتأكيد على أن الوثيقة تكفي للحديث عن نفسها، وأنه لا بد من الحصانة والصيانة للعقارات ليس داخل البلدة القديمة وحسب، وإنما تلك الواقعة في محيطها وبخاصة في سلوان.

 

أما مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، فأكد على أن دائرة الأوقاف على العهد في الحفاظ على العقارات الإسلامية داخل البلدة القديمة، مطالبا المقدسيين برفع درجة التكاتف لحماية العقارات من التسريب، مؤكدا أن ذلك من واجب الأمة الإسلامية بأسرها.

 

من جانبه، قال مصطفى أبو زهرة، إن كل عقار من عقارات البلدة القديمة يمثل حصنا وقلعة من قلاع الأقصى، وأضاف إن من مسؤولية السلطة الفلسطينية ردع من تسول له نفسه تسريب العقارات المقدسية، كما ناشد الصناديق المانحة الإسراع بشراء العقارات المعروضة للبيع حتى لا تسرب.