قتل 49 مدنيا، بينهم ستة أطفال، في غارات جوية نفذتها طائرات تابعة للحكومة السورية على مدينة إدلب في شمال البلاد، بحسب تقارير ناشطين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن الصواريخ ضربت ميدانا عاما في بلدة الجانودية التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون.
ووصف رئيس المرصد، رامي عبد الرحمن الميدان مكان القصف بأنه "ميدان عام، يتجمع فيه كثير من الناس حيث توجد بعض المحال".
ونقلت وكالات الأنباء قول عبد الرحمن "إن النازحين من المناطق الأخرى في محافظة إدلب لجأوا إلى الجانودية".
وأكد المرصد في بيان صحفي صدر اليوم ان الطيران الحربي السوري النظامي قصف مناطق في قرية الجانودية بريف جسر الشغور، ما أدى لسقوط ما لا يقل عن 100 شهيد وجريح ومفقود. مشيرًا إلى أن بعض الجرحى في حالات خطرة.
وحسب المرصد ، تدور كذلك اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية من جهة اخرى، قرب قرية فريكة بريف جسر الشغور، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وانباء عن خسائر بشرية في صفوفهما، ترافق مع انسحاب عدة اليات لقوات النظام باتجاه سهل الغاب بريف حماه الشمالي الغربي .
في سياق متصل، قتلت عائلة مؤلفة من سبعة أفراد بينهم خمسة أطفال، في غارات للتحالف الدولي ليلة الاثنين على شمال سوريا.
وأشار المرصد إلى ارتفاع حصيلة القتلى بين المدنيين إلى 148 نتيجة الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة أميركية مستهدفا تجمعات ومواقع لما أسماهم "الجهاديين" في سوريا منذ سبتمبر، وقال المرصد في بريد الكتروني انه "تمكن من توثيق استشهاد عائلة مؤلفة من سبعة أشخاص، جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على قرية دالي حسن الواقعة قرب بلدة صرين في ريف حلب الشمالي الشرقي".
وأوضح أن العائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة.
وأضاف "يرتفع بذلك إلى 148 بينهم 48 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، عدد المواطنين السوريين المدنيين الذين استشهدوا جراء غارات طائرات التحالف على مناطق" في محافظات الحسكة (شمال شرق) ودير الزور (شرق) والرقة وحلب (شمال) وإدلب (شمال غرب) منذ 23 سبتمبر.
وكان المرصد وثق في الرابع من مايو مقتل 64 مدنيا، نصفهم تقريبا من الأطفال، في غارات للتحالف نفذت قبل يومين من ذلك على بلدة بير محلي في محافظة حلب. إلا أن الجيش الأميركي نفى علمه بمقتل مدنيين في الضربات.