أنت هنا

26 جمادى الأول 1431
المسلم/وكالات

بدأت فى لبنان اليوم الأحد المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية التى تشمل العاصمة بيروت ومحافظة البقاع لانتخاب 156 مجلسا بلديا وتقتصر المعركة الحقيقية فيها على مدينة زحلة "المسيحية".

وتجرى الانتخابات البلدية والاختيارية على أربع مراحل بدأت الأحد الماضى فى محافظة جبل لبنان وتستكمل اليوم فى بيروت والبقاع، وفى 23 مايو فى الجنوب، وفى 30 من الشهر ذاته فى الشمال.

ويبلغ عدد ناخبى البقاع المسجلين لانتخابات اليوم 550 ألف وعدد ناخبى بيروت 450 ألف من أصل ثلاثة ملايين و331 ألف ناخب فى كل لبنان.

ومعلوم أن عددا كبيرا من الناخبين موجود خارج لبنان وبالتالى لا يمكنهم المشاركة فى عملية الاقتراع.

وقد فازت 49 بلدية من 155 بالتزكية فى البقاع، معظمها نتيجة توافق بين حزب الله وحركة آمل الشيعيين.

وتدور معركة سياسية حادة فى زحلة التى شهدت كذلك فى الانتخابات النيابية الأخيرة فى يونيو معركة انتهت بفوز قوى 14 آذار (الممثلة بالأكثرية النيابية) على قوى 8 آذار (الأقلية) التي يتزعمها حزب الله الذي أعلن مقاطعته للانتخابات الابلدية في بيروت تضامنا مع حليفه "المسيحي" ميشيل عون.

أما اليوم فتتواجه ثلاث لوائح، الأولى مدعومة من قوى 14 آذار التى خسرت أحد نوابها نقولا فتوش الذى لم يعد عضوا فى الائتلاف، والثانية مدعومة من النائب السابق الياس سكاف الذى لم ينجح فى تشكيل لائحة ائتلافية مع حليفه النائب ميشال عون، زعيم التيار الوطنى الحر, والثالثة لا لون سياسى محددا لها.

من جهته, قال النائب مروان حمادة : إن "المعركة الحقيقية في الانتخابات البلدية كانت في جبل لبنان، وما تبقى "كله محسوم"، أمَّا  الإصلاحات المقترحة على قانون الانتخابات البلدية، والتي قُدمت بهذا الشكل السريع، كانت لإرباك المجلس ولإرباك وزارة الداخلية، ومن كان يريد تسريع الإصلاحات كان يريد تأجيل الانتخابات، لأنَّ هذه الإصلاحات تحتاج الى سنة لتطبق"، وأضاف: "من عطل التوافق في بيروت هو رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، و"حزب الله" اضطر لمسايرته في هذا التعطيل".

من ناحية ثانية، أكد حمادة أنَّ "فريقاً ما في لبنان لا يريد موازنة، لأنَّ هنالك اعتمادات مخصصة للمحكمة الدولية، ولكن أذكّرهم فقط بأنَّ لبنان كان يدفع عندما لم يكن هناك موازنة، وأيضاً اليوم الأمم المتحدة وجدت من يمول المحكمة".