أنت هنا

28 ربيع الثاني 1431
المسلم- وكالات

أفادت وكالات الأنباء الروسية عن مقتل ثلاثة جنود روس وإصابة 7 بينهم قائد فصيل يوم الاثنين في داغستان، الواقعة بالقوقاز الذي تحتله روسيا. جاء ذلك خلال مواجهات مع مقاومين إسلاميين تقول روسيا إنهم متورطون في الهجومين اللذين استهدفا مؤخرا مترو موسكو وأسفرا عن أربعين قتيلا.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر في قوات الأمن أنه "خلال تبادل إطلاق النار مع مجموعة من المقاتلين المحاصرين قتل ثلاثة جنود ينتمون إلى وزارة الداخلية، وجرح سبعة أحدهم قائد فصيل، ونقلوا إلى المستشفى".

وبدأت العملية الأحد في مقاطعة كرابودخكنتسكي وكانت تستهدف مجموعة مقاومين يقودهم محمد علي فاغابوف الذي تعتقد سلطات الاحتلال الروسي أنه قد يكون زوج ماريا شاريبوفا، وهي واحدة من امرأتين اتهمتا بتنفيذ هجومي مترو موسكو، على ما أفاد التلفزيون الروسي.

وتقول السلطات إنه يشتبه في أن شقيق ماريا ينتمي أيضا إلى هذه المجموعة.

وكانت حركة "إمارة القوقاز" الإسلامية التي تشن مقاومة مسلحة ضد الاحتلال الروسي، قد تبنت هجمات موسكو.

كما تشن الحركة هجمات بانتظام داخل داغستان والشيشان المحتلتين، تستهدف قوات الأمن الروسية والقوات المحلية الموالية لها. وتقوم الشرطة المحلية في جمهوريات القوقاز باتباع أوامر الاحتلال الروسي، وتستهدف المقاومين الإسلاميين.

وكثف المقاتلون الإسلاميون هجماتهم في الآونة الأخيرة ضد سلطات الاحتلال الروسية في القوقاز.

وتحظى المقاومة بتأييد شعبي كبير في القوقاز المسلم، الذي كان في ذات يوم جزء من الاتحاد السوفيتي السابق. وترجع السلطات الروسية والحكومة المحلية الموالية لها أسباب التأييد الشعبي للمقاومة إلى الفقر وسوء الظروف المعيشية التي يعاني منها الشعب، إلى جانب الفساد المستشري في جميع مستويات الحكومة.

لكن المقاومة والقيادات الشعبية تؤكد أنها تحظى بذلك التأييد لأن الشعب القوقازي المسلم يسعى للتحرر من الاحتلال الروسي والقمع الديني الذي تمارسه الحكومات الإقليمية.