أنت هنا

15 جمادى الثانية 1439
المسلم/ وكالات

رغم القصف الشديد الذي يستهدف منازلهم ويحصد أرواحهم من قبل نظام بشار الأسد، تمسك سكان الغوطة الشرقية بريف دمشق بالبقاء في أرضهم حتى لو هُدمت كل منازلهم، وذلك في تحدّ صارخ لجميع أنواع الاعتداءات والانتهاكات.

 

وفي 19 فبراير، بدأ النظام، بمساندة جوية روسية، حملة قصف بري وجوي تعدّ الأشرس من نوعها على الغوطة، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى من المدنيين.

 

"محمد يعرف"، أحد سكان المنطقة قال ، إنّ حيّه الذي تعرض للقصف يضمّ مدنيين فقط، ولا يوجد فيه أي مقر عسكري. مشيرًا إلى أن القصف أودى بحياة نصف سكان الحيّ.

 

واتهم محمد، العالم ومجلس الأمن الدولي بـ"الكذب وعدم المبالاة" بأوضاع المدنيين بالغوطة. لافتَا إلى أن السكان اضطروا للهروب للأنفاق هرباً من القصف، غير أنهم يواجهون شبح الجوع القاتل الذي يهددهم منذ بدء الحملة.

 

واعتبر أنه "لو حدث مثل هذا الأمر في أوروبا أو إسرائيل، لقامت الدنيا ولم تقعد". مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لوقف ما تتعرض له الغوطة.

 

وشدد محمد على أنه مهما طال القصف، فإن السكان "لن يغادروا الغوطة الشرقية، وهم مستعدّون للتضحية بجميع أبنائهم من أجل ذلك".

 

من جانبها، قالت المربّية مها عكاشة، أن القطاع التعليمي بالمنطقة تعرض لخسائر كبيرة جراء القصف، كما قتل عدد كبير من الطلاب والمعلّمين، خلال الحملة، رغم وجودهم في الأقبية.