فكر ودعوة

د. خالد رُوشه
كما قد ينشأ الاستعجال عندما يتربى المرء بعيدا عن العلماء والحكماء وذوي التجربة الناجحة والعقل الراجح أو أن يسلم نفسه لمرب مبتدئ غير خبير ولا عليم فيدفعه دفعا لاستعجال الثمار ولهفة الحرث ورؤية النتيجة والإلحاح في طلبها ..
د. خالد رُوشه
وإذا أردنا أن نقف معا على مظاهر توقيره صلى الله عليه وسلم التي يجب علينا الالتزام بها , فإنها – باختصار - :تعظيم ما جاء به صلى الله عليه وسلم من الشريعة باتباعها والتزامها قلباً وقالباً، وتحكيمها في كل مناحي الحياة وشؤونها الخاصة والعامة.ومحبته صلى الله عليه وسلم , والشوق للقائه وصحبته , ( وكان بلال رضي الله عنه وهو في آخر حياته يقول : غدا نلقى الأحبة محمدا وصحبه )
الهيثم زعفان
إنها الحكمة الربانية أن تسقط الأقنعة ويكون بادياً للعيان مدى كذب تلك الدعوات النسوية التغريبية التي كانت تدعي يوماً ما الدفاع عن المرأة المسلمة والعربية؛ وكانت تحظى برعاية رسمية منقطعة النظير؛
د. محمد العبدة
يخادع الإنسان نفسه أحياناً، يريد أن يغطي على أخطائه أو فشله فيلجأ إلى سياسة التبرير، فهو يقول: إن هذه الأخطاء وهذا الفشل هو بسبب الآخرين، وأما أنا فقد قمت بما يجب علي، لقد بذلت جهدي ولكن مؤامرات الأعداء هي التي عرقلت الوصول إلى النتائج المطلوبة.
الهيثم زعفان
أتصور أننا بعد هذه الرحلة من التذكير بالاستحقاق الشرعي المصاحب لفريضة الزكاة، نستطيع أن نقول أن ما سيذهب للمحتاج المسلم لن يكون مناً، وإنما هو حق قدره الله سبحانه وتعالى له، ومعه لن يبيت أحد من المسلمين في العراء
د. خالد رُوشه
الحرية الإسلامية هي نوع متميز عالميا من الحريات , فهي حرية تكفل الكرامة والعزة وأخذ الحقوق , لكنها أيضا حرية تحافظ على أمن البلاد والعباد وترعى الأخلاق والقيم والآداب والأعراف القويمة , ولا تضر النفس ولا الغير ولا المجتمع ولا مؤسساته ولا مصالح أفراده , إذ " لا ضرر ولا ضرار " الترمذي .
د. خالد رُوشه
إن عصرنا الآن هو عصر أحلاف القوة ، والتجمعات الدولية ، وكل إقليم من أقاليمنا الإسلامية بأمس الحاجة إلى الآخر ، يتقوى به ويشد عوده ، ويدفع عن نفسه الضرر فهل لنا أن نجتمع ابتداء في تجمع روحي وقلبي يبني على الإيمان ؟! ليكون منطلق موقف عملي تتبوأ فيه أمتنا مكانها وتنال ما يستحقها من علو وشموخ إن الله سبحانه يقول : " وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون " ، إن الأمة الإسلامية تقوم الروابط فيها على وحدة الدين والاعتقاد ، ووحدة المبادئ والقيم والأخلاق ، ووحدة التوجه والعبادات ، ووحدة الشعائر والمقدسات .
د. خالد رُوشه
والتارك عينه تحوم حول ما متع الله به الآخرين حسدا وحقدا , سيظل يتألم مهما نظر وحسد , ولن يتغير حاله إلا عندما يقتل ذاك الشر العميق في نفسه والسوء المتغلغل في باطن ذاته , فيعلمها الرضا بقدر الله ورزقه , ويرضيها بما قسمه له ولئن هذبها من داخلها , فهو عندئذ مؤذن بخير ينتظر , وبركة تعم قد تغنيه عن كثرة الأموال وكثرة العرض .
الهيثم زعفان
ليتبقى الهدف الأكبر والذي نطمح في رؤيته قريباً إن شاء الله، والمتمثل في إنشاء الأكاديميات والمعاهد العلمية رفيعة المستوى، والمتخصصة في تعليم وتدريب وتأهيل منسوبي قطاع العمل الخيري الإسلامي الجدد.
د. خالد رُوشه
إن أمتنا لن يجمعها سوى كلمة التوحيد , ولن يوحدها إلا الإسلام , ولن يصلحها إلا العودة إلى دينها والتوبة إلى ربها , والاستمساك بمنهاجها , والتطهر من دنس الذنوب والآثام , وعندئذ يبدأ نبات العزة ينبت في ارضها وينزل غيث البركة من سمائها .
د. خالد رُوشه
الخطاب الديني خطاب علماء , وكل من يضع نفسه موضع الدعاة يجب ان يكون على علم ودراية بدينه بمستوى يؤهله للتصدر , مهما كان عنوان الحديث الذي يتحدث فيه مادام الحديث كان دينيا , ومهما كان المتحدث مخلصا وذا نية طيبة , بل يجب أن يكون دارسا ومُجازا فيما تعلم , حتى لا يصير الخطاب الديني كلأ مباحا لكل جاهل او مدع أو مبتدىء ..
د. محمد العبدة
إنّ التوحيد الخالص والإيمان بإله واحد متصف بجميع صفات الكمال والحق والعدل والرحمة والقوة من شأنه أن يجعل قوى الإنسان لا تتقيد إلا بالحق والعدل والخير ، وهي عقيدة حافزة للإنسان على عدم الرضا بالظلم والقهر .
حميد بن خبيش
إنها الصداقة المتينة وصحبة الخير التي تؤثر سمو الروح على متاع الدنيا وزخرفها. صحبة تجلت أبهى معانيها في طمأنة النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه لحظة الغار والترقب والقلق: ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟ صحبة هي المثال الذي نرجو اليوم أن يُحتذى في زمن عز فيه الصديق وقل الوفاء، حتى أن فيلسوفا سئل: من أطول الناس سفرا؟ فأجاب: من سافر في طلب صديق !
د. صفية الودغيري
إننا لسنا عاجزين في كلِّ الحالات ولا في كلِّ اللحظات ولا على امْتِداد فصول العمر، بل قد يكون عَجْزُنا هو من صناعة أيدينا، أو قرارًا اخْتَرْناه قَسْرا أو قَهْرًا، أو حُبًّا وارْتِضاءً .. وتظلُّ الشدائد هي من تصنع ساعِدَ الصُّمود، وتظلُّ المِحَن هي من تُعَلِّمُنا رَفْعَ الجِباه في إباءٍ وشموخ .. وتظلُّ الحياة هي مَعْبَر الخُطى إلى جناتٍ فيها نعيم السعادة لا يفنى ولا يزول ..
د. خالد رُوشه
يقول ابن الحاج : " الغالب علي النفوس الاقتداء فى شهواتها و ملذاتها و عاداتها أكثر مما تقتدي به فى التعبد الذى ليس لها فيه حظ 0 فإذا رأت ذلك من عالم - و إن أيقنت أنه محرم أو مكروه أو بدعة - ، تقول لعل لهذا العالم علم بجواز ذلك لم نطلع عليه أو رخص فيه العلماء
الهيثم زعفان
إن قضية الطفل الفلسطيني ومنهجية اعتقاله وأسره من قبل العدو الصهيوني بحاجة لوقفة إسلامية جادة؛ ولتكن هناك حملة يطلقها العلماء والدعاة وذوي التأثير في عالمنا الإسلامي عمادها إخراج الطفل الفلسطيني من دائرة ومنهجية الأسر والاعتقال الصهيوني، والعمل على إثارة الرأي العام العربي والعالمي ضد الممارسات الصهيونية بحق الطفولة الفلسطينية؛ عسى أن يشعر الطفل الفلسطيني الأسير بأن هناك من يحمل همه من بني أمته الإسلامية، ويشعر والديه بأن هناك من يشاطرهم مشاعر الأب والأم عندما يخطف أحد أبنائهما.
د. خالد رُوشه
إن الناس في هذه الوصية ينقسمون قسمين من حيث أهدافهم ومراد حياتهم ومعاشهم وسعيهم , قسم يسير في تلك الحياة باحثا عن الفلاح والصلاح عبر سيره , فيستعين من الدنيا بما يجعله يفوز في الآخرة , ويبيع نفسه في تجارة رابحة لربه , فيشتري بها الجنة , فيعتقها , ومنهم من دعكته الدنيا ودارت به دورتها فأغفلته وألهاه زخرفها , وجذبته شهواتها , فاشترى الدنيا وباع الآخرة . قال الله عزوجل : " ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها "
د. عامر الهوشان
بعد كل هذا التحفيز والتشجيع والدعم النبوي المادي والمعنوي لطموحات أصحابه .....من حق المسلم الغيور على مستقبل أبناء هذه الأمة أن يتسائل : من أين جاء بعض المعلمين والمربين المسلمين اليوم بمثل هذا الكم من التثبيط و وأد الطموح الذي يلحظه المراقب بجلاء ودون عناء ؟!
د. محمد العبدة
قد يستغرب بعض الناس وخاصة من غير المسلمين هذه الجدية في حياة المسلم ، عبادات وطاعات وترك المحرمات ، يقولون : ما هذا التزمت والضيق ، ويرون كل ذلك قيوداً وهم يريدون التفلت من الالتزامات
د. صفية الودغيري
ولأنه الطريق الذي يغرس فينا روح الإنسان الجديد على نفسِه وعلى من حوله، المختلف في كل شيء بقِواه المهذَّبة التي تجعل كلمته نافذة ومسموعة، ولأنه الطريق الذي يُنْشِئ فينا ذوقَ الفهم الذي يجعلنا نشعر بقيمة وعظمة غاياتِ وجودنا، ويضع بين أيدينا من التجارب ما تكفلُ لهذه الجوارح أن تعمل وفق ما خُلِقَت له، وأن تخضع لنظامٍ يجمع مابين العقل والحس والوجدان، وما بين الروح والمادة، وما بين الدين والعلم والعمل، ويضع التفكير والعاطفة في الميزان فيعملان معا على مدار التمييز والاختيار، والنقد لأقوالنا وأفعالنا لتقويم السلوك، والخروج من الطريق الضيق إلى الطريق الواسع الرَّحب ..
د. خالد رُوشه
أخلاق المؤمنين ليست أخلاقا لوقت اليسر وفقط , لكن الأخلاق أكثر ما تظهر فهي تظهر اوقات الشدة والعسر , واوقات الأزمة . البعض تجده حسن الخلق , عفيف اللسان , حييى السلوك , مادام هادئا , ومادامت
د. خالد رُوشه
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على راحلة له, فجعل يصرف بصره يمينًا وشمالاً, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضلُ ظهر فليعُد به على من لا ظهر له, ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له), فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحدٍ منا في فضل" رواه مسلم
د. خالد رُوشه
ويقول ابن القيم: "إن مبنى العبودية والإيمان بالله وكتبه ورسله على التسليم، وعدم الأسئلة عن تفاصيل الحكمة في الأوامر والنواهي والشرائع، ولهذا لم يحك الله _سبحانه_ عن أمة نبي صدقت نبيها وآمنت بما جاء، أنها سألته عن تفاصيل الحكمة فيما أمرها بها، ونهاها عنه، وبلغها عن ربها، بل انقادتْ، وسلمتْ، وأذعنت" (الصواعق المرسلة).
د. عامر الهوشان
إن لكل عبادة في الإسلام مقاصد وغايات , فإذا لم تتحقق أهم تلك المقاصد والغايات فإن العبادة تفقد جزءا من روحها وجوهرها النفيس , ومن هنا فإن تذكير وتركيز الدعاة والعلماء والمربين على مقصد الوحدة وتضامن المسلمين فيما بينهم , ليس على مستوى الأفراد فحسب
د. عامر الهوشان
إن التغافل المحمود - بلا شك - قيمة نحتاجها في حياتنا اليومية , بينما الاهمال والتقصير في متابعة من نعول فيما ينفعهم في الدنيا وينجيهم يوم القيامة آفة خطيرة لا بد من تلافيها .