27 ربيع الأول 1436

السؤال

نحن مغتربين للدراسة في بلد الغرب ويوجد في مدرستنا أو كليتنا مكان مخصص لأداء العبادات جزء منها للمسلمين وجزء آخر للهندوس وثالث للنصارى وأجزاء أخرى لا نعرفها لمن..
فهل يجوز اتخاذ معبد للديانات الثلاث اليهودية والنصرانية والإسلام مثلا؟ وما حكم أداء العبادة فيه؟

أجاب عنها:
أ.د. سليمان العيسى

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن صلاتكم في المكان المخصص لأداء العبادة صحيحة وجائزة، أما اتخاذ معبد للديانات المختلفة بما فيها دين الإسلام فلا يجوز؛ لأن في ذلك خلطاً بين الحق والباطل، فدين الإسلام هو الحق وهو ناسخ لما قبله من الأديان السماوية، قال تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)، فاتخاذ معبد للديانات المختلفة فيه خلط بين ما هو حق وهو دين الإسلام وما هو باطل وهو بقية الأديان كما تقدم فلا يجوز، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.