أنت هنا

6 رجب 1429
المسلم - وكالات
قتلت الشرطة الصينية، اليوم الأربعاء، خمسة أشخاص في مناطق الإيجور التي تسكنها الأقلية المسلمة شرقي البلاد، زاعمة انهم كانوا يخططون لـ"حرب مقدسة" ضد عرقية "الهان" التي تعتبر أكبر المجموعات العرقية الصينية.
وبحسب  شبكة سي إن إن الإخبارية فإن الإعلام الصيني قد ادعى أن القتلى الخمسة كانوا من بين مجموعة تضم 15 شخصًا دهمت الشرطة منازلهم في منطقة "كسينغ يانغ" التي تقطنها غالبية من "الإيجور" وهم من المسلمين السنّة الذين تقول بكين إن بينهم تنظيمات تحمل السلاح مطالبة بانفصال الإقليم.
وكانت الشرطة تبحث عن أفراد المجموعة للاشتباه بضلوعهم في عملية طعن سيدة من عرقية "الهان،" كانت في أحد صالونات التجميل بالمنطقة.
وذكر ناطق باسم الشرطة لوكالة الأنباء الصينية أن عناصر الأمن الذين طوقوا منزل المجموعة قوبلوا بـ15 رجلاً وامرأة يحملون "أدوات حادة" ويصرخون "فداءًا لله" .
وقد استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع، غير أن أفراد المجموعة حاولوا الفرار.
وزعم الناطق باسم الشرطة الصينية أن "رجال الشرطة وجدوا أنفسهم مرغمين على إطلاق النار، الأمر الذي تسبب بمقتل خمسة من المجموعة وجرح اثنين"، دون أن يوضح سبب الإرغام .
وذكر شاهد عيان أن أكثر من 100 شرطي طوقوا منزل المجموعة، حيث قاموا بإطلاق النار.
وتزعم الصين أن الأقليات المسلمة في الصين تتلقى أوامرها من "حركة شرق تركستان الإسلامية" التي تنادي باستقلال الإقليم المسلم.
يذكر أن الصين تحاول جاهدة منذ أحداث 11 سبتمبر على إدراج "حركة شرق تركستان الإسلامية" ضمن قائمة "التنظيمات الإرهابية"، زاعمة أنها تتلقى الدعم من حركات متشددة في آسيا الوسطى والمنطقة العربية، لكنها عجزت عن تقديم أي دليل.

ورغم أن واشنطن كانت قد أدرجت المنظمة على قائمة "التنظيمات الإرهابية"، إلا أنها درجت على لفت النظر نحو ما تعتبره الولايات المتحدة "استغلالاً للنظم القانونية والتربوية" من قبل بكين لسحق عرقية الإيجور.