18 جمادى الثانية 1429

السؤال

فضيلة الشيخ :
نأمل منكم أن تبين لنا حكم الاكتتاب في شركة حلواني وإخوانه ؟

أجاب عنها:
د.محمد العصيمي و د. يوسف الشبيلي

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
فنظراً لكثرة الأسئلة الواردة إلينا حول حكم الاكتتاب شركة حلواني إخوان.
فقد صدرت فتاوى من عدة مشايخ ونحن على ما درجنا عليه من النشر عادة للشيخين / د. يوسف الشبيلي --- د. محمد العصيمي _حفظهما الله_ في مثل هذه الاكتتابات، وحيث إنهما توصلا إلى رأيين مختلفين ولكونهما من المفتين الموثوقين في علمهم ودينهم ورعاية لحق الاختلاف ولما تقتضيه الأمانة العلمية، رأت اللجنة العلمية في الموقع نشر الفتويين ليتاح لكل متصفح الأخذ بأقوى الرأيين عنده .

د. يوسف الشبيلي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن نشاط هذه الشركة في تصنيع المنتجات الغذائية. وهو نشاط مباح. ومن خلال قراءة نشرة الإصدار الخاصة بها تبين أن معاملاتها مباحة من حيث الجملة، ولكن لدى إحدى الشركات التابعة لها تسهيلات بنكية بقروض محرمة، وتعزم الشركة على التخلص منها. وبناء على ما سبق فالذي يظهر هو جواز الاكتتاب فيها، وليس على من اكتتب ثم باع أسهمه تطهير شيء من ربح البيع.
والغرض من هذه الفتوى تبيين الحكم الشرعي للاكتتاب ولا يقصد منها التوصية بالاكتتاب من عدمه. والله أعلم.

د. محمد العصيمي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،
فقد اطلعت على تقرير مفصل مقدم من الزملاء في مركز الأوائل عن وضع شركة حلواني، وقد اشتمل التقرير على بيان كون الشركة قد اقترضت قروضا ربوية وحصلت على تسهيلات ربوية، وعندها مصروفات ربوية تدفعها على تلك القروض والتسهيلات، وهناك قرض من بنك مصري في مصر بسعر فائدة ربوي، وحيث إن الأمر كذلك، فلا يجوز في نظري الاكتتاب بها.
وإني بهذه المناسبة أستغرب عدم سعي الشركة للحصول على تمويلات إسلامية لجميع تعاملاتها، ولا عذر لها ولا للقائمين عليها أمام الله سبحانه وتعالى، فاحتياجاتهم التمويلية ذات مبالغ زهيدة، وطريقة التمويل بالطريقة الإسلامية الخالصة متاحة من عدد لا يستهان به من البنوك.
وأدعو القائمين عليها والمساهمين بها إلى سلوك جادة المؤمنين، واتباع نهج سيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، فإن الدنيا قصيرة جدا، والدنيا دار فتنة وبلاء وامتحان. والعاقل والسعيد من وعظ بغيره، فهذه آيات الله تترى في المرابين والعصاة.
وفق الله الجميع لكل خير، ورزقنا حسن الاتباع، ووفقنا لما يحبه ويرضى، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد.