6 رمضان 1429

السؤال

دائماً يحصل مناقشات حادة بيني وبين مديري في العمل، هل هناك أمور تساعد على حالها أو احتوائها؟

أجاب عنها:
د. مبروك رمضان

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكرك على ثقتك في الموقع، وأسأل الله تعالى لك التوفيق والرشاد.
المناقشات في العمل تأخذ صوراً شتى، بين الزملاء أو بين الرئيس والمرؤوس، أو بين المدير والموظفين، وكذل تتنوع طرائق ووسائل الإدارات في التعامل مع منسوبيها، وقد نجد إدارة بيروقراطية متحكمة مركزية، وقد نجد إدارة تشاورية تحاورية.
وثالثة ديموقراطية تأخذ بالأغلبية، وبعد عدة دراسات ودورات تدريبية كنت قد توصلت لدورة اسمها (الإدارة بالأخلاق) ووجدت من خلالها استجابة غير معهودة بين المشاركين فيها وتقوم فكرتها الرئيسة على إدارة الموظفين والأعمال بالأخلاق والتأسي بالهدي النبوي الشريف ومنهج الصحابة في الإدارة، وقد يقال إن الزمن يختلف والوسائل كذلك، ونقول تتغير الوسائل والطرائق والإمكانات والتقنيات والأعمال وأحجامها وتكاليفها ولكن مع كل ذلك يبقى الإنسان هو الإنسان له مشاعر وأحاسيس وعواطف واتجاهات وطبائع ومؤثرات ومتى ما تعرفت على هذا كله عند شخص ما تملك لب عقله، ولذلك يقولون: املك عقل المدير تملك قلبه) بمعنى المدير له تفكير وله نمط إداري وله أسلوب مع موظفيه قد يكون جافاً وحاداً وصريحاً وسريعاً فليكن عملي معه على نحو من ذلك مع تقدير الرتبة الوظيفية في غير استعلاء ولا تكبر ولا نفور، أيضاً فهم نفسية المدير وبعض سلوكياته تكسبك بعضاً من وسائل التعامل معه، التحدث إليه في بعض الأمور الخاصة والجانبية إلى حد ما يجعلك تفهم بعض طرائق تفكيره، نصحه بما يفيد، ليس كلامه هو دائماً الأصوب وإنما لزم تنفيذه، وليس كلامك دائماً الأصح وإن لم تستطع تنفيذه، خذ منه بقدر وظيفته ومكانته وأعطه بقدر ما يستحق، وتناقش معه بهدوء دون رفع صوت ودون تدخل في عمله، كن له ناصحاً بينك وبينه واسمع الناس منك خيراً عنه ولا تغتابه ولكن كن له صديقاً تكسب صديقاً وتكونا معاً جناحان في عمل ناجح.
والله معك.