أنت هنا

27 جمادى الأول 1429
المسلم - صحف

صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اليوم الأحد، برفضه منح تركيا ‏عضوية كاملة بالاتحاد الأوروبي لكونها دولة مسلمة.‏
ويأتي تصريح ساركوزي ليكشف عن حقيقة أعذاره السابقة والتي ساقها في ‏إطار رفضه لإلحاق تركيا بالاتحاد، والتي منها "الفوارق الثقافية" و"الموقع ‏الجغرافي"، على حد ادعاءاته القديمة .‏
ونقلت جريدة الرياض السعودية عن ساركوزي الذي يزور بولندا حاليًا، أنه ‏لا يستطيع اعتبار دولة غالبية سكانها مسلمون دولةً أوروبية حتى وإن كانت ‏تتبنى النظام العلماني.
وكان ساركوزي قد أعلن في تصريحات سابقة معارضته لعضوية تركيا في ‏الاتحاد الأوروبي بسبب "الفوارق الثقافية" ثم تحجج بكونها تقع خارج ‏الاتحاد الأوروبي جغرافيًا.
ويسعى حزب ساركوزي الذي يملك الأغلبية النيابية في البرلمان الفرنسي ‏لإجراء تعديل دستوري يهدف لإجراء استفتاء شعبي لجميع الدول المرشحة ‏لعضوية الاتحاد والتي يتجاوز عدد سكانها 5% من إجمالي سكان الاتحاد ‏الأوروبي بقصد عرقلة عضوية تركيا في الاتحاد.
وسبق لساركوزي أن صرح بأنه على الرغم من أن أوروبا تتبنى النظام ‏العلماني إلا أنها تبقى نصرانية الهوية، في إشارة منه إلى الهوية الإسلامية ‏لتركيا العلمانية .‏
وتخشى أوروبا التي يتزايد عدد المسلمين فيها من تأثير انضمام تركيا ذات ‏السبعين مليون مسلم على التركيبة السكانية النصرانية لأوروبا. ‏
من جهة أخرى تسعى فرنسا من خلال طرحها لفكرة الاتحاد المتوسطي إلى ‏إحداث شراكة بديلة لتركيا عن الانضمام للاتحاد الأوروبي من جهة، ‏ولإحراز تقدم على الساحة الاقتصادية والسياسية داخل دول الشمال ‏الإفريقي، ومنافسة الولايات المتحدة في تلك المنطقة .