السائل الكريم ..
إن الدعوة إلى الله وتربية الأجيال لهي من أعظم الأعمال مكانة وقدرا , " ومن أحسن قولا مما دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين " , ولاشك أن سبيل تربية الأجيال ودعوتهم وتعليمهم سبيل طويل شاق يحتاج إلى صبر ومثابرة وجهد , ولايمكن لذلك أن يحصل أبدا بنجاح إلا بالإخلاص لله سبحانه , فاجعل عملك ابتداء لله سبحانه وغض طرفك عن رؤية الناس ومديحهم أو ذمهم فهما سواء ..
وقبل أن أصف لك بعض المقترحات أحب منك لو أرجعت الخطأ لنفسك وبدات بالتوبة إلى الله سبحانه , ثم ناجيته سبحانه دوما في جوف الليل الآخر وأوقات مظنة استجابة الدعاء أن يقوي الله قلبك وييسر لك النجاح مع من تربيهم وتعلمهم الخير ..
وبعد ذلك فأرى لك عدة أمور مهمة يمكن تفهمها ومراعاتها للتغلب على ما تراه من الملل والكسل وعدم الإنجاز مع طول فترة المتابعة ..
أولا : لعل رتابة اللقاءات وطريقتها وأسلوب إدارتها قد يكون عاملا مؤثرا من العوامل التي قد تبعث على الكسل وما تسميه الملل
ثانيا : أقترح عليك ابتداء تقسيم هذا العدد إلى مجموعات عمل صغيره يتراوح عدد أفرادها بين 4 إلى 6 أفراد يكون بينهم تقارب في العمر والمستوى
ثالثا : يراعى وضع موجه لكل مجموعة يكبرها سنا ويفوقها علما مااستطعت إلى ذلك سبيلا
رابعا : إن تعذر وجود موجهين للمجموعات فيمكن اختيار من بينهم بحيث يتم الاختيار بالاقتراع بين المستعدين للترشح أو في حالة تعذر ذلك يتم بالتعيين من قبل المربي بحيث يختار المتميز وصاحب النفس القريبة للجميع والمحبوب من الأكثرية ويوصيه بالتواضع والخدمة لهم ..
خامسا : يمكنك أن تعقد منافسات هادفه بين المجموعات في كل ما تريد توصيله إليهم من توجيهات ..
سادسا : هناك أمر آخر لابد أن تخاطب نفسك به وهو أنك شخصيا لم تصبح فعالا بالنسبة لهؤلاء فلعل من الصالح أن تتركهم لمرب آخر غيرك يستطيع تجديد الحالة التربوية معهم ويكون في ذلك الخير وأعلم جيدا أن ذلك يحتاج منك استعدادا نفسيا وإيمانيا مناسبا وإلا فسيكون ذلك عليك شاق ..
سابعا : لابد من تجديد برامج العمل التي ذكرتها , وأن تترك أساليب التلقين إلى أساليب المشاركة فبينهما بون شاسع في الأثر ..
وبالعموم حاول التواصل معنا باستمرار لو كانت أمامك عوائق تطبيقية ...وفقك الله