أنت هنا

12 ربيع الثاني 1429
المسلم - متابعات

كشفت دراسة حديثة أعدتها مؤسسة الأمريكية، عن أن هناك أكثر من 300 ألف جندي أمريكي، يعانون من حالات اكتئاب حاد وتوتّر متقدم، بسبب مشاركتهم في احتلال أفغانستان والعراق.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها مؤسسة RAND عن أن 320 ألف جندي أمريكي تعرضوا لإصابات في الدماغ، وتلقى نصفهم علاجًا لم ينجح بحسب- تيري تانيليان التي شاركت في الدراسة - في التصدي لأزمة صحية بالغة تواجه هؤلاء الرجال والسيدات، الذين خدموا الإدارة الأمريكية في احتلال العراق وأفغانستان.
وأضافت تانيليان: "إذا لم يتلقَ هؤلاء العلاج المناسب والفعّال، ستكون هناك آثار طويلة المدى، ليس فقط بالنسبة لهم، وإنما بالنسبة للولايات المتحدة".
وأشارت وكالة أسوشيتيد برس إلى أن هذه الدراسة، التي جاءت في 500 صفحة، تعتبر الأولى من نوعها التي تتم بمثل هذا الحجم حيث شملت 1965 جنديًا من مختلف أنحاء البلاد، ومن ضمن جميع صفوف القوات المسلحة بما فيهم قدامى محاربين وآخرون ما زالوا في الخدمة.
وتعتبر نتائج الدراسة متماشية مع أرقام تقارير حول الصحة العقلية لدى الجنود الأمريكيين قدمتها الحكومة الأمريكية، تلك التقارير التي لم يعلن البنتاجون حتى الآن عن فحواها، ويرفض أن يصرح رسميًا بعدد الأشخاص الذين تولى معالجتهم من مشاكل عقلية.
وفي السياق نفسه؛ أعلن قسم شؤون قدامى المحاربين في الأسبوع الأول من أبريل 2008م، الجاري، أنّ سجلاته تشير إلى أنه من بين 120 ألفًا، هناك 60 ألفًا يعانون من مشاكل صحية عقلية ونفسية.
وفي مارس 2008م، وصلت دراسة أخرى إلى حقيقة أن ثلث الجنود الأمريكيين العائدين من العراق وأفغانستان، خلال الفترة من عام 2001 إلى 2005، عانوا من اضطرابات نفسية وأمراض عقلية.
وعاينت الدراسة، التي أجراها باحثون من "جامعة كاليفورنيا" و"مركز سان فرانسيسكو الطبي VA" ونشرت في دورة "أرشيف الطب الداخلي" بيانات 103788 جندياً أمريكيًا، كان 13 % منهم من النساء، و54 % منهم تحت سن الثلاثين، وثلثهم من عرقيات مختلفة، وحوالي نصفهم من الحرس الوطني أو الاحتياط.
وشُخص 32010 من تلك المجموعة- بما يعادل 31 % منهم - بأنهم مصابون باضطرابات نفسية أو أمراض عقلية، من بينهم 25658 خضعوا لعلاج الأمراض العقلية، كما عانى أكثر من نصف المجموعة - 56 % - من أنواع عدة من الاضطرابات النفسية.