1 صفر 1438

السؤال

فضيلة الشيخ: أنا شاب أعلم اختلاف العلماء في مسألة التبرع بالأعضاء لكني ، سأتبرع لوالدتي بجزء من كبدي فما حكم ذلك ؟ حيث تعاني من ورم خبيث ، وبداية تليف ، وقرر الأطباء ضرورة زراعة الكبد ؟ و هل يقاس على التبرع بالأعضاء ؟

أجاب عنها:
سليمان الماجد

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين،

وبعد: فإن من الثابت طبياً أن الكبد إذا قُطع جزء منها فإنها تستخلف ، وتُعيد بناء نفسها ، وتعويض ما أُخذ منها بإذن الله تعالى . كما أن بعض المرضى ذوي الخصائص المعينة في فصيلة الدم والمناعة ممن يعرف الأطباء حالهم يمكن أن يُزرع الجزء المقتطع من المتبرع في موضع الكبد لديهم ؛ فيقوم الجزء المزروع بوظائف الكبد الأصلية بإذن الله .

ولا حرج في عملها بشرطين :

الأول : غلبة الظن بعدم وقوع ضرر على المتبرع .

الثاني : أن تصل نسبة نجاح العملية إلى درجة تضمحل معها الأضرار الناتجة عن أخذ جزء من كبد المتبرع .

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .