رئيس المجلس الإسلامي بمنتنغرو في أول لقاء له مع وسيلة إعلام عربية: لايزال المسلمون يطالبون بحقوقهم .. قلنا للحكومة اضمنوا لنا حر
17 ذو القعدة 1428

<font color="#ff0000">أنس بودوفيتش لموقع المسلم : كان الصرب يطلقون النار من فوهات بنادقهم على المسجد كلما مر قطار على السكة ولا تزال آثار الرصاص على المئذنة حتى اليوم</font><BR>حوار:عبدالباقي خليفة <BR>يعد الشيخ أنس بودوفيتش من الطاقات الشابة التي من الله بها على منطقة البلقان في العقيدن الماضيين ، إذ لا يزال مثله مثل الكثير من الدعاة في البلقان في العشرينات من أعمارهم. لكن طبيعة المكان وتجربة التاريخ تركت آثارها على نوعية تفكيرهم وإحساسهم بثقل المسؤولية الملقاة على عواتقهم.موقع المسلم التقاه ليستعرض معه، وعن قرب، أحوال المسلمين في الجبل الأسود وآلامهم وآمالهم؛ فرغم الحرية النسبية التي يتمتع بها المسلمون في الجبل الأسود في الوقت الراهن إلا إنه لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله ليتحرر المسلمون من عقدة الخوف الناتجة عن قرون الاضطهاد الذي تعرضوا له بعد انحسار ظل الخلافة العثمانية ،وتحديدا بعد معاهدة برلين سنة 1878 م . <BR><font color="#0000FF">*هل يمكن أن تحدثنا عن أحوال المسلمين في الجبل الأسود ، هل هي الآن أفضل مم كان عليه الوضع سابقا لاسيما في دولة صربيا والجبل الأسود المنحلة ؟</font><BR>* المسلمون في الجبل الأسود هم جزء من المجتمع المنتنغري ،وجزء فعال جدا ،حيث أن المسلمين هم من أهدى الاستقلال للبلاد في 22 مايو 2006 م ، حيث كانوا العامل المهم الذي رجح كفة أنصار الاستقلال .وسيبقى المسلمون يؤدون دور صانع النصر بعون الله في جميع المحافل الانتخابية والمجتمعية بالجبل الأسود ، فنحن الطرف الثالث الذي بمكانه ترجيح كفة أحد الطرفين المتنافسين سواء في الميدان السياسي أو الخيارات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى. <BR><font color="#0000FF">*هل حصد المسلمون نتائج أدائهم لهذا الدور بعد الاستقلال ، أي هل تم الاعتراف بدورهم في المجتمع وما مظاهر ذلك إن وجد ؟ </font><BR>* المسلمون في الجبل الأسود أيدوا أنصار الاستقلال ،وكانوا بين خيارين ،رفض تقسيم السنجق بين صربيا والجبل الأسود أو تأييد الانفصال عن صربيا .وقد كانوا بين خيارين أحلاهما مر. البعض كان يرى أن بقاء السنجق موحدا في ظل عدم الاعتراف الكامل بحقوق المسلمين أفضل من تقسيمه، والبعض الآخر كان يعتقد بأن السنجق سيتحد مجددا عندما تنضم كل المنطقة للاتحاد الأوروبي .وكانت هناك عوامل كثيرة ساعدت على اعتماد الخيار الثاني وهو خيار مستقبلي بكل المقاييس. لقد ساعدت الرغبة الجامحة لدى قطاع كبير من سكان الجبل الأسود على تبلور الموقف المسلم المؤيد للاستقلال، ولا أستطيع النفي بأنه كانت هناك ضغوط علينا في هذا الاتجاه أيضا ،مفادها أن صربيا سبب تأخرنا كمنتنغريين ،ويجب علينا مساعدة البلاد في رسم مستقبلها بعيدا عن بلغراد . وفي نهاية المطاف قرر المسلمون دعم الاستقلال طالما سيعيشون في دولة صغيرة يمكنهم تحقيق الكثير من أهدافهم وفي مقدمتها أن يعيشوا أحرارا ،وقد نجحوا في ذلك إلى حد كبير.<BR><font color="#0000FF">*أعيد طرح السؤال بصيغة أخرى ، مقدرا قيمة الفائدة السابقة أو الإجابة الفائتة ، هل جنى المسلمون ثمار ما تحقق للجبل الأسود من استقلال ؟</font><BR>* لم نحقق كل ما نصبوا إليه، ولكن هناك حرية أكبر .على سبيل المثال في العيد الماضي تم ولأول مرة منذ عدة قرون الصلاة في الساحات الكبرى، ولأول مرة يسمح لنا بالاتصال بالمساجين المسلمين ونقدم لهم هدايا العيد و نؤمهم في الصلاة ونذكرهم بدينهم وواجباتهم الإسلامية. وهذا في حد ذاته إنجاز كبير. كذلك الشروع في بناء المدرسة الإسلامية، وبناء العديد من المساجد وكان في السابق توضع العراقيل والعقبات و الشروط لمنع إقامتها بطرق غير مباشرة. المجتمع بدأ ينفتح على المسلمين ولم يعد وصفنا بالأتراك أو بالصرب الذين اعتنقوا الإسلام معتبرين ذلك خيانة، رغم إنهم غيروا دينهم عندما دخلوا في النصرانية قبل عدة قرون. <BR><font color="#0000FF">*تريد القول أن الوضع الآن أفضل من السابق، فكيف كان الأمر قبل الاستقلال؟</font><BR>* كانت الظروف صعبة جدا، كنا نشعر بأن أنفاسنا تعد علينا .كان هناك إرهاب دولة بكل المقاييس .ولو لم يتحقق الاستقلال لبقينا في ذلك المستنقع . أثناء حروب الإبادة في البوسنة كانوا مستعدين لإبادتنا نحن في الجبل الأسود، كنوا يوزعون الأسلحة على الصرب، والويل للمسلم الذي يعرف أن لديه قطعة سلاح حتى بدافع الشبهة. لذلك كنا إذا جاء الليل نفقد الأمل في رؤية الصباح وإذا طلع النهار نتساءل هل سنبيت هنا .حصلت اعتداءات على بعض المساجد ،وهناك مسجد بالقرب من سكة الحديد الرابطة بين بلغراد و بوتغوريتسا كان الصرب يطلقون النار من فوهات بنادقهم على المسجد كلما مر قطار على السكة ولا تزال آثار الرصاص على المئذنة حتى اليوم. وعندما نقوم بأداء الصلاة في المساجد ولاسيما في العيد كنا نتوقع باستمرار هجومهم علينا ونحن نصلي. وبعد الاستقلال هناك توجه نحو الاتحاد الأوروبي، ومن شروط الانضمام، توفير الحريات ومنها حرية التدين وحرية التعبير ونحن استفدنا من ذلك. لقد اتصلنا بالمنظمات الحقوقية وفاتحناهم بما يؤلمنا ويقلقلنا وطالبنا بحريات أوسع. <BR><font color="#0000FF">*بعد استقلال الجبل الأسود في مايو العام الماضي أصبح السنجق مقسما، كيف تنظرون الآن للأمر، وهل هناك تواصل بين المسلمين هنا وهناك؟</font><BR>*السنجق لا يزل متصلا، يمكن الدخول بالبطاقة الشخصية، ولا يزال التواصل الثقافي والديني والأسري كما كان في السابق. المشيخة الإسلامية في صربيا أصبحت منظمة كبيرة ونحن ننسق مع بعضنا البعض على كافة المستويات. السنجق أصبح عاصمة المشيخة الإسلامية لكون سكانه من المسلمين. ورغم أن المشيخة الإسلامية في الجبل الأسود تضم البوشناق والألبان إلا أن المشيخة الإسلامية في صربيا تعد الحاضنة أو المركز بالنسبة لنا. فهناك مساعدات لتكوين الأئمة وبناء المساجد ،وقال لنا الشيخ معمر زوكارليتش وهو أستاذي أي شيء تحتاجونه اتصلوا بنا وفي أي وقت . <BR><font color="#0000FF">*في 22 مايو 2006 م صوت المسلمون كما أسلفنا لصالح الاستقلال في الجبل الأسود، ما هي المناصب التي يتلقدها المسلمون في الحكومة، و ما هي آفاق ذلك؟</font><BR>*المسلمون موجودون داخل الحكومة المنتنغرية، ويسرني أن يعلم قراء "المسلم" أن وزير الداخلية في الجبل الأسود مسلم، ليس ذلك فحسب بل إنه خريج أحد المدارس الاسلامية. ووزير الصحة مسلم وهو أيضا خريج أحد المدارس الاسلامية، إضافة لوزير النقل. وهم من البوشناق، كما إن سكرتير البرلمان في منتنغرو مسلم، ولدى إخواننا الألبان عدد من الوزراء. رغم إن إخوننا الألبان يركزون على أنفسهم كألبان أكثر من أي شئ آخر. <BR><font color="#0000FF">*ماذا عن الثقل الاقتصادي للمسلمين في الجبل الأسود ،وهل هناك رجال أعمال مسلمون يمكن أن يعول عليهم في دعم المشاريع المختلفة للمسلمين هنا ؟ </font><BR>* يمثل المسلمون الأغلبية في بعض المدن ونسبة كبيرة في عدد من المدن المنتنغرية الأخرى يصل بعضها إلى 48 في المائة، ومن بين المسلمين تجار ورجال عمال من بينهم أكبر رجل أعمال في أوربا الشرقية وهو رجل مسلم يقوم بمسعدة المشيخة الإسلامية. والمسلمون في عمومهم في نفس مستوى بقية سكان الجبل الأسود. <BR><font color="#0000FF">*كيف تصفون لنا العلاقات بين المسلمين أنفسهم في الجبل الأسود؟</font><BR>*الحقب السابقة أورثت فينا الخوف والبعض يحتاج لوقت ليتخلص من عقدة الخوف التي اكتسبها بفعل عوامل الاضطهاد التي تعرض لها المسلمون في السابق. والبعض لا يزال غير مصدق بأن ذلك انتهى ولن يعود. وهناك من لا يزال يشعر بأنه إذا كان مسلما فذلك يعني أنه متهم وربما مدان وبإمكان أي شخص أن ينفذ فيه حكم الإعدام. تصوروا أناسا يعيشون بهذا الشعور، الذي لا يقتصر على المسلمين في البلقان فحسب بل في كثير من الأماكن. ونلاحظ ذلك بشكل جلي في الجبل الأسود فعندما نكتب في الصحف أو نجري حوارات أو نعقد ندوات نبين فيها موقف الإسلام من القضايا المعاصرة يحضر الكثير من النصارى وأحيانا يكونون أكثر من المسلمين، فالبعض لا يريد أن يراه الناس في هذه المجامع فيصنفونه كما كان الوضع في السابق . نحن نقول بملء أفواهنا نحن مسلمون، الإسلام جنسيتنا، وإخوتنا في كل مكان من العالم. <BR><font color="#0000FF">*تعلمون الدور الريادي للتعليم ولا سيما المدارس الابتدائية ، هل هناك منهج إسلامي للطلبة في المدارس المنتنغرية؟</font><BR>*تدريس الإسلام لا يزال محدودا داخل المساجد، ونحن نسعى لإدخال مادة التربية الإسلامية وتعليم الإسلام للمدارس الابتدائية كمرحلة أولى. وقبل سنتين كان هناك نقش داخل البرلمان حول تدريس مادة الدين، وسبب التأخير هو الخلاف الكنسي بين الكنيسة الصربية التي كانت مهيمنة وكنيسة الجبل الأسود الناشئة. فقد اختلفت الكنيستين في وضع المناهج وفي من يتولى تدريس المواد الكنسية في المدارس، وصراعهما الثنائي أخر عملية إدخال مادة تدريس الإسلام في المدارس المنتنغرية. ومن مظاهر الخلاف بينهما أن الكنيسة الصربية تزعم أن الشعب المنتنغري صربي، بينما يقول الكثير من المنتنغريين إنهم من أصل مختلف عن الصرب وهناك من يقول إنهم صرب.<BR><font color="#0000FF">*الصرب يقولون إنهم 32 في المائة من عدد السكان في الجبل الأسود، كم هي نسبة المسلمين في منتنغرو؟</font><BR>* يمثل المسلمون في الجبل الأسود ما نسبته 27 في المئة من عدد السكان البالغ 700 ألف نسمة ولكن ذلك وفق إحصائيات قديمة ويعتقد البعض أن المسلمين أكثر من ذلك . <BR><font color="#0000FF">*هل هناك تهديدات تواجه المسلمين في الجبل الأسود من بعض الاثنيات الأخرى في البلاد؟</font><BR>*الصرب لا يريدون التخلص من الحقد الذي يكنونه تجاه المسلمين. البعض من صرب منتنغرو متعلقين بصربيا ومشروعها، صربيا الكبرى، وهم إلى الآن يؤمنون بذلك المشروع الفاشي. وإذا تحدثنا معهم لا يتوانون من وصفنا بالأتراك أو إننا بعنا ديننا السابق وينسونا إنهم باعوا أيضا عندما تحولوا إلى النصرانية من أديان أخرى سابقة . علما بأن جميع الأديان جاءت من الشرق وليس هناك دين أوروبي سائد حاليا في القارة. ونحن نريد حرية التدين مقابل احترام القانون. وقد قلنا ذلك للحكومة، اضمنوا لنا حرية التدين نضمن لكم احترام القانون. <BR><font color="#0000FF">*نسبة الصرب على ما يبدو مرتفعة نسبيا في منتنغرو وهو ما يجعل القوميين في الجبل الأسود أو الوطنيين يخشونهم باستمرار إلى أي مدى يخدم ذلك الوجود الإسلامي في منتنغرو ؟</font><BR>* هناك حقيقة راسخة في الجبل الأسود مفادها أن من يتحالف مع المسلمين يكون المنتصر. وليس أمام أي حزب وطني أو شخصية وطنية يسعى للنجاح في الانتخابات سوى التحالف مع المسلمين لتحقيق الفوز. لقد فعل ذلك ميلو دجوكانوفيتش مهندس استقلال الجبل الأسود ، لذلك يصفه الصرب بدجوكانوفيتش المسلم . <BR><font color="#0000FF">*هل المسلمون في الجبل الأسود وأعني هنا البشانقة دون الألبان، منتنغريين أم بشانقة ؟</font><BR>* نحن منتنغريين من حيث موقعنا الجغرافي لكننا بشانقة من حيث العرقية ووجودنا التاريخي في هذه البقعة مر عليه عدة قرون. والأدلة التاريخية تؤكد بأننا بشانقة من السكان الأصليين للبلاد، وقد بدأت الصحوة الإسلامية هنا وكان من ثمارها ومواكبة لتطورها تأسست رابطة العلماء البشانقة في الجبل الأسود.<BR><font color="#0000FF">*ما هي الأهداف التي تعمل من أجلها رابطة العلماء البوشناق في الجبل الأسود؟</font><BR>* إحياء تراثنا البوشناقي والإسلامي في منتنغرو ؟ <BR><font color="#0000FF">*في 20 أبريل الماضي قدم بعض الألبان إلى المحاكمة بتهمة التحضير لأعمال مسلحة ،لو تضعون في صورة ما تم بالفعل ، وما إذا كانت هناك إمكانية لعقد تحالف بوشناقي ألباني في منتنغرو لصالح الجميع هناك؟</font><BR>* بالنسبة للشق الأول من السؤال، هناك توجهات لبعض الألبان ،لكنها لم تمثل خطرا. حكومة ألبانيا لا تريد ولا ترغب في هذا. أما العلاقات البوشناقية الألبانية فهي جيدة وبدأ الحوار يؤتي ثماره، ولاسيما على الساحة الإسلامية . بعض إخواننا الألبان يقولون نحن تعلمنا لغتكم لماذا لا تتعلمون لغتنا ،ونحن لسنا ضد تعلم اللغة الألبانية بل هي رفد مهم للتواصل بيننا، وإذا لم نتعلم الألبانية فلا يعني ذلك إننا نكره الألبان معاذ الله. وقد بدأ التحالف مجسدا في بناء المدرسة الإسلامية الثانوية والتي ستدرس باللغتين البوشناقية والألبانية . <BR><font color="#0000FF">*كم عدد المساجد حاليا في الجبل الأسود، وما هي أولويات المشيخة الإسلامية في المرحلة الراهنة؟</font><BR>* هناك مساجد تبنى وأخرى في مرحلة الترميم وعدد المساجد حاليا يبلغ أكثر من 100 مسجد، أما أولويات المشيخة الإسلامية فهي إكمال بناء المدرسة الإسلامية فنحن الآن في أمس الحاجة للمدرسة ،ونأمل في الحصول على مساعدات في هذا الشأن، فقد بقي قسم سكن الطلاب، المبيت، غير جاهز . <BR><font color="#0000FF">*كم تستوعب المدرسة ؟</font><BR>* سنبدأ ، بعون الله ،بأربعة فصول في كل فصل 30 طالبا أي 120 طالبا في الجملة ،وإن شاء الله يرتفع العدد تدريجيا في المستقبل . <BR><font color="#0000FF">*مضى رمضان ولكنه عائد بإذن الله ،ونسأله الله أن يبلغنا رمضان القادم، لو تحدثنا عن المسلمين في الجبل الأسود عن عاداتهم وتقاليدهم في هذا الشهر المبارك وبرنامج المشيخة الإسلامية. </font><BR>* سأبدأ من المشيخة الإسلامية فنحن تعودنا أن نبحث هذه المسائل الرمضانية قبل حلول الشهر الكريم بشهرين ،ونقوم بزيارات للمساجد لنرى احتياجاتهما ونساعد في إعدادها للقبول الضيف الكريم .وهناك إقبال على الالتزام في صفوف المسلمين ولاسيما الشباب المتعلم المتمسك بالدين، فالإسلام هو دين العصر. أما عادات المسلمين في شهر رمضان فهي لا تختلف عن كثير من بلاد المسلمين، من إحياء ليالي رمضان بصلاة التروايح والتهجد،وصلاة التروايح هي شعارنا في رمضان. ولدينا عادات أخرى كدعوة الجيران لطعام الإفطار، أو تناول الجيران طعام الإفطار كل يوم في بيت أحدهم ،وهذا يخفف العبء على النساء في عملية الطبخ و الأعداد وأحيانا تتعاون الجارات في هذا العمل. وحتى خارج إطار الجيرة، هناك تنظيم للإفطارات الجماعية ومنها اتفاق مجموعة من جماعة المسجد على أن يكون هناك إفطار في بيت أحدهم كل يوم . وأحيانا تبلغ المجموعة 40 فردا، والمهم في هذا، الاجتماع وليس الأكل. وهناك من يعتكف في شهر رمضان داخل المسجد أو العشر الأواخر. <BR><font color="#0000FF">*ما هي المشاكل التي تعترض طريق الدعوة في الجبل الأسود ؟</font><BR>* صدر قانون يمنع ارتداء الحجاب في الوثائق الرسمية كجوازات السفر سوى للعاملات في المؤسسات الدينية، وكان قانونا خاصا بالراهبات كما يبدو، وقد اضطررنا لإعطاء أخوتنا المحجبات شهادات تفيد بأنهن يعملن في المشيخة الإسلامية فكل مسلم ملتزم يساعد بالتزامه المشيخة على أداء مهتمها وهو بذلك متطوع فيها . ولدينا مشكلة الأوقاف وغيرها من المشكلات اليومية <BR><font color="#0000FF">*العيد في البلقان يختلف قليلا عما هو عليه الوضع في كثير من البلاد الإسلامية ، نريد أن تحدثنا أنت عن ذلك ؟</font><BR>* فعلا ربما تقصد أن الذين لا يصلون عادة يأتوا جميعا للمساجد وساحاتها يوم العيد. نحن نستبشر بذلك، فبعضهم يواظب بعد ذلك على الصلاة. فكل الذين لا يصلون عادة يأتون فعلا للمساجد لأداء صلاة العيد كتعبير على انتامائهم للإسلام وإنهم لم يخرجوا منه كما يعتقد البعض وإن كانت الصلاة عماد الدين و أول من يسأل عنه المرء يوم القيامة. وجميعهم يشعر بالسعادة لكونه مسلما ويتبادل التهاني مع الآخرين بقدوم العيد. والذهاب للمسجد يكون من طريق والعودة من طريق آخر، ولعل ذلك لإظهار فرح العيد فعندما يرونك الناس بلباس جديد يعرفون أنك مسلم وأنك تحيي شعيرة الاحتفال بالعيد. ثم زيارة الأهالي وتبادل التهاني معهم، ونحن ننهى عن زيارة القبور في العيد لأنها بدعة.<BR><font color="#0000FF">*ماذا عن علاقة المشيخة الإسلامية في الجبل السود مع المركز في سراييفو؟ </font><BR>* المشيخة الإسلامية في البوسنة هي بمثابة الأب والأم لنا ،وقد قام رئيس العلماء الدكتور مصطفى تسيريتش، بزيارة الجبل الأسود، وبين أن قوتنا تكمن في الاتحاد والتعاون على البر والتقوى. والبوسنة هي مركز للمسلمين في البلقان ولا سيما الجمهوريات المستقلة التي كانت تتشكل منها يوغسلافيا السابقة وتحديدا صربيا وكرواتيا والجبل الأسود والبوسنة . <BR><font color="#0000FF">*يوم في حياتك </font><BR>* ككل مسلم أبدأ يومي بصلاة الفجر جماعة ،ثم أتوجه للعمل في المجلس الإسلامي، لمتابعة سير العمل الإسلامي في المساجد والمؤسسات التابعة له، ولاسيما قضية الوقف التي نوليه اهتماما كبيرا حيث نزعت من المشيخة الإسلامية الأوقاف في الحقب الماضية. وهناك قانون صدر داخل البرلمان حول إعادة الأوقاف .وقالوا أن المؤسسات الدينية لا يحق لها استعادة الأوقاف ولكننا وقفنا ضد ذلك وقد تراجعت الحكومة عن قرارها ،ونحن في طور إعداد الحجج لإثبات ملكيتنا للأوقاف .وقد أخبرنا بطريقة سرية من بعض إخواننا أن الأجل لتقديم الأوراق لا يتجاوز ثلاثة أشهر، وكانت الكنيسة قد أخبرت عن ذلك قبلنا. ومن بين الأوقاف مساجد دمرت وممتلكات أخرى .وهناك مشاكل كثيرة في استعادة الممتلكات الوقفية حيث باعتها الحكومات السابقة للناس، ونحن نبحث مسألة التعويض عنها. وإلى جانب ذلك نرد على أسئلة الناس بشكل مباشر أو عبر الهاتف وأحيانا في المساء. وفي أثناء العمل أصلي الظهر والعصر وأصلي المغرب في مساجد مختلفة حيث ألقي درسا دينيا بعد الصلاة ،ثم أصلي العشاء وأعود للبيت وفي رمضان هناك نشاط أكبر بفضل الله حيث نستعين بأئمة من المشيخة في صربيا يصلون بالناس طيلة الشهر الكريم، وبالنسبة أستغل الفراغ في كتابة مقالات في بعض المجلات الدينية والثقافية وقراءة القرآن وأصلي التروايح ثم أعود للبيت وأتواصل مع الأهل والأصدقاء والأقارب بطرق مختلفة عبر الهاتف أو الانترنت .<BR><font color="#0000FF">*هل لك أمنية تريد أن تحققها وماذا عن مستقبل الإسلام والمسلمين في الجبل الأسود ؟</font><BR>* أرغب في زيارة البلاد العربية مرة أخرى فقد شعرت أثناء وجودي في مصر بأنهم أهلي وبلدي وأناسي. أما مستقبل الإسلام فهو مرتبط بمستقبل المسلمين إذا أخذوا به أخذ بهم وإذا تركوه انذثروا وانتهوا . وهناك كاتبة صربية وكاتب صربي اعتنقوا الإسلام لأنهم لاحظوا عزة النفس عند الملتزمين من المسلمين <BR><BR><font color="#ff0000">* أنس بودوفيت من مواليد 1981 م في بيالو بولي شمال الجبل الأسود </font><BR><BR><font color="#ff0000">* درس الابتدائية في مدينته بيلو بولي ثم الثانوية في نوفي بازار حيث تخرج منها سنة 1999م<BR></font><BR><font color="#ff0000">* كان من بين أفضل 5 طلبة تم اختيارهم لمواصلة درستهم بالأزهر الشريف</font><BR><font color="#ff0000">* تخرج من كلية أصول الدين بالأزهر الشريف سنة 2005 م </font><BR><font color="#ff0000">* عمل إمام وخطيبا في عدد المساجد</font><BR><font color="#ff0000">* يكتب في عدد من وسائل الإعلام الإسلامية و غير الإسلامية ومشاركات عبر الانترنت</font><BR><font color="#ff0000">* له موقع على الانترنت زاره 40 ألف زائر</font><BR><font color="#ff0000">* يعمل الآن رئيسا للمجلس الإسلامي في الجبل الأسود</font><BR><br>