المتحدث باسم اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء: سنلاحق المسيئين في أي مكان قضائيا.. الصمت يؤدي لتكرار الإساءة..جهود النصرة مبع
24 شوال 1428

حوار: لطفي عبد اللطيف<BR>أكد الشيخ سليمان البطحي (المتحدث باسم اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم) على ضرورة تحريك القضايا القانونية ضد أي شخص أو وسيلة أو منظمة تسيء لدين الله ولرسوله _صلى الله عليه وسلم_ ولمقدسات المسلمين, وقال: إن عدم مطاردة المسيئين لمقدساتنا قانونيا جعل البعض يتمادى في الإساءة , وأغرى ضعاف النفوس على التجرؤ على رسولنا صلى الله عليه وسلم, ودفع من يبتغي الشهرة أن يهذي بكلام فاسد وباطل ويسيء لرسولنا صلى الله عليه وسلم ولكتاب الله عز وجل, وعبر البطحي عن حزنه لافتقاد المنظمات والجمعيات العاملة في مجال النصرة للتنسيق فيما بينها, والاتفاق على خطط موحدة للتحرك والعمل.<BR>جاء ذلك في حوار مع الشيخ سليمان البطحي، وفيما يلي نصه:<BR><font color="#ff0000">أمر متوقع من السفهاء</font><BR><font color="#0000FF"> *كيف ترون التعامل مع الإساءة الجديدة التي صدرت من رسام سويدي مغمور لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟</font><BR>- قضية الإساءة الجديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الرسام السويدي السفيه وغيره متوقعة؛ لأن الذهنية المهيمنة في الغرب وموقفها من الإسلام ومن القرآن الكريم ورسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، يتوقع منها مثل هذه الإساءات وأكثر.<BR>و"اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم" تنبهت إلى هذه الإساءات لمقدساتنا الإسلامية منذ زمن، وسجلت رسميا في الولايات المتحدة عام 2002م، للقيام بواجب النصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والذب عن عرضه الشريف، وتعقب المسيئين إليه ولمقدسات المسلمين قضائياً، وما زالت اللجنة -ولله الحمد- تقوم بدورها التعريفي برسول الله صلى الله عليه وسلم، في الدول الغربية بالوسائل الدعوية والإعلامية، وأيضا تقوم بالعمل على تعقب المسيئين لرسول الله صلى الله عليه وسلم قضائيا، حسب الإمكانات المتاحة، وهنا لا بد من التنويه بأن الملاحقات القضائية لمن يسئ لمعتقداتنا الإسلامية، هي الوسيلة الرادعة لهؤلاء السفهاء المسيئين. <BR><font color="#ff0000">الجريمة مستمرة</font><BR><font color="#0000FF"> *ولماذا تتكرر الإساءات لرسول الله رغم ردود الأفعال الغاضبة التي حدثت من المسلمين تجاه إساءة الجريدة الدانمركية؟</font><BR>- الأمر سوف يتكرر، إذا كان هناك عدم تعاون وتنسيق عمل جماعي وفق خطط وجهود مدروسة ومنظمة، سواء كانت من حكومات العالم الإسلامي، أو من المنظمات والجمعيات والمراكز الإسلامية، أو من المسلمين الذين يعيشون في الغرب، فالصمت على الإساءة وعدم العمل على تعقب المسيئين قانونيا واستصدار قوانين تجرمهم، هو الذي يدفع إلى تكرارها، وهذا ما حدث في السويد وقد يحدث غدا في غيره من الدول الأوروبية، والأمر ليس بالنسبة لنا في اللجنة ليس جديد فيوميا تقع إساءات لمقدساتنا الإسلامية، وتطاول على كتاب الله ورسولنا صلى الله عليه وسلم وعباداتنا من سفهاء أمريكا وأوروبا وحتى في بلادنا العربية والإسلامية، ولا أحد يرد، وهناك مثلاً مجلات كرتونية تصدر شهرياً في الولايات المتحدة تسخر من النبي عليه أفضل السلام وأتم التسليم وزوجاته وأصحابه وأحاديثه توزع على الصغار ليضحكوا عليها، كما يصدر شهرياً على الأقل كتاب أو كتابين فيه إساءة وعشرات المقالات في جريدة أو مجلة أو برنامج تليفزيوني فيه إساءات فجة لمعتقداتنا، وهذا أمر معلن ومعروف، لأن الإساءات تنشر وتبث أو تصدر في مطبوعات وتتداول، وهي إساءات مثبته، يمكن مطاردة الذين ارتكبوا هذا الأفعال الإجرامية ضد رسولنا وقرآننا الكريم ومعتقداتنا قضائياً متى توافرت الإمكانات المالية اللازمة.<BR><font color="#ff0000">الملاحقة القضائية</font><BR><font color="#0000FF"> * تبنت اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء التحرك القانوني ضد المسيئين وتحريك القضايا ضدهم وبالفعل قمتم برفع دعوى ضد الجريدة الدانمركية وخسرتموها لماذا؟ وهل تستمرون في هذا الطريق ؟ ولماذا لم تتابعوا قضية الجريدة الدانمركية وتستأنفون الحكم؟</font><BR>- قبل ثلاث أعوام عندما أصدر أحد الكتاب النكرة كتاباً في الولايات المتحدة بعنوان "نبي الشؤم" درسنا إمكانية رفع دعاوى في أمريكا ضد المؤلف ودار النشر ولكننا للأسف لم نجد من يمول القضية! وفي قضية الإساءة الدانمركية لرسولنا صلى الله عليه وسلم قمنا برفع دعوى قضائية ضد الجريدة التي نشرت الرسوم نيابة عن بعض الجمعيات الإسلامية هناك ولكن أسقطها القضاء الدنمركي، فرفعنا أخرى على الرسامين فأسقطها أيضاً، فهممنا بالاستئناف فرفض الأخوة في الدانمرك الاستمرار خوفاً من يؤثر ذلك عليهم سلباً وتخلوا عن القضية بعد أن انتهت فورة الأزمة، كما قمنا بتكليف مجموعة من المحامين برفع دعاوى قضائية ضد الحكومة الدنمركية في الأمم المتحدة وننتظر قريباً النظر فيها، وندرس إمكانية رفع قضية في الإتحاد الأوربي، ونحن مستمرون في عملية المطاردة القضائية للمسيئين ونقف بمفردنا في الساحة، ولم نجد أحد يتعاون معنا، أو يدعم موقف اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم في هذا الميدان الهام والشاق والطويل، ولعل ذلك يرجع لعدم إدراك البعض لأهمية الملاحقات القانونية القضائية والحاجة إلى الصبر والنفس الطويل لتحقيق سوابق قضائية تمثل مرجعية للقضاة لتجريم مثل هذه الأفعال وبالتالي سن القوانين التي تجرمها، ولننظر ماذا فعل اليهود ، لقد لاحقوا من أساءوا إليهم قانونيا وقضائيا واستمروا في الملاحقات ما يقارب أربعة عقود، واستطاعوا أن يحققوا ما يريدون ، وأصدروا القوانين التي تجرّم من يشكّك في الهولوكوست أو يحاول التهوين من المحرقة اليهودية.<BR><font color="#ff0000">تجربة طويلة</font><BR><font color="#0000FF"> * لديكم تجربة في المحافل القضائية في مطاردة المسيئين لمقدساتنا فلماذا لا يستفاد منها؟</font><BR>* الحمد لله للجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء تجارب عديدة في هذا المجال ولن تبخل في إفادة من يرد الاستفادة من خبرتها، أو أن تتعاون معها للوصول إلى غايتنا الكبرى.<BR><font color="#ff0000">التنسيق مفقود</font><BR><font color="#0000FF"> * هل هناك تنسيق بينكم وبين المنظمات والبرامج العالمية العاملة في مجال نصرة رسول الله خاصة أن الهدف واحد؟</font><BR>للأسف التنسيق ضعيف..وأنا اطرح سؤالا مهما هو: هل المطلوب من لجان ومنظمات وهيئات نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطبة المسلمين، وتوضيح الموقف بالنسبة للمسلمين، أم أنها لابد وأن توجه جل جهدها ومالها نحو الشعوب الأخرى التي لا تعرف شيئا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونبوته، وخصاله، وسيرته العطرة، ومنهجه، إننا بحاجة إلى أن نصل لهذه الشعوب ونوضح لها الحقائق و المسلمات الدينية، لا أن نخاطب أنفسنا؛ فمن خلال متابعتي لجهودنا المبعثرة تجد من يحبذ العمل التقليدي، ومن يقتصر دوره على مخاطبة المسلمين وطباعة كتب باللغة العربية يوجد منها المئات، بل إن بعض الكتب التي طبعت بلغات أجنبية كانت ركيكة لغوياً ولا تخاطب حتى طالب في المرحلة الابتدائية! وهذا دليل لأن من قام بهذا العمل شخص مجتهد لكن ليس لديه وقت للاستفادة من خبرة غيره! <BR>وعموما كلٌ يعمل بطريقته وبأسلوبه، فنحن مع الأسف لا نتقن العمل التكاملي بل على العكس، قد نقوم بأعمال نتعارض ونتقاطع فيها، نحن بحاجة إلى أن نبتكر الوسائل والطرق لا أن نقلد بعضنا بعضاً فنكرر أنفسنا بدلاً من أن نطورها لما هو أفضل ولن يتأتى ذلك إلا بالاستفادة من خبرة أهل مكة الذين أدرى بشعابها ولغتها، والتنسيق والتجرد في العمل الذي نقوم به لخدمة الأهداف الجماعية لا الفردية وإن كانت تحت ظل جمعية أو منظمة أو هيئة!!<BR>لننظر ماذا تفعل الكنائس الأمريكية التي تجتمع سنويّا لتنسيق الجهود التنصيرية، ولتخطيط وتنظيم عملها الكنسي ؟! ولا تتحدث عن إمكانات هذه المنظمات الكنسية الهائلة وقدراتها المادية والبشرية وما تملكه من أجهزة تقنية، ومع ذلك يجتمعون سنويا لتنسيق وتنظيم الجهود وإعادة تقييم نشاطاتهم وبرامجهم والاستفادة من خبرات بعضهم بعضا!.<BR><font color="#ff0000">الجدية والاستمرارية</font><BR><font color="#0000FF"> * وكيف ترون مواجهة هذه الحملات المسيئة؟</font><BR>- هناك في الغرب فئة من الحاقدين على رسولنا وكتاب الله وعلى دين الإسلام، ولكن هناك أيضاً الكثير من المحايدين الذين لديهم وجهة نظر موضوعية، وعلى استعداد لتقبل وجهة نظرنا الإسلامية، فليس الغرب كله واحد، فعلينا أن نكون جادّين وأن نستمر في دعوة الغرب للإسلام، وتعريفهم بمقدساتنا ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، باللغة والأسلوب المناسبين فهي من الحكمة في الدعوة التي أمرنا الله.<BR>أسال الله جلت قدرته أن يعلي كلمته وأن يهدينا ويسددنا لنصرة دينه ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم.<BR><br>