الناطق باسم حماس :هذا هو موقف حماس من تداعيات غياب عرفات
24 رمضان 1425

<font color="#800000">المسلم – محمد ياسين: </font><BR><BR>يلقي مرض الرئيس ياسر عرفات بظلاله على الساحة الفلسطينية، حيث تسود حالة من القلق و الترقب الأراضي الفلسطينية، ما دعا القيادة الفلسطينية لبدء سلسلة اجتماعات لمتابعة التطورات، فيما عادت الفصائل الفلسطينية للدعوة من جديد، لتشكيل قيادة وطنية موحدة، و رغم تماسك السلطة الفلسطينية في ظل غياب الرئيس عرفات القسري في العاصمة الفرنسية، إلا أن كافة الاحتمالات تظل قائمة في حال وافت الرئيس عرفات المنية، و ذلك رغم الإشارات الإيجابية التي ظهرت بالتئام قيادة السلطة الفلسطينية.<BR><BR>في الحوار التالي، يجلي سامي أبو زهري (الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس) موقف الحركة تجاه التطورات الفلسطينية الأخيرة، و يرسم صورة لطبيعة الأحداث في الأراضي الفلسطينية، و أولويات حماس في المرحلة المقبلة.<BR><BR><font color="#FF0000">في البداية، ما موقف حركة حماس من تداعيات مرض (الرئيس الفلسطيني) ياسر عرفات؟ و هل تخشى الحركة من وقوع اقتتال داخلي في صفوف حركة فتح في حال وافت الرئيس عرفات المنية؟ </font><BR>*يجب أن يكون واضحاً أن حركة حماس تتسم بالنزاهة والمصداقية والبعد عن استغلال الأحداث والانتهازية، وموقف الحركة تجاه ما يتعلق بالتطورات الأخيرة التي ترتبت على مرض السيد ياسر عرفات، هو أن الحركة ستبذل كل جهد ممكن للحفاظ على تماسك ووحدة شعبنا الفلسطيني، وهذا يحظى بأولوية كبيرة بالنسبة للحركة، وإلى جانب ذلك، الحركة ستواصل مطالبتها بتشكيل قيادة فلسطينية موحدة، تشارك فيها كل القوى الفلسطينية، بدلاً من حالة التفرد التي تقودها السلطة الفلسطينية.<BR>و نعتقد أن الحركة تمثل صمام أمان في المجتمع الفلسطيني وحالة توازن كبيرة، لذلك نحن لن نكون طرفاً في أي صراعات داخلية، وسنطالب الجميع الالتزام بهذا الموقف، وسنبذل كل جهدنا لمنع أي اقتتال داخلي، خاصة فيما يتعلق بحركة فتح والسلطة، حتى الآن الأمور مطمئنة، ونشعر أن هناك تفهم من الجميع لضرورة الحفاظ على الوحدة والتماسك، ونأمل أن يتمخض عن هذا الجو الإيجابي بلورة قيادة جماعية لشعبنا الفلسطيني. <BR>ونحن في الحركة مطمئنون لسلامة موقفنا وتماسك جبهتنا الداخلية واحترام الجميع لنا، وهذا يدفعنا للتحرك بثقة بعيداً عن أي تردد أو تخوف، والأمور تقدر بقدرها حسب التطورات على الساحة الفلسطينية. <BR><BR><font color="#FF0000">هل تسعى حماس لوراثة السلطة الفلسطينية بعد وفاة الرئيس عرفات؟ </font><BR>*هناك إشاعات مصدرها العدو الصهيوني، تدعي أن حماس تحاول الاستفراد بالسلطة في حال إذا تم أي انسحاب إسرائيلي من غزة، أو إذا تعرض السيد ياسر عرفات لأي مكروه، وهذا بهدف التحريض على الحركة. <BR><BR>أما موقفنا الحقيقي؛ فهو الدعوة لتشكيل قيادة جماعية لشعبنا الفلسطيني، تشارك فيها كل القوى الفلسطينية، وتمهد لعقد انتخابات عامة، وحتى هذه الانتخابات نريد أن تكون على قاعدة التمثيل النسبي، لتتمكن كل القوى من المشاركة والإسهام في قيادة الشأن الفلسطيني. <BR><BR><font color="#FF0000">هل تخشى حركة حماس من سياسات من يأتي بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات؟ أم على العكس من ذلك؟ </font><BR>*حركة حماس لا تربط مواقفها بالأشخاص، فالحركة تمتلك رؤية وتصور واضح لما تريده، ولما يمكن أن يساهم في إصلاح الوضع الفلسطيني سواء في ظل عرفات، أم في ظل أي مرحلة أخرى، وقد أكدنا رؤية الحركة بضرورة تشكيل قيادة فلسطينية موحدة، تشارك فيها جميع القوى، و سنواصل الضغط بهذا الاتجاه إلى أن ننجح في تحقيق هذا الهدف. <BR><BR><font color="#FF0000">هل هناك تنسيق فعلي الآن بين الفصائل الفلسطينية بعد دعوة حماس لتكوين قيادة موحدة للشعب الفلسطيني؟ </font><BR>*بخصوص التنسيق مع الفصائل فهذا أمر موجود وفاعل، ونحن هنا نتحدث عن استكمال الاتصالات، وليس عن بدئها؛ لأنها قائمة منذ مدة طويلة. <BR><BR><font color="#FF0000">هل تفكر حركة حماس بالمشاركة في الانتخابات في حال أجريت بعد وفاة الرئيس عرفات؟ و هل ترغب بالتنافس على رئاسة السلطة في حال أجريت انتخابات رئاسية؟ و هل تخشى حماس من تدخل قوى دولية لدعم أطراف معينة ضدها في شاركت في أي انتخابات مستقبلية؟ </font><BR>*في البداية هناك نوعان من الانتخابات؛ انتخابات محلية، وانتخابات تشريعية، أما ما يتعلق بالانتخابات المحلية، فالحركة أعلنت أنها ستشارك فيها؛ لأن هذا النوع من الانتخابات، خدماتية وليست سياسية، وتجري الحركة ترتيباتها لخوض هذه الانتخابات. <BR>و فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية، فالحركة أعلنت العديد من الشروط إذا توافرت لها فستشارك فيها، ومنها: ألا تجري على قاعدة أوسلو، وأن تتوافر لها النزاهة والحيادية، وأن تنظم على أساس نظام انتخابي توافق عليه الحركة؛ لذلك من المبكر الحديث عن موقف محدد للحركة خاصة أن المرجعية السياسية لهذه الانتخابات لم تتضح بعد. <BR><BR>أما بخصوص الانتخابات الرئاسية لا زال أمامنا وقت لتحديد موقفنا؛ لأن هذا الموقف مرتبط بالسقف السياسي الذي تجرى في إطاره الانتخابات الرئاسية. <BR><BR>و إذا حاول أي طرف دولي أن يدعم أي قوة فلسطينية محلية ضد حماس، فعلى هذا الطرف أن يفهم جيداً أنه سيكون ليس في مواجهة حماس، بل في مواجهة الشارع الفلسطيني كله؛ لأن حماس اليوم تعني الشعب الفلسطيني، ولم تعد حركة تنظيمية خاصة، بل هي إطار جماهير واسع يلتف حوله كل الشعب الفلسطيني.<BR><br>