المفكر الإسلامي "رعد الخزرجي": أسباب احتلال العراق اقتصادية.. والدولة القادمة إيران
7 شعبان 1425

<font color="#800000">أجرى اللقاء أسامة كامل – بغداد – المسلم </font> </br> </br><font color="#0000FF">لقاء خاص أجراه مراسل المسلم مع الداعية الإسلامي الأستاذ/ رعد الخزرجي أحد أبرز المفكرين العراقيين، والمهتمين بشؤون الإعجاز العلمي في القرآن، وأحد الناشطين في مجال الدعوة الإسلامية، وعلوم القرآن والسنة، وهو من الشخصيات العلمية المعروفة التي أسهمت في مختلف المؤتمرات والندوات الدينية والفكرية، وقدم الكثير من المحاضرات الإسلامية في معظم جوامع بغداد الكبرى ومنتدياتها الثقافية، كما شارك في تقديم العديد من البرامج الدينية عن الإعجاز العلمي عبر عدد من المحطات الفضائية العراقية والعربية. </br>وقد استطلعنا رأي الأستاذ/ الخزرجي بشؤون الساعة، وما تعانيه الأمة العربية والإسلامية من جور واحتلال، ولاسيما في العراق وفلسطين، والترابط العضوي بين مصالح العدو الصهيوني والمصالح الأمريكية في المنطقة. </font><BR><BR><font color="#FF0000">ما هي في تصوركم الأسباب الحقيقية للاحتلال الأمريكي للعراق؟ </font><BR>بسم الله الرحمن الرحيم... والصلاة والسلام على سيد المرسلين... <BR>كما تعلمون أن للحروب أسبابها، ولو عدنا إلى صفحات التاريخ لوجدنا أن معظم أسباب الحروب كانت شخصية في الأغلب، أما في العصر الحديث، فإن الأسباب باتت اقتصادية وسياسية بحتة تحت غطاءين أحدهما ظاهري والآخر خفي، فالحرب العالمية الأولى نشبت تحت غطاء ظاهري هو اغتيال ارشدوق النمسا، وكانت تكمن وراء ذلك أسباب خفية اقتصادية، والحرب الأمريكية الفيتنامية نشبت بسبب حاجة أمريكا لقواعد متقدمة تجاه الاتحاد السوفيتي المنحل في الوقت الذي لم تكن فيه هناك صواريخ بالستية بعيدة المدى أو أقمار صناعية للأغراض العسكرية التي نعرفها اليوم، وذلك للحفاظ على مصالحها الاقتصادية والتوازن العسكري والسياسي جنوب شرقي آسيا. <BR>أما أسباب الاحتلال العراق، فهي ليست وليدة الصدفة، وإنما لها جذور تمتد لعقدين أو أكثر من الزمان، ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية: <BR>أولاً: خلال مدة الستينات من القرن الماضي كتب المفكر والمحلل العسكري ليدل هارت كتاباً بعنوان (الاختيار الصعب بين الدفاع والهجوم) تناول فيه سيناريو لعملية السيطرة على مناطق المياه الدافئة... يقصد (الخليج العربي ومنابع النفط)، وأوضح عدة صعوبات تكمن في قدرة الاتحاد السوفيتي على الردع الأمريكي فيما إذا حاولت أمريكا القيام باحتلال منطقة الخليج، وأرى في ذلك رؤية واضحة لما حدث فيما بعد، حيث تطلب الأمر تفتيت كتلة الاتحاد السوفيتي، أو بتعبير أشمل كتلة حلف وارسو. <BR><BR>ثانياً: في العام 1968 م لعبت الولايات المتحدة دوراً كبيراً في حركة دوبتشيك في شيكوسلفاكيا في محاولة لفصل شيكوسلفاكيا عن حلف وارسو كأولى بوادر التفتيت.. إلا أن الرد السوفيتي آنذاك قد جاء مناسباً وبوقت قياسي من خلال عملية الإنزال الجوي الاستراتيجي في حينه يضاف إلى ذلك محاولات عديدة للمخابرات الأمريكية داخل حلف وارشو، إلا أن العامل الأهم من ذلك كان يكمن بالمجابهة الاقتصادية كسلاح فعال أكثر من المجابهة العسكرية المباشرة. <BR><BR>ثالثا: بدأ التصعيد الأمريكي من خلال مشروع حرب النجوم إثر تبني رواية خيال علمي أدخلت حيز التنفيذ، وفي بداية الثمانينات اتخذ الأمر مساراً أكثر خطورة حين رصدت الولايات المتحدة جزءاً من ميزانيتها لهذا الغرض.. الأمر الذي دفع الاتحاد السوفيتي إلى إنفاق طائل من ميزانيته في محاولة لإعادة التوازن العسكري الاستراتيجي، وكما هو معلوم فإن القدرات الاقتصادية الأمريكية تفوق قدرات الاتحاد السوفيتي، ومن هنا كان لزاماً على الاتحاد السوفيتي أن ينفق معظم اقتصاده لغرض إعادة هذا التوازن الجديد المطلوب استراتيجيا مقابل إنفاق جزء من ميزانية الولايات المتحدة لتصعيد هذا التوازن، وبالتالي كانت النتيجة انهيار الاقتصاد السوفيتي.. يضاف إلى ذلك عوامل مخابراتية أمريكية ساعدت أيضاً في تفتيت الاتحاد السوفيتي. <BR><BR>رابعاً: خلال عملية التصعيد الأمريكي ومحاولات الحفاظ على التوازن من قبل الاتحاد السوفيتي قامت الولايات المتحدة بتشكيل القيادة الخامسة في البنتاغون الأمريكي، والتي كلفت بمهام السيطرة على منابع النفط في منطقة الخليج العربي، وقامت في العام 1983 م بتنفيذ تمرين عسكري في جنوب المملكة العربية السعودية شاركت فيه الفرقتان 82 و 101 الأمريكيتان واللتان كلفتا فيما بعد بواجبات في حرب الخليج الأولى1991م، كان الهدف من هذا التمرين هو التأقلم على طبيعة المنطقة. <BR><BR>خامساً: تزامن مع الأحداث أعلاه عوامل اقتصادية أخرى، فاليابان التي تعد من الكتل الاقتصادية العظمى كانت تعتمد على نسبة ما يقارب 80% من نفط الخليج العربي، كما أن أسعار بضائعها هي أقل كلفة من كلفة صناعة البضائع الأمريكية، لذا فإن احتلال منابع نفط الخليج العربي من قبل أمريكا سيحجم هذا النمو الاقتصادي العملاق، فانتبهت اليابان إلى اللعبة، وغيرت استراتيجيتها في الاعتماد على مصادر نفط رئيسة غير نفط الخليج العربي، وقامت بتوحيد شركات ضمن إطار خمس شركات رئيسة كبرى هي المتسوبيشي و سوميتومو وماروبيني وغيرها بهدف الحفاظ على قوتها الاقتصادية، وقامت وبنفس الوقت بشراء أسهم بنسب عالية من السوق الأوروبية المشتركة التي تزامن ظهورها على المسرح الاقتصادي العالمي، وبهذا بات على الولايات المتحدة أمرين، هما: <BR>الأول: ويكمن في الإسراع بتفتيت الاتحاد السوفيتي بهدف التمهيد للسيطرة على منابع النفط في منطقة الخليج العربي. <BR>والثاني: يكمن في احتلال منابع النفط المذكورة أعلاه بهدف تضييق الخناق على كتلتين اقتصاديتين تنافسان الولايات المتحدة في الأسواق العالمية، ولما كانت اليابان قد سبقت النظر في الإفلات من هذه القبضة الاقتصادية، فإن سوق الدول الأوروبية المشتركة وقعت في كماشة هذه القبضة. <BR><BR>سادساً: نجحت الولايات المتحدة في تفتيت الاتحاد السوفيتي في العام 1989م وفق مجريات الأحداث التي شهدناها، لذا بات الأمر يكمن في الإسراع باحتلال منابع نفط الخليج العربي..ولما كانت الضرورة تدعو لإيجاد أسباب ظاهرة كغطاء للأسباب الخفية، فإن الأمر يدعو إلى إيجاد لعبة مخابراتية تخدم هذه الأسباب.. فبدأت لعبة الضغط على العراق إثر دراسة نفسية لصدام حسين الذي لعب دوراً كبيراً في خدمة المخابرات الأمريكية قبل أحداث عام 1991م، واعتقد أن الدور الذي لعبه كان قد أوشك على النهاية، وأن هذه النهاية تكمن في توريطه بعملية جديدة لا ربح فيها إلا للولايات المتحدة، فباتت الضغوط المخابراتية بشكل جلي في مسألة الديون العراقية المطلوب تسديدها لدول الخليج، الأمر الذي دفع صدام حسين إلى اللجوء للمخابرات الأمريكية عن طريق السفيرة الأمريكية في الكويت للحصول على الموافقة على غزو الكويت، في ضوء ما تداولته وسائل الإعلام في حينه، وحصل ما حصل من توريط حين دخل الكويت، وبدأ الغطاء الظاهري الأمريكي بحجة تحرير الكويت، والذي تمخض عند زيادة الوجود الأمريكي مقابل زيادة إنتاج النفط بعد احتلاله بشكل كامل في جميع دول الخليج، وتخفيض أسعاره تجاه المشتريات الأمريكية. <BR><BR>سابعاً: لما كان العراق يشكل أهمية اقتصادية نفطية عالية، ويمتلك خزيناً استراتيجياً يفوق نفط الخليج لسنوات أبعد من سنوات نفاذ نفط الخليج.... لذا فان احتلاله بات ضرورة حتمية بالنسبة للولايات المتحدة، وأن هذا الاحتلال يتطلب تهيئة عوامل عديدة لتقبل سيناريو تحرير العراق من قبل الشعب العراقي تمهيداً لإزالة صدام كمرحلة أولى، وعليه فإن مسألة إنهاك الشعب العراقي تحت ظل صدام بات أمراً ضرورياً، فبدأ بلعبة الحصار الاقتصادي التي أوصلت العراق إلى ما أصبح عليه يوم احتلال بغداد، وبنفس الوقت فإن هذا الحصار قد ضمن للولايات المتحدة الحفاظ على النفط العراقي في آباره لصالحها وعدم السماح بتصديره مما أثر على نمو السوق الأوروبية المشتركة التي تأخر الإعلان عنها لعدة سنوات؛ لأسباب اقتصادية. <BR><BR>ثامناً: خلال أحداث سبتمبر 2001 م.... وتحديداً بنفس يوم الحدث استدعى الرئيس الأمريكي (وزير دفاعه) رامسفيلد ظهيرة ذلك اليوم، وطلب منه التهيؤ لاحتلال العراق كما جاء ذلك على لسان غونداليزا رايس خلال إفادتها أمام لجنة التحقيق في الكونجرس الأمريكي، ومن ثم التخطيط والتنفيذ بالشكل الذي حدث، وأعتقد أن هذا كان سبباً رئيساً لرفض كل من فرنسا وألمانيا وروسيا في دعم الولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية.. في الوقت الذي كانت هذه الدول مؤيدة لها في حرب الخليج الأولى عام 1991م، والتي لم تحصل من نتائجها حتى على أي فتات اقتصادي. <BR><BR><font color="#FF0000">نرى من خلال ما أوردتموه أن اللوبي الصهيوني لم يكن له دور في ذلك، وكأن الاحتلال الأمريكي قد حدث بمعزل عن الكيان الصهيوني! </font><BR>كلا كان للوبي الصهيوني ضغوط مؤيدة داخل دائرة صنع القرار الأمريكي، وهو دور فعال إلا أنني أود أن أوضح أن أمريكا بإمكاناتها الاقتصادية، وقدراتها العسكرية والسياسية والعلمية الهائلة، إضافة إلى القدرات الأخرى لا يعقل أن تسيرها كتلة صغيرة بالشكل الذي يروج له الإعلام إلا أن المسألة الأساسية تكمن في توافق المصالح الصهيونية المتزامنة مع توافق المصالح الأمريكية، حيث إن المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط تتطلب وجود دولة قوية نووية موالية لها، لذا فإن استجابة السياسة الأمريكية للوبي الصهيوني ليست مفروضة على الولايات المتحدة، وإنما توافق المصالح بينهما تجاه هدف مشترك، أما على الصعيد الفردي كانتخابات الرئاسة أو انتخابات حكام الولايات نجد هذا التأثير أكثر وضوحاً على الصعيدين الإعلامي والعملي، كما أود توضيح أمر آخر هو أن دولة عظمى كالولايات المتحدة لابد أن تكون لها استراتيجية محكمة تخدم مصالحها، وأن أي رئيس أمريكي ينتخب سواء كان بضغط من قبل اللوبي الصهيوني أو بدونه، فإنه ملتزم في المقام الأول أساساً بمسألة الحفاظ على مصالح بلاده <BR>بالدرجة الأولى؛ لأن صلاحيته محدودة تحت إشراف الكونجرس وليس له الحق بالارتجال في اتخاذ أية قرارات خارج هذا الإطار مثلما يحدث في معظم دول العالم الثالث.... لذلك فإن أي قرار أمريكي لا يمكن أن يخدم اللوبي الصهيوني وبنفس الوقت يشكل ضرراً على مصالح الولايات المتحدة في آن واحد. <BR><BR><font color="#FF0000">يتضح مما أوضحتموه أن الأسباب التي تكمن في احتلال العراق هي أسباب اقتصادية بحتة.. وليست دينية كما يرى البعض، فهل تعتقدون ذلك؟</font><BR>إن السبب الرئيس هو اقتصادي بدليل أن الولايات المتحدة قد رفعت أسعار النفط حتى بلغ سعر البرميل أكثر من (47 دولار)،الأمر الذي انعكس تأثيره على اقتصاد السوق الأوروبية المشتركة التي تمثل إحدى الكتلتين المنافستين للولايات المتحدة.... مما دفع بهذه السوق بزعامة فرنسا أن تلجأ إلى إضافة (10) دول أخرى بعضها غير أوروبي إلى <BR>الانتماء إلى هذه السوق التي أصبح عدد دولها (25) دولة بهدف توحيد وتوسيع رقعة حجمها الاقتصادي والسيطرة على منافذ تصريف البضائع الأمريكية والحد منها، أما المسألة الدينية فلها شأن آخر يتزامن معها.... فعقيدتنا الإسلامية لا تسمح بوجود محتل أجنبي، وأن المسألة العقائدية الدينية، وخاصة الإسلامية تشكل نداً لأية سياسة احتلال، لذا فإن مسألة إنهاء هذه العقيدة هو من أولويات الأهداف التي تخدم الاقتصاد الأمريكي في المنطقة.<BR>وتعزيزاً لهذا نجد أن نغمة العلمانية قد بدأت بالعزف في منطقة الشرق الأوسط، ومنها العراق على وجه الخصوص بهدف تليين وإضعاف العقيدة الإسلامية..... وتشويه صورتها الخصوصية بالشكل الذي يؤدي إلى زعزعة ثقة المسلمين بدينهم، وإن شاء الله لن يحدث هذا. <BR><BR><font color="#FF0000">هل في رأيكم أن أمريكا ستكتفي عند هذه الحروب الاقتصادية؟ </font><BR>كلا..... حيث إن النفط الإيراني يشكل هدفاً استراتيجياً آخر لها خلال هذه المدة، وقد بدأت أوتار الحرب تهتز تحت ذريعة القدرة النووية الإيرانية، إلا أن العامل الذي يعرقل هذا الهدف في الوقت الحاضر هو عدم موافقة روسيا لاحتلال الولايات المتحدة لإيران؛ لأن ذلك يعني وجود عسكري متاخم لها يشكل تهديداً اقتصادياً لمصالحهم مع إيران مستقبلاً، وكذلك على المستوى العسكري التقليدي، ومن هنا بدأت التصريحات الأمريكية بضرورة تغير نظام الحكم من الداخل بهدف إيجاد حكومة موالية لها اقتصادياً وسياسياً، وباشرت باتخاذ خطوات على الصعيد العملي بهذا الاتجاه.. منها الهجمات الإعلامية، ومنح الحصانة لمنظمة مجاهدي خلق والتحركات السياسية...إلخ. <BR><BR><font color="#FF0000">ما هو برأيكم الدور المطلوب للمسلمين في الوقت الحاضر؟ </font><BR>الوعي السياسي، والحفاظ على القدرات وعدم استنزافها فيما لا مبرر له، والتمسك بالعقيدة الإسلامية، والتركيز على تنشئة الجيل تنشئة إسلامية صحيحة، والتحرك الإعلامي لتوضيح الحقوق المشروعة للعرب والمسلمين، وإبراز حقيقة الإسلام كدين مسالم لمحو الصورة الشوهاء التي رسمها الأعداء، والتي تزعم أنه دين عنف، وأؤكد أن الاحتلال لا يمكن أن يدوم ولا بد أن يزول سواء عاجلاً أو آجلا. <BR><BR><font color="#FF0000">هذا يعني أن المقاومة لا دور لها في هذه المجابهة! </font><BR>بالعكس، فمقاومة المحتلين عمل مشروع لأي شعب من الشعوب، وهي فريضة في كل الأديان السماوية وغير السماوية،إلا أنها ينبغي أن تكون مدروسة وعدم اللجوء إلى هدر الطاقات بدون دراسة بالفوائد والمحاذير من أي عمل بهذا الاتجاه، وهو مطلوب في كل مرحلة من المراحل التي يمر بها البلد المحتل، سواء كانت مقاومة سلمية أو عسكرية تبعاً للظروف التي تخدم أهداف المقاومة بالدرجة الأولى وفوق أية اعتبارات أخرى. <BR><BR><font color="#FF0000">ما هو دوركم شخصياً في هذه المرحلة؟ </font><BR>إنني بصفتي مسلم أرفض رفضاً قاطعاً أي وجه من أوجه الاحتلال، وأبذل ما في وسعي لخدمة ديني وأمتي الإسلامية بكل ما أوتيت من إمكانيات، وعلى الصعيد الإعلامي أجد أن إبراز حقيقة الإسلام هو من أهم الأوليات <BR>المطلوبة في هذه المرحلة، فمحاكاة الأعداء بلغتهم مطلوبة، وأقصد هنا لغة العلم التي يعرفونها إثر جهود تراكمية أوصلتهم لهذه المعرفة، في الوقت الذي نجد فيه أن حقائق العلم القطعي... لا النظري الظني، وقد نصت عليها نصوص قرآنية عديدة تجاوزت ما يقارب خمس القرآن الكريم في مختلف مجالات العلم، وأعتقد أن إبراز جانب الإعجاز العلمي له تأثير بالغ على المثقفين والعلماء؛ لأن عقولهم نيرة تتقبل الصحيح وترفض الخطأ، وبهذا يمكن أن نجعلهم يقفون أمام حقيقة هذا الكتاب الكريم مما لا يقبل الشك أو يتيح لهم فرصة للتملص من مجابهة الحقائق التي وردت فيه في الوقت الذي لم يكن فيه أي أساس لأية علوم حديثة قطعية كالتي توصلوا إليها حين نزل القرآن الكريم، وهذا لا يدع إلى أي مجال للشك بأنه كتاب منزل من عند الله إلى سيد الكائنات محمد _صلى الله عليه سلم_، وبنفس الوقت فإن مسألة الخوض في مواضيع الإعجاز العلمي تعزز ثقة المسلمين بديننا، وهي لغة رد على كل مفتر يدعي بأنه كتاب قد كتب من قبل البشر. <BR><BR><font color="#FF0000">هل لكم أن تجملون لنا نشاطاتكم في مجال الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؟ </font><BR>هنالك عدة نشاطات، منها: <BR>أ. التفسير العلمي لسورة التكوير من خلال ما يأتي: <BR>أولاً: تفسير القرآن بالقرآن من خلال تفسير 29 آية بأكثر من (1000) آية.<BR>ثانياً: تفسير القرآن بالسنة. <BR>ثالثاً: تفسير القرآن باللغة والبلاغة. <BR>رابعاً: تفسير القرآن بحقائق العلم القطعية <BR>خامساً: تفسير القرآن بالاعتماد على تفسير المفسرين. <BR>سادساً: التفسير لـ 40 سورة. <BR><BR>ب.أكملت موسوعة قصة الخلق من (4000) صفحة تضم (112) بحث بـ (33) فصلاً ضمن 12 باب معززة بأكثر من (400) صورة علمية و(382) مصدر مختلف. <BR><BR>ج. عدة تسجيلات تلفازية، هي: <BR>أولاً: برنامج آيات وحوار بالاشتراك مع ا.د أنيس الراوي، والذي عرض لعدة مرات في الفضائيات العربية في شبكة ART. <BR>ثانياً: شاركت في برنامج كلمة في حوار من (11) حلقة تلفازية مع نخبة من علماء بغداد... وهو جاهز للعرض. <BR>ثالثاً: أكملت الجزء الأول من رباعية قصة الخلق عن الكون في 30 حلقة تلفازية معززة بالصور والأفلام العلمية ذات العلاقة، وهو جاهز للعرض. <BR><BR>رابعاً: ألقيت العديد من محاضرات الإعجاز العلمي في المساجد والكليات والمنتديات الثقافية، والاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في كل فقرة من فقراتها بهدف <BR>إبراز السبق القرآني والسنة النبوية لتلك الحقيقة، وإني على استعداد تام لتلبية أي طلب بهذا الصدد دون أي مقابل، ولا ابتغي من خلاله سوى الأجر، وأن أجري على الله _سبحانه وتعالى_. <BR>خامساً: باشرت بإعداد التفسير العلمي لسورة الطارق على غرار التفسير العلمي لسورة التكوير الذي سبق أن قدمته في الفضائيات. <BR>وفي الختام نتمنى لكم التوفيق مع الشكر الجزيل على هذا اللقاء الممتع.<BR><br>