الشيخ ياسين لموقع (المسلم): النساء مخزون المقاومة الاستراتيجي
22 ذو القعدة 1424

فلسطين المحتلة: مصطفى الصواف<BR>أكد الشيخ أحمد ياسين (زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس)، أن حركته تعد النساء مخزوناً استراتيجياً للمقاومة الفلسطينية، موضحاً أن حماس لم تعارض يوماً تنفيذ النساء عمليات استشهادية، وإنما رأت أن دورهن لم يأت بعد في المعركة لوفرة الرجال، و أن الباب مفتوح للنساء للانضمام لكتائب القسام.<BR><BR>جاء هذا في حوار خاص لمراسل موقع (المسلم) مع الشيخ ياسين عقب تبنى كتائب القسام في بيان مشترك مع كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح عملية "ايرز" الاستشهادية التي وقعت صباح اليوم الأربعاء 14-1-2004م، ونفذتها ريم صالح الرياشي (22 عاماً).<BR><BR>و نفى ياسين أن يكون استخدام فتاة فلسطينية في تنفيذ عملية استشهادية تغيراً استراتيجياً في عمليات الحركة، وقال: " هذا ليس تغيراً، وإنما عبارة عن إدخال عنصر جديد في المقاومة، كانت حماس تعد المرأة جيشاً احتياطياً في المعركة، وعندما وجدت أنها قادرة على تنفيذ عملية عن طريق المرأة نفذتها" .<BR><BR><font color="#0000ff" size="4">للنساء دور في المستقبل</font><BR>ورأى أن الباب مفتوح منذ زمن للنساء للانضمام لكتائب القسام ولم يغلق، ولكن هناك مجال واسع للرجال، و حينما احتاجت العملية لامرأة جاء دورها وقامت بالتنفيذ".<BR>ورفض ياسين القول: إن حماس استخدمت فتاة لقلة الرجال المستعدين لتنفيذ عمليات، وأضاف هذا تصور خاطئ ، الرجال موجودون، لكن بسبب العقبات التي تحول دون وصول المقاتل لمكانه ، تم استخدام استشهادية لهذا المكان، لكن الاستشهاديين موجودون ،ونحن نقول : إذا تمكن الرجال من القيام بالعمل فلا حاجة للنساء" .<BR>وأردف يقول: " سيكون للمرأة في المستقبل دور بارز في المعركة، لكن الوقت هو الذي يحدد هذه المسألة " .<BR><BR><font color="#0000ff" size="4">لا وقف لإطلاق النار</font><BR>وعد زعيم حماس العملية رسالة للأطراف التي تطالب حماس بالهدنة، مؤكداً موقف حماس المعارض لوقف إطلاق النار في هذه المرحلة، مضيفاً " هذه العملية رسالة أنه لا هدنة، وأن كل الفصائل الفلسطينية تعمل في الميدان بما فيها كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح والذين يطالبونا بوقف المقاومة " .<BR>وأوضح أن العملية المشتركة تشير إلى أن التعاون بين حماس وبقية الأجنحة المسلحة مستمر، مؤكداً على أن هذا التعاون دليل على توحد الفصائل الفلسطينية على خيار المقاومة .<BR>وقال ياسين حول إمكانية إقامة غرفة عمليات مشتركة بين الأجنحة العسكرية للفصائل:" نفذنا سابقاً عمليات استراتيجية لتحقيق الأهداف وتحرير الأرض الفلسطينية ثم رفض أشكال الهدنة التي تفرض على شعبنا من أجل أن يستسلم شعبنا للعدو الإسرائيلي"<BR>و حول ردة الفعل الإسرائيلية المتوقعة قال ياسين: " إسرائيل لا تحتاج لمبررات لشن عدوانها، فهي ضربت في رفح ونابلس وجنين ورام الله والخليل وفي كل مكان..".<BR><BR><font color="#0000ff" size="4">عملياتنا في كل مكان</font><BR><BR>ورفض ياسين القول: إن هذه العملية التي نفذت داخل قطاع غزة هي نهج جديد من حماس أوقفت من خلاله عملياتها داخل أراضي الـ48، و ستحصرها في الضفة و القطاع، وقال:" هذا كلام غير صحيح، حماس تعد فلسطين كل فلسطين أرض للمقاومة، ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي".<BR><BR>وأكمل " سنستمر في نهجنا _إن شاء الله_، وتخلف العمليات في مكان ما يرجع للظروف الميدانية لأعظاء الكتائب" .<BR>وقال:" بكل تأكيد سيهاجم الاحتلال الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس رداً على هذه العملية، ونعرف أن المعركة سيكون لها ثمن".<BR>وأكد ياسين أن (عضو المكتب السياسي لحماس) محمد نزال زار مصر لتقديم التعازي بوفاة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مأمون الهضيبي فقط، و أنه لم يعقد مباحثات مع المسؤولين المصريين حول وقف إطلاق النار، وأضاف " إذا جرى اتصال فالاتصالات مستمرة، لكن لم يتم الحديث عن هدنة" .<BR><BR><font color="#0000ff" size="4">شفت الغليل</font><BR><BR>من جانبه أكد أبو قصي (المسؤول في كتائب شهداء الأقصى بقطاع غزة) أن الشعب الفلسطيني كان بأمس الحاجة لهذه العملية ليشف غليله من جرائم الاحتلال، حيث قام هذا الكيان المسخ بارتكاب المذابح بحق الشعب الفلسطيني في نابلس ومن قبلها رفح وجنين ومحاولته اغتيال زكريا الزبيدي (أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في جنين)، ونجح قبلها من النيل من مقلد حميد (قائد سرايا القدس)،<BR>وقال أبو قصي في حوار مع مراسلنا: " هذه العملية جاءت في وقت كنا فيه بأمس الحاجة نحن فيه إليها، وتثبت أننا قادرون على توجيه الضربات في الأوقات المناسبة، وكي يعلموا أن كل جريمة سيكون لها رد".<BR><BR>وحول مغزى كون العملية مشتركة بين كتائب القسام وشهداء الاقصى قال أبو قصي:" هذه العملية تأتي رداً على هذا الكيان المسخ الذي يحاول مرة تلو المرة دق الأسافين بين حركة فتح وباقي كتائب المقاومة العاملة في الميدان".<BR>و أكمل " نحن في كتائب الأقصى عملنا قبل مدة عدة عمليات مشتركة، منها: عملية ناجحة مع إخواننا في سرايا القدس وسبقتها عملية مشتركة في نفس مكان عملية الاستشهادية الرياشي مع كل من القسام والسرايا قبل عدة أشهر، وعملنا في الضفة مع كافة الأجهزة، وكان لنا عدة عمليات ناجحة مع القسام والسرايا وكتائب أبي علي مصطفى" .<BR><BR><font color="#0000ff" size="4">لن نقبل بأي هدنة</font><BR><BR>وحول استخدام فتاة لأول مرة في غزة لتنفيذ عملية استشهادية، قال القيادي في كتائب الأقصى: " للضرورة أحكام.. الكيان المسخ يحاول وضع الحواجز في كل مكان، ونحن نحاول بعزيمتنا أن نثبت إننا قادرون على الوصول إلى العدو في كل مكان رغم الحواجز والسدود للوصول لأهدافنا المنشودة".<BR><BR>وحول تأثير هذه العملية على جهود الهدنة التي تقوم مصر بالتوسط لدى الفصائل للوصول إليها، قال أبو قصي ساخراً: " أي هدنة يتحدثون عنها، هل هي الهدنة التي أفشلوها عندما اغتالوا المجاهد إسماعيل أبو شنب أم الهدنة التي يتحدثون عنها اليوم، لن نقبل أي هدنة غير مشرفة، توقف سياسة الاغتيالات تحمي منازلنا، تحمي أطفالنا من الترويع المتواصل لهم، في ليلهم ونهارهم، وتحمي ثوابتنا الوطنية.. لن نقبل بأي هدنة مع احترامنا للجميع"<BR><br>