الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ..عضو القيادة السياسية لحماس
25 جمادى الأول 1424

فلسطين المحتلة: حازم عبد الله<BR>تشهد الهدنة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية المسلحة منذ أقل من شهر مرحلة حرجة بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة، وبسبب عدم التزام إسرائيل بالمطالب التي حددتها معظم الفصائل الفلسطينية لاستمرار الهدنة، والتي من المفترض أن تستمر ثلاثة أشهر.<BR>ووسط هذه الظروف التي قد تؤدي في أي وقت إلى انهيار الهدنة الفلسطينية – الإسرائيلية، وما ينتج عنها من نسف خطة خارطة الطريق، التقى موقع (المسلم) مع الدكتور عبد العزيز الرنتيسي (عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس) في محاولة لرسم صورة حقيقية لما تسير عليه سياسة حركة حماس هذه الأيام، وما قد تتخذه من إجراءات قادمة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه: <BR>س1- ما تعليقك على ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من خرق للهدنة ؟ والمتمثل في الاجتياحات، وإطلاق النار، والاعتقالات المتواصلة؟<BR>ج1- بسم الله الرحمن الرحيم ، الواقع أن الخروقات التي يقوم بها الكيان الصهيوني زاد عددها على المائة خرق ، وتأخذ أشكالاً عدة تتمثل في: الاعتقال، والهدم، والمطاردة، والاغتيال حتى ، وبالتالي فنحن في حركة المقاومة الإسلامية حماس نحصي هذه الخروقات ونراقب ونتابع عن كثب ذلك ، ونقول لكل من له ضمير: إن هذا العدو المجرم لن يهدأ له بال إلا أن يخرج الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه ، ولكن من هنا وعبركم وعبر أمثالكم نؤكد أننا بصبرنا وجلدنا الحالي سوف يكون خيارنا الصمود في وجه القتلة هؤلاء.<BR>س2- ألا ترى دكتور أنكم أنتم أيضاً تخرقون هذه الهدنة بما يمكن أن نسميه العمليات الفردية هنا وهناك، مثل: تفجير العبوات، وإطلاق النار والهاون وهكذا ...؟ ألا تعد مثل هذه العمليات تهديداً للهدنة؟<BR>ج2- تأكد تماماً أن من أعطى تعليق الهدنة هي الفصائل الفلسطينية بمحض إرادتها، ومن بينها: حركة حماس ، وهنا لا يمكن أن نتحدث عن خرق للهدنة بالعمليات الفردية ؛ لأنه تأكد تماماً أن ما يعد خرقاً للهدنة هو ما يكون نابعاً من قيادة وقاعدة، ونحن نؤكد لكم أن كافة الخروقات التي يقوم بها القتلة اليهود هي مدروسة تماماً وصاردة من قيادة هذا الجيش ليست بمحض الصدفة ، لذلك لا يمكن أن نعد عملياتنا الفلسطينية هي خرق للهدنة.<BR>- وهنا يجب أن نؤكد أن في الواقع الممارسات الإسرائيلية هي التي تهدد الهدنة ، وأقول: إنه العدو في حال استمراره بذلك، وانقضاء المهلة المقرررة بثلاثة أشهر، فسيكون لحماس نظرة أخرى حينها .<BR>س3- في موضوع جمع السلاح دكتور .. هل حقيقة حدث ذلك الأمر معكم؟ وهل تم جمع سلاح من حركة حماس؟<BR>ج3- في الحقيقة لقد سمعنا بهذا الموضوع كثيراً، وتناقلت وسائل الإعلام هذا الخبر بكثرة، لكن نؤكد لك أنه لم يحدث ذلك الأمر معنا، ولم تحدث أي حادثة من هذا القبيل، ولم يتم _بحمد الله_ جمع أي قطعة سلاح من أسلحة حركة المقاومة الإسلامية حماس.<BR><BR>س4- ما رأيكم في الأصوات التي تنادي بعدم إطلاق سراح أسرى من حماس والجهاد الإسلامي في دفعة الذين سوف يتم إطلاق سراحهم ؟ وما رأيكم بمن يربط مصير أسرى حماس والجهاد بمصير الجاسوس عزام عزام ؟<BR><BR>ج4- عندما اشترطنا الهدنة نحن وبقية الفصائل ، كان من أهم شروطها: إطلاق كافة الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى العرب القابعين في سجون الاحتلال القتلة ، لم تشترط حماس في الهدنة أن يتم إطلاق أبناء حماس فقط، الاتفاق كان على الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني ، ونحن هنا نتحدث مرة أخرى بوضوح _ إذا لم يتم إطلاق سراح أي عدد من سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال المهلة المحددة بثلاثة أشهر، فإننا سوف نعلن حينها للعالم بأسره أن هذا خرق كبير جداً لكافة الشروط المتفق عليها ، وحينها سوف يكون لنا تحرك عاجل سوف ترونه على الأرض .<BR><BR>أما في موضوع السجين عزام عزام، فنحن في حركة المقاومة الإسلامية حماس نعد أن هذا الموضوع خاص بالجانب المصري ، نحن نقول: إن أسرانا موجودون في السجون عدوناً وظلماً؛ لأن القتلة هم الذين جاؤوا من بقاع أخرى لا نعرفها، جاؤوا ليذبحوا ويقتلوا أبناءنا ، ونحن نقول: إن من المفترض ألا نرى أولئك الأبطال في السجون والمعتقلات، فموضوع عزام عزام هو موضوع عمالة لا دخل للشعب الفلسطيني فيه ، ولا يجب ربطه بقضية أسرانا .<BR><BR>س5- كيف سترد حماس في حالة عدم إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي أسرى من حماس أو الجهاد الإسلامي ؟<BR><BR>ج5- نحن في حركة المقاومة الإسلامية حماس أعطينا مهلة لهذا العدو المجرم المغتصب لأرضنا والمتفق عليها ثلاثة أشهر من بين الشروط _كما ذكرت لك_ التي اتفقنا عليها: أن يتم إطلاق سراح الأسرى ، وهنا أقول لك: إذا لم يتم الإفراج عن أي أسير فلسطيني، ومضت المهلة المحددة، فعندئذ سيتأكد للعالم كله ومن بينهم السلطة الفلسطينية من يريد أن يخرق هذه الهدنة ويخل بالقوانين المتفق عليها . <BR>حينها فإن حماس في حل من أمرها في موضوع الهدنة، وسيتأكد ذلك على الأرض وسيشاهد العالم بما فيهم السلطة ذلك.<BR><BR>س6- في موضوع ليس ببعيد دكتور .. ما رأيكم بالاجتماعات الأمنية الفلسطينية الإسرائيلية التي تحدث باستمرار .. لاسيما كان آخرها لقاء وزير الأسرى الفلسطيني هشام عبد الرازق مع مسؤول الأمن في إسرائيل ؟ وهل من نصيحة توجها لهؤلاء الذين يجلسون في هذه الاجتماعات ؟<BR><BR><BR>ج6- اللقاءات الأمنية التي تعقد كثيراً في هذه الأيام يدور الحديث عنها في محورين : الأول_ إن كانت تخدم العدو فإنها تحقق نتائج على الأرض ، وإذا كان الموضوع فلسطيني فيه مطلب حق فلسطيني فإنها تكون فاشلة لا تحقق أي نتيجة . <BR> أقول لك وأنصح أولئك الجالسين: إن هذه اللقاءات هي لقاءات عبثية ، تضر بالمصلحة الوطنية العليا ، أنصح الجميع ممن يهوون هذه اللقاءات أن يقلعوا عنها ، وأن يعودوا إلى خيار الشعب الفلسطيني خيار المقاومة والتحرير .<BR><BR>س7- هل من كلمة أخيرة توجهها عبر منبر المسلم إلى شعوب العالم ؟ <BR>ج7- نحن أبناء الشعب الفلسطيني اغتصبت أرضنا عام 1984م منذ خمسة وخمسين عاماً ونحن نعيش المأساة ، جاءنا القتلة اليهود من بقاع أخرى جاؤوا يقولون: إن الرب قد وعدهم بأن هذه الأرض فلسطين هي أرض الميعاد ، فبدؤوا في مخططهم القاتل، وقد نفذوا مئات المذابح بحق الشعب الفلسطيني ، واليوم نقول: إنه لا خيار لنا إلا أن نقف وندافع نحن أبناء الشعب الفلسطيني عن أرضنا، ونوقف هذا العدوان حتى نستعيد حقنا المسلوب ووطننا. <BR><BR><br>