بعد عودة الجثث في بغداد.. من هو الإرهابي ؟!
9 ربيع الأول 1428

كلمة الإرهاب والإرهابيون كثيراً ما تستخدم من قبل العملاء والاحتلال لتشويه سمعة المقاومة العراقية الشريفة والحرب الإعلامية مستمرة ضد المقاومة العراقية على كافة الأصعدة الرسمية وغير الرسمية ، والحكومة العراقية تعمل المستحيل وتتخذ كل السبل القانونية وغير القانونية في سبيل تشويه سمعة الشرفاء من العراقيين ، وهي – اليوم - تحاول جاهدة أن تجد لنفسها مخرجاً من الوضع المحرج التي هي فيه سواء كان ذلك على صعيد الفشل الذريع الذي لحق الخطة الأمنية الجديدة والتي طالت الخروقات الأمنية فيها العديد من المسؤولين البارزين وكان آخرهم الدكتور سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء العراقي ، أو على المستوى الشعبي والتذمر الذي لحق الكثير من العراقيين من الوعود الكاذبة من قبل الحكومة باستتباب الأمن والأمان في البلاد وبات المواطن العراقي لايثق بما تعده به الحكومة العراقية ، و تفيد المعلومات أن قيادة الخطة الأمنية الجديدة في بغداد والمسماة خطة فرض القانون ستلجأ الى محاولة تطهير محيط بغداد وغلقه تمهيدا لتوجيه الجهد العسكري إلى المحافظات المجاورة التي استثمرها ( الإرهابيون الهاربون) من العاصمة حاضنات آمنة لهم ،حسب ما ذكرت مصادر مقربة من الحكومة العراقية<BR><BR>لكن المراقب المنصف للوضع في العراق يلحظ أن المقاومة العراقية تمكنت من العودة إلى بغداد لممارسة اعمالاً انتقامية ضد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والأجهزة الرسمية الحكومية التابعة للجيش والشرطة العراقية في بغداد – وأيضاً تحت اسم ملاحقة الإرهاب والإرهابيين- وظهرت في أعمال نوعية ومتكررة في الأيام الماضية ، وهذا يؤكد القول بوجود منافذ دخول ومواضع رخوة تسللت من خلالها المقاومة العراقية والتي هي موجودة أصلاً في بغداد .<BR>أما الناطق الرسمي باسم خطة أمن بغداد فلم يزل مغردا خارج السرب ولا ندري إن كان يتكلم عن بغداد أم عن مدينة أخرى؟ حين يقول إن الوضع الأمني في بغداد مستتب ومستقر، ويبقينا حيارى أن نصدقه أو نصدق الحكومة التي تؤكد – ولو على استحياء – وقوع جزء من العمليات النوعية للمقاومة العراقية (وتحجب أجزاءً)!!!<BR>وتحاول الحكومة أيضا أن تستخدم أسلوب أسيادها الأمريكان بتنفيذ ( معركة الأرض المفتوحة ) لتفريغ شحنتها الطائفية الظاهرة للعيان تحت مسمى مكافحة الإرهاب والإرهابيين وتريد الحكومة حسب معلومات مقربة منها غلق محيط العاصمة والبدء بمعركة شاملة للهجوم على معاقل ( المسلحين والخارجين على القانون) في محافظتي ديالى والأنبار ( كبرى المحافظات السنية في العراق ) في أول واكبر جهد عسكري ينقل فرض القانون الى خارج بغداد. وتقول المعلومات التي حصل عليها من مصدر رفض ذكر اسمه: إن هذه المعركة ستندلع في وقت قريب. <BR>وتعاني محافظة ديالى من وضع بالغ السوء بسبب ازدياد أعداد المجرمين من الميليشيات المعروفة في العراق والتي ترتكب ابشع الجرائم اليومية في محافظة ديالى وتحاول إلصاقها بالمقاومة العراقية الشريفة <BR><font color="#ff0000">ولا نعرف لماذا لا تشن هذه الحملات على مدينة الصدر المعروفة بأنها مقفلة بشكل كامل للتيار الصدري – وقوات الاحتلال كشفت بالأمس مئات الألغام المضادة للدبابات والتي يستخدمها هؤلاء الخارجون عن القانون ليس ضد قوات الاحتلال بل ضد الشرفاء من العراقيين – أليس الأولى بالحكومة إن كانت صادقة في دعواها أنها تريد استتباب الأمن في البلاد أم أن مدينة الصدر خط أحمر لا يمكن تجاوزه</font> ، ألم يقل المالكي إن حكومته لكل العراقيين لماذا يأمر بضرب المدن السنية باعتبارها حاضنة للإرهاب ولا يأمر بضرب مدن الشعلة والصدر وغيرها من بؤر جيش المهدي التي عادت لتنشط من جديد لنشر القتل والتهجير في بغداد والمحافظات !؟<BR>أما الأنبار فإن حقد الأمريكان عليها لا ينتهي لأنها هي التي جعلت القوة العظمى في العالم تغرق في وحل الفلوجة والرمادي وسيبقى الأمريكان حاقدون عليها إلى أبد الآبدين !<BR>ونحن نريد أن نعرف من هو الإرهابي هل هو العراقي الشريف الذي يحمل روحه على كفه ويبيع أثاث بيته ليشتري طلقة لضرب المحتل ؟ <BR>أم هو المجرم الذي يرتدي البزة السوداء ويقتل الأبرياء ويهجر العوائل !؟<BR>ماذا يمكن أن يسميه السيد المالكي والناطق الرسمي لخطة أمن بغداد ، هل هو إرهابي مظلوم يريد أخذ حقه بيده – وهو من باب التبريرات المستمرة للحكومة لتلك العصابات المنتشرة في بغداد والمحافظات – أم أن هذه الحالة غير موجودة ونحن نتكلم عن وهم وخيال ، الجثث المجهولة الهوية – وهي بالعشرات – والعوائل المهجرة –وهي بالآلاف - ألم تسأل الحكومة نفسها من قتل هؤلاء ؟ ومن هجر هؤلاء ، أليس هؤلاء إرهابيون أم ماذا ؟!<BR>أم أن الذي يرتدي زي الجيش والشرطة ويقتل بالأبرياء وينتهك أعراضهم ، هذا ليس إرهابياً بل هو مجاهد ضد الإرهاب والإرهابيين ؟؟<BR>ولا أظن أن منصفا في الكون يستطيع أن يقول إن المقاوم للمحتل والظلم إرهابي ، بل الإرهابي الحقيقي هو من يخون أمته وأهله وبلاده ، وينتهك الأعراض ويسرق الأموال باسم القانون وخطة أمن بغداد .<BR>وهؤلاء يضعون رؤوسهم في الرمال عن الحقيقة الواضحة للعيان وهي ان الحق في العراق سينتصر إن عاجلاً أم آجلاً .<BR><br>