مجلس الأمن القومي التركي وفعاليات التنصير
4 ذو الحجه 1425

حذر مجلس الأمن القومي التركي في التقرير الذي حضره بعنوان "النشاطات التنصيرية داخل تركيا والعالم" من أن المبشرين البروتستانتيين في تركيا يهدفون إلى تنصير 10% من مسلمي تركيا وتوزيع مليون إنجيل حتى عام 2020م. <BR><BR>ونقلت جريدة "زمان" التركية اليومية ما أكده التقرير من أن المبشرين البروتستانتيين يركزون في أعمالهم التنصيرية بشكل أساسي على الأكراد والعلويين في تركيا مستغلين حالة الفراغ النفسي لهاتين الفئتين، ورصد التقرير تحركات المنصرين ضمن استراتيجية تقوم على خط أن الإسلام يفرق بين السنيين والعلويين.<BR><BR> وفي هذا الإطار، فإن المبشرين قرروا إنشاء "معهداً علمياً" تمويهياً في غضون السنوات الثلاث القادمة لسد احيتاجات المنصرين، وطبقاً للتقرير، فإنه يوجد في تركيا 69 مكاناً للعبادة غير رسمي لـ47 بروتستانتياً، وتسعة بهائيين، و12 من شهود يهوا. كما أكد التقرير تحول ما يقارب الخمسة آلاف مسلم تركي عن دينه خلال السنوات الثلاث الماضية إلى المسيحية والبهائية وشهود يهوا واليهودية، مشيراً إلى أن 185 مواطناً تركياً قصد مديريات الأمن لتغيير ديانته في هويته الشخصية من الإسلام إلى المسيحية وشخص واحد إلى اليهودية.<BR><BR> كما حذر التقرير من أن الفقر والجهل والمرض هو المثلث الذي تنطلق منه مؤسسات التنصير في العالم وبأنه تحت شعار تقديم المعونات الغذائية والطبية، اكتسح المنصرون منطقة مرمرا بعد تعرضها لزلزال قوي في أغسطس عام 1999م لينجحوا في تنصير نحو 2500 مواطن تعرضت منازلهم للدمار الشامل.<BR><BR> كما أشار التقرير إلى أن هؤلاء المنصرين ينشطون في المناطق التي تضرر من الكوارث الطبيعية متسترين بزي المؤسسات الخيرية لإقناع المنكوبين باعتناق المسيحية مقابل منحهم أموالاً كبيرة. <BR><BR>وطبقاً للمعلومات الاستخبارية التي جمعتها مديريات الأمن التركية فإن دعاة التبشير بالمسيحية في تركيا يتجمعون تحت لواء مركز البحوث الأرميني، واتحاد الكنائس الأوروبي، واتحاد كنائس الأرثوذكس، واتحاد الكنائس العالمي، وفي هذا الإطار، فإن النشاطات التنصيرية تتنوع في كل منطقة، حيث يتم نشر "البونتوس" في البحر الأسود، واليازيدية والكلدانية والمسيحية في جنوب شرق الأناضول، الأرمنية في شرق الأناضول، وفي منطقة إيجة واسطنبول التعدد الطائفي، وكل ذلك بهدف إثارة وتحريك الجذور العرقية داخل تركيا ذات الأغلبية المسلمة. <BR><BR>ويؤكد المسؤولون في الأمن بأنهم رصدوا ارتفاعاً كبيراً في التوزيع المجاني للإنجيل والكتب المسيحية، حيث وصل عدد التوزيع في تركيا إلى ثمانية ملايين إنجيل في غضون السنوات الثلاث الماضية. <BR>ويشير المسؤولون بأن توزيع مثل هذا العدد الهائل من الإنجيل يحتاج إلى تمويل مادي قوي في حين يؤكدون بأنهم يجهلون بالتحديد المصادر التمويلية والضرائب التي تدفعها المؤسسات التنصيرية في تركيا. <BR><BR>ووسط كل هذا، يؤكد المراقبون أن الدعاية التنصيرية في كبرى المدن التركية وعلى رأسهم اسطنبول أنقرة وإزمير قد انتقلت إلى الراديو والتلفاز، حيث يتم دفع أموال هائلة لدعم المسيحية باللغة التركية، ودعا تقرير مجلس الأمن القومي الهيئات المعنية السياسية والعلمية والإسلامية إلى التعاون من أجل توعية المواطنين من هذا الخطر الكبير المحدق بتركيا.<BR><BR> إلى ذلك، يقول المحللون الإسلاميون: إن تركيا تتعرض حالياً لأخطر هجوم صليبي بدأ ينتشر وينخر في بنيتها الإسلامية، حيث بدأت النشاطات التنصيرية فيها تنمو بسرعة كبيرة وخطيرة، فيما بدأ دعاة الحملة التنصيرية يتبنون أساليب مختلفة تتلاءم مع عادات وطباع كل منطقة مثلاً: هم يتولون توزيع الإنجيل والكتب المسيحية وأشرطة السي دي باللغة الكردية في جنوب شرق الأناضول لكي تتلاءم مع لغات الأكراد هناك حتى يتمكنوا من فهمها واستيعابها ومن جهة أخرى يقومون بتمويل التلفزيونات المحلية بدفع مبالغ طائلة على دعايات الأفلام الكردية التي تدعو إلى التنصير أما في المناطق التي تتعرض للزلازل فإنهم يحاولون استغلال ضيقة وحزن المنكوبين الذين أصبحوا بدون مأوى ليعرضوا عليهم أموالاً ومشاريع سفرية إلى الخارج. <BR><BR><font color="#0000FF"> تركيا في قبضة التنصير: </font><BR>مشوار التنصير في تركيا المسلمة، والتي تعد ثاني بلد بعد إسرائيل من حيث الأماكن المسيحية التي يزورها المسيحيون يبدأ مع المتعطشين زعماً لرؤية تراثهم الضائع، بينما هم في الواقع يعتدون على الدين الإسلامي بطابع وأشكال مختلفة أهمها: محاولة إخراج المسلم عن دينه وعقيدته من قبل مؤسسات تنصيرية تعمل تحت غطاء الخير، حيث تراهم يستغلون محنة الفقر والجوع لتنفيذ برامجهم في المناطق الإسلامية الأكثر تضرراً لرد أبناء هذه المناطق عن دينهم الإسلامي وحملهم إلى اعتناق النصرانية..<BR><BR>وانطلاقاً من هذه النقطة تبدأ الفعاليات والنشاطات التنصيرية التي ازدادت بشكل خطير في تركيا في السنوات الأخيرة، والتي باتت تهدد الوحدة القومية التركية بشكل جدي، حيث يستفيد دعاة التنصير من الفراغات الموجودة في القوانين التركية ليقوموا بإملائها مسيحياً عبر اللعب على "الوتر العرقي" في تشكيل كتلة من الأقلية المسيحية الجديدة داخل الأراضي التركي. <BR><BR>ونتيجة لذلك، نرى أنه بينما تم توزيع نحو ثمانية ملايين إنجيل في غضون السنوات الثلاث الأخيرة، فقد اكتسحت الكنائس والأديرة التي يتم بناؤها بالتهريب (أي تلك التي يتم استئجار أو شراء شقق سكنية وتحويلها إلى كنيسة وهمية لجذب المتنصرين إليها) اكتسحت خصوصاً مدينة "اسطنبول" أكبر المدن التركية. <BR><BR>وعن الأنشطة التي حققتها المؤسسات التنصيرية في تركيا أهمها:<BR>- توزيع ملايين الإنجيل باللغة الكردية وبطبعات أنيقة.<BR>- التنسيق مع منظمة الكنائس العالمية في استقبال الأكراد الراغبين في السفر إلى أوروبا بعد تحولهم إلى النصرانية وتهيئة الظروف الملائمة للاستفادة من إمكانياتهم العلمية والمهنية. <BR>- تنظيم سلسلة دائمة من المحاضرات التنصيرية للمهتمين والمتميزين من شباب الأكراد.<BR>- دعم المنظمات الجمعيات الخيرية والنسائية بمعونات شهرية لتغطية نفقات أنشطتها.<BR><BR>وتقول مصادر استخبارتية تركية أن المواطنين في جنوب شرق الأناضول يستبدلون إسلامهم بالمال فيتنصرون، فيما أشاروا إلى أنهم حصلوا على مجموعة صور تم التقاطها أثناء تعميد (طقوس الاغتسال) المواطنين بالقرب من نهر الفرات.. <BR>ولكن أنكى ما جاء في هذه الصور هو رصد وجوه بعض القناصل الكبرى في تركيا التي حضرت احتفالات التعميد هذه لدعم النصرانية، حيث أن قناصل هذه الدول بعد حفلة "التعميد" تقوم بتوفير تأشيرات الدخول للراغبين في زيارة الدول الأوروبية. <BR><BR><font color="#0000FF"> الجرح الإسلامي في تركيا: </font><BR>تركيا جرح ينزف منذ عشرات السنين، حيث رشحتها المؤتمرات التنصيرية لتكون من ضمن الدول الإسلامية التي تحاول النصرانية دب فأسها فيه. <BR><BR>فباتت المنظمات التنصيرية بأشكالها المتعددة تجول وتصول هناك تدس السم في العسل وتسقيه للمسلمين، وتدعوهم إلى النصرانية تحت غطاء العمل الإغاثي والخيري، وإذا ما زدنا عليها إهمال الأنظمة الرسمية في الدولة لهذا المرض المميت الذي بدأ يتفشى وينخر في بنية المسلمين ضعفاء الإيمان نرى بأن الإسلام اليوم يواجه بالفعل أكبر حملة صليبية مخيفة في تاريخه.<BR><br>