جريمة اغتيال الشيخ ياسين في عيون الصحافة العربية
7 صفر 1425

<font color="#0000FF">دروس من اغتيال الشيخ: </font><BR>في موقع "إسلام أون لاين" عدد الشيخ يوسف القرضاوي الدروس التي يحملها حادث استشهاد الشيخ أحمد ياسين إلى الأمة:<BR>"أولها: أن الرجل باستشهاده قد حقق أمنية كان يطلبها لنفسه من ربه، كما يطلبها كل مجاهد مخلص أن تختم حياته بالشهادة. <BR>وثانيها: أن موت أحمد ياسين لن يضعف من المقاومة، ولن يطفئ شعلتها، بل ستكون دماؤه ناراً ولعنة على إسرائيل وحلفائها. <BR>وثالث الدروس: أن إسرائيل قد طغت واستكبرت في الأرض بغير الحق، وأمست تقترف الجرائم البشعة كأنما تشرب الماء، وهذا نذير ببداية النهاية للطغاة، فإن ساعتهم قد اقتربت. <BR>ورابعها: أن أمريكا شريكة في المسؤولية عن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم، فإسرائيل ترتكب مجازرها بسلاح أمريكا، ومال أمريكا، وتأييد أمريكا.<BR><BR>وخامسها: أن لا أمل فيما سموه (مسيرة السلام) و(مفاوضات السلام) فإن كل راصد للأحداث بحياد وإنصاف، يستيقن أن إسرائيل لا تريد سلاماً حقيقياً، سلاماً عادلاً شاملاً، يرد الحق إلى أهله، ويقف كل امرئ عند حده. <BR>إنها لا تعترف إلا بمنطق القوة، ولا تفهم إلا لغة الحديد، ولا تتكلم إلا بلسان النار، وإنما تلهي الفلسطينيين والحكام العرب بهذه الوعود الكاذبة، والأماني الزائفة، والسراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً. <BR><BR>وسادس الدروس: أن على الفلسطينيين جميعاً أن يتحدوا: وطنيين وإسلاميين، سلطة ومقاومة، فإن عدوهم يضرب الجميع، ويتحدى الجميع. <BR>وسابع الدروس: أن على العرب أن يصحوا من سكرتهم، وأن يخرجوا من كهفهم الذي ناموا فيه طويلاً، ليؤدوا ما عليهم نحو إخوانهم، بل نحو أنفسهم، فقضية فلسطين قضية الأمة كلها. <BR>وثامن الدروس: أن على الأمة الإسلامية واجباً نحو أرض الإسراء والمعراج، نحو القدس الشريف، ونحو المسجد الأقصى، الذي بارك حوله، أن الأقصى ليس ملك الفلسطينيين وحدهم، حتى يكلفوا بالدفاع عنه دون سائر الأمة. <BR>وإن استشهاد الشيخ أحمد ياسين لهو نذير لهم: أن يعتصموا بحبل الله جميعاً ولا يتفرقوا، وأن يسمعوا صوتهم، واحتجاجهم بالبرقيات والمسيرات وصلاة الغائب. <BR><BR><font color="#0000FF">بداية الانهيار الكبير القادم: </font><BR> أما عبد الباري عطوان (رئيس تحرير جريدة "القدس العربي" اللندنية)، فقال: "إسرائيل قطعاً ستدفع ثمن جرائمها هذه، ولن تبقى فوق القانون الدولي إلى الأبد، دون حساب أو عقاب. وإن اغتيال الشيخ ياسين هو بداية العد التنازلي لزوال الدولة العبرية، ككيان عنصري بغيض، فعندما يعلن شارون عن إشرافه بنفسه على عملية اغتيال شيخ مقعد ومريض، خارج لتوه من مسجده بعد أدائه لصلواته، وعندما يهنئ جنرالاته بهذا الانتصار العظيم وكأنهم هزموا ألمانيا النازية، أو انتصروا في معركة العلمين أو الطرف الأغر، فهذه الهزيمة بعينها، والبداية المؤشرة للانهيار الكبير القادم".<BR><BR>وأضاف عطوان: "الشيخ أحمد ياسين حقق أمنيته الكبرى في الانضمام إلى مواكب الشهداء، وقدم درساً لوعاظ السلاطين، الذين يصدرون الفتاوى المطرزة، وفق أهواء الحاكم، وللتغطية على مفاسده، وخاصة تلك التي تطالب بطاعة أولي الأمر، وكأن هؤلاء يجيشون الجيوش لحماية الثغور الإسلامية، والتصدي للغزاة الصهاينة، ويقرعون طبول الحرب للدفاع عن الأمة والعقيدة".<BR><BR><font color="#0000FF">المكان لا يتسع لصاحب وسارق الأرض: </font><BR>وكتب غسان شربل في جريدة "الحياة"، وتحت عنوان "جنرال المقابر والزلازل": <BR>"المكان ضيق أصلاً ينوء بحمل اثنين، لا يتسع لصاحب الأرض وسارق الأرض، لا يتسع للمواطن والمستوطن.<BR><BR>لا يتسع المكان لاثنين حين يكون الأول الشيخ أحمد ياسين والثاني الجنرال أرييل شارون، يتنازعان على كل شبر ونافذة وغيمة، على كل شجرة وعصفور وشرفة، على روايات التاريخ وألوان المستقبل، على صك الملكية ولون البلاد، الأول يريد الأرض كاملة بلا يهود طارئين، قطعة منها لا تكفيه لنسيان قطعة أخرى، حربه طويلة وقوافل "القسام" طويلة، والثاني يريد الأرض بلا فلسطينيين وإن تعذر محوهم يقبلهم سجناء موزعين في معازل مقطعة الأوصال، لا مجال للوسطاء إنها حرب تمتد من أحشاء التاريخ ولا ترضى بأقل من شطب الآخر، لكن بعض الانتصارات دجال. فاغتيال صاحب الأرض لا يحمل الطمأنينة للقاتل. إنه دعوة إلى فتح المقابر وإيقاظ شهيتها، ودائماً سيكون هناك قتيل يطارد قاتله، ودائماً سيكون هناك صبي يتأهب للانفجار".<BR><BR>وأضاف شربل: "على وقع سيناريو الانسحاب من غزة وجدار الفصل وعلى وقع الانفجارات العراقية والجثث الموزعة في مدريد أعد شارون جريمته، الشظايا التي اغتالت الشيخ ياسين أصابت أيضاً السلطة الفلسطينية والوساطات العربية واللجنة الرباعية واحتمالات العودة إلى التفاوض ورؤية بوش وآمال السلام، سدد القاتل الكبير رصاصة إلى أهداف كثيرة، المكان ضيق أصلاً، لكن الجريمة دعوة إلى فتح شهية المقابر، ولن يتسنى للجنرال الاحتفال فمسرح المواجهة موعود بزلازل يخشى هذه المرة أن تتجاوز حدود مسرحها".<BR><BR><font color="#0000FF">شعب مقاتل دون تدريب: </font><BR>سمير عطا الله تساءل في جريدة "الشرق الأوسط" عن نتيجة هذه الاغتيالات قائلاً : "في الماضي كان هناك فدائيون يتدربون على القيام بعمليات فدائية أو على القتال، أما الآن فهناك شعب بأكمله يقاتل من دون أي تدريب: نساء وحوامل وأطفال، وليس في ذاكرة التاريخ مشهد يومي مثل مشهد هذا الفتى الذي يلاحق الدبابة الإسرائيلية بالحجارة وهو عاري الصدر. ألوف منهم، صفوف طويلة من الفتيان تواجه الجنود الإسرائيليين وهم في سياراتهم المصفحة بكل أنواع الحديد والتنك والمخترعات الحديثة، والفتيان العزل لا تحميهم صدورهم وقضيتهم شجاعة لا مثيل لها في الأرض، ولكي تغتال إسرائيل أحمد ياسين حقاً يجب أن تغتال كل فتى فلسطيني وكل ذاكرة فلسطينية وكل رحم فلسطيني".<BR><BR>وقال: "في حياته أو في غيابه، لم يكن أحمد ياسين مجرد رمز فلسطيني، لقد كان أبعد من ذلك بكثير، وسوف يصبح أكثر رمزية كشهيد منه كمناضل".<BR><BR><font color="#0000FF">الشهادة في زمن المحنة: </font><BR>وكتب رضوان السيد تحت عنوان "الشهادة في زمن المحنة" في جريدة "المستقبل" اللبنانية: "سيبقى الشيخ أحمد ياسين رمزاً لاحتشاد الشعب الفلسطيني الكامل بشبانه وشيوخه ونسائه وأطفاله من حول قضيته، ومن حول وطنه وهويته وأرضه ومقدساته: عزيمة كالصخر، وعقل تنظيمي واضح ووضاء، ولهفة للانتصار بالتحرير وبالشهادة. رحم الله الشيخ ياسين، وتلك الصدور الشماء، التي تحملت وتتحمل عن الأمة أعباء أكبر مشكلات العالم منذ قرون وقرون: المشكلة اليهودية، التي أرادوا لها حلاً على حساب أمتنا وأرضنا ووجودنا، ويأبى الشيخ ياسين، ويأبى كل أطفال فلسطين، إلا أن تبقى فلسطين عربية إسلامية، ومن البحر إلى النهر".<BR><BR><font color="#0000FF">السياسة الدموية ستنقلب على أصحابها: </font><BR>وقال حافظ البرغوثي (رئيس تحرير جريدة "الحياة الجديدة" الفلسطينية): "لم يكن الشيخ أحمد ياسين يخشى الموت فهو من عشاق الأرض.. لهذا لم يختف تحت الأرض حتى يتفادى الاغتيال؛ لأنه صاحب حق.<BR>أما القتلة وحكومتهم فهم الذين نزلوا تحت الأرض خوفاً من الانتقام، ولعل شارون الذي يتفاخر بقتل الشيخ المقعد أمام بيت الله، لا يدرك أن سياسته الدموية ستنقلب عليه في النهاية".<BR><BR><font color="#0000FF">ولا تحسبن الذين قتلوا: </font><BR>وتحت عنوان "القتل إنجازهم الوحيد" قالت عائشة سلطان في جريدة "البيان" الإماراتية: "منذ أسابيع وسلطات الاحتلال تحاكم صحيفة فلسطينية وتحقق مع كاتب مقال فلسطيني؛ لأنه كتب طويلاً وتكراراً في تفسير آية "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون".. هذه الآية فجرت رؤوس رجال شارون الجبناء، فتفجر فجور طغيانهم فأعملوه وسلطوه على جسد شيخ مقعد جليل آت من حضرة الله بعد أدائه فريضة الفجر.<BR>فالمصحف قنديل وضياء لكل أرواح السائرين على درب الشهادة، هذا الدرب المعطر بآيات التنزيل، وعشق الأوطان".<BR><BR><font color="#0000FF">أساطيل العرب الجامدة: </font><BR>ويصف عبد الله السمسي في موقع "شبكة الأحرار" الشيخ الشهيد: "يكفيه شرفاً، والأمة فخراً، أنه رغم شلله، ووهن جسمه، وشيخوخته، ومعاناته، ومسوغات الاعتذار الشرعي منها والعقلي عنده، كان هدفاً للأنذال، وهماً يقلق راحتهم، وينغص مخططاتهم، ويرد كيدهم، وكان كرسيه الزهيد رمزاً للعزة.. أحرج دبابات ومصفحات وطائرات العرب، التي لم تحسب لها إسرائيل أي حساب، وإذا بها ترصد تحركاته البطيئة، وخطاه الثابتة ليلاً ونهاراً؛ لأنه أخطر في موازينها من أساطيل العرب، التي ما تحركت وإن تحركت، فلأي شيء إلا قضايا الأمة ومقدساتها، وكم أحرجت كلماته الرنانة، وصوته الخافت، المليء حكمة وإيماناً، وعزيمة وإصراراً، خطابات الزعماء، وبيانات القمم العربية والإسلامية، التي فاح منها ريح الوهن: حب الدنيا وكراهة الموت".<BR><BR><font color="#0000FF">دم الشيخ وحّد القلوب: </font><BR>وقال راكان المجالي في جريدة "الدستور" الأردنية: "على مستوى المشاعر يمكن التأكيد على أنه لا توجد كلمات يمكن أن تعبر عن الفاجعة، لكن على مستوى التفكير يمكن الاستنتاج بأن دم الشيخ ياسين قد وحد قلوب الشعب الفلسطيني فكلهم اليوم أحمد ياسين وكل فلسطيني أصبح مشروع شهيد.. كما أن دم أحمد ياسين قد جمع كلمة العرب والمسلمين، وأعاد للقضية الفلسطينية مكانتها لتعود قضية العرب الأولى والمركزية".<BR><BR><font color="#0000FF" size="4"> افتتاحيات الصحف العربية: </font><BR><font color="#0000FF">البيان: </font><BR>عن الحدث ذاته نشرت جريدة "البيان" الإماراتية تخت عنوان "القاتل ليس شارون وحده": "سقط رمز النقاء الثوري والنضال الشريف شهيداً شجاعاً، وهو على يقين بأنه مستهدف من أعداء الحرية والحياة، من السفاحين الذين أقاموا دولة أركانها الأساسية عصابات شتيرن وأرجون وغيرهما من العصابات الصهيونية التي احترفت ذبح الفلسطينيين بدم بارد منذ أن وطأت أقدامهم القذرة أرض فلسطين الغالية.<BR><BR>كان الشهيد أحمد ياسين _رحمة الله عليه_ يدرك أن المجتمع الدولي بأسره خذل شعبه، واستشهد وهو على يقين بأن ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة، وأنه لا سبيل أمام الشعب الفلسطيني سوى النضال.<BR><BR>إن جريمة اغتيال الشهيد ياسين وإن كان الجاني فيها هو الطرف الإسرائيلي الإرهابي، إلا أن أطرافاً أخرى تتحمل مسؤوليتها. تلك الأطراف يعد (صمتها) على جرائم سفاحي تل أبيب تحريضاً على أن يواصلوا مذابحهم ضد أبنائنا وأشقائنا في فلسطين الغالية. هؤلاء الصامتون ليسوا فقط أطراف المجتمع الدولي التي ترعى شؤون الأمم المتحدة، بل ينضم إليهم العرب المتخاذلون الذين تركوا إخوانهم في فلسطين بين أنياب عدو مجرد من الإنسانية دون أن يقدموا لهم سوى بيانات التعازي والشجب.<BR> <BR><font color="#0000FF">السفير اللبنانية: </font><BR>وتحت عنوان "ثقافة الجنازة وأيديولوجية الحزن" قالت جريدة "السفير" اللبنانية: "صارت الجنازة جزءاً من دورة الحياة اليومية الفلسطينية، يسير فيها الفلسطيني ويخصص لها بعضاً من ساعات النهار، كما تخصص الشعوب الأخرى أيامها للذهاب إلى العمل أو الدراسة.. مع فارق وحيد، هو أن الفلسطينيين محرومون حتى من الإجازة والاستراحة من ذلك الطقس الذي يسكن وعيهم ويستقر في وجدانهم، كباراً وصغاراً، رجالاً ونساء، شيوخاً وأطفالاً.<BR><BR>في الجنازة الكبرى في غزة لتشييع شيخ فلسطين إلى مثواه الأخير: بدا كل واحد من المشاركين كأنه يمشي في جنازته الخاصة، يحمل جثمانه ويتوجه به إلى قبره الخاص، غريزة البقاء هي التي حركت الشارع الفلسطيني على هذا النحو المذهل، أكثر مما أثاره غياب مؤسس حركة حماس ومرشدها الروحي الذي كان، ومنذ بضعة أشهر، يعد شهيداً يترقب لحظة استشهاده، كانت الجنازة تلقائية: لم يكن الفلسطينيون يودعون شيخاً بقدر ما كانوا يكرسون فكرة، ويرسخون موقفاً، ويستخدمون أجسادهم المتلاصقة والمتجمعة في موكب واحد، ككتلة صلبة متراصة لا تخترقها نيران العدو، ولا تستطيع تفريقها".<BR><BR><font color="#0000FF">الخليج الإماراتية: </font><BR>وتساءلت جريدة "الخليج" الإماراتية تحت عنوان "دمكم أيها العرب": "متى يصدق العرب أن عصابة الإجرام الصهيونية بقيادة أرييل شارون تستبيح دماءهم كلهم من الماء إلى الماء، وليس دماء الفلسطينيين فقط؟ ومتى يقتنع العرب بأن الدور سيأتيهم، دولة بعد دولة، وفرداً فرداً، مجرد أن يفرغ شارون من حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني، هذه الحرب التي يتعامل معها العرب كأنها تجري في كوكب آخر؟<BR><BR>وإلى متى تواصل دول عربية مد هذا الكيان المغتصب بالأوكسجين من خلال الاتصالات واللقاءات والزيارات وحفلات التطبيع التي تجرى فوق بحر من الدماء الفلسطينية، والتي يستفيد منها القتلة ويعدونها غطاء لاستمرار مذابحهم؟ وهل هناك عاقل أو صاحب ضمير يمكن له أن يقف مكتوف الأيدي مربوط اللسان مقيد القدمين بعد الجريمة الوحشية التي أشرف شارون نفسه على تنفيذها باغتيال الشيخ الجليل الشهيد أحمد ياسين؟".<BR><BR><font color="#0000FF">الأهرام المصرية: </font><BR>وقالت جريدة "الأهرام" المصرية تحت عنوان "استشهاد أحمد ياسين يزيد المقاومة اشتعالاً": "استشهاد الشيخ أحمد ياسين (زعيم حماس) سيزيد الشعب الفلسطيني قوة وإصراراً على استعادة حقوقه المغتصبة ولن يدفعه إلى الاستسلام‏، بل سيجعل المقاومة الفلسطينية أكثر اشتعالاً من قبل، وهذه الجريمة الإرهابية قد ترضي اليمين الإسرائيلي المتغطرس والمتعطش للدماء الفلسطينية‏، ولكنها لن تحقق الأمن لإسرائيل وشعبها‏، بل ستفتح عليه أبواباً غير محدودة من العنف لا يقدر أحد على إغلاقها".<BR> <BR><font color="#0000FF">الرياض السعودية: </font><BR>أما جريدة "الرياض السعودية وتحت عنوان "جريمة ما بعد صلاة الفجر" فنشرت: "إسرائيل تفهم ماذا تعنيه صدمة قتل رمز إسلامي كبير، وهو خارج لتوه من المسجد بعد أداء صلاة الفجر، لكنها تعتقد أن القتل في المساجد كما جرى في الحرم الإبراهيمي، أو ملاحقة العناصر الفلسطينية في كل مكان وإبادتهم أو اعتقالهم، هما نموذج الرد الإيجابي لجلب الأمان، ولعل إسرائيل في هذه الجريمة لا تدري أن حماس ستكبر، ولن تجد إسرائيل من تفاوضه، بعد مسلسل طويل من الدماء إلا هذه المنظمة؛ لأنها أثبتت قوتها، وجاء سبب انتشارها من خلال مساهمات إسرائيل بوضعها على لائحة التصفيات، وتعدها أمريكا منظمة إرهابية، بينما هي في نظر العالم عنصر مقاومة مشروعة".<BR><BR><font color="#0000FF">السياسة الكويتية: </font><BR>نشرت جريدة "السياسة" الكويتية تحت عنوان "واأسفاه!": "استشهاد زعيم حماس الفلسطينية الروحي، وهو راكع في صلاة الفجر كشف عورات عربية كثيرة، أكبرها، وأكثرها فجاعة (عورة العجز) التي أتاحت وتتيح لرئيس وزراء إسرائيل المضي في تحقيق سياساته وتنفيذها، الرامية إلى إحباط عملية السلام، وضع خارطة الطريق على أرفف النسيان، وفرض الحل من طرف إسرائيلي واحد، وإقامة جدار الفصل، وترك ما تبقى من أشلاء فلسطينية، أرضاً وشعباً لمن يريد من الآخرين نهشها.<BR><BR>لولا عورة العجز العربي المكشوفة لما أمكن لهذه المآسي أن تتوالى على رأس الشعوب العربية، والتي من أكثرها بؤساً، الشعب الفلسطيني. العرب في أوضاعهم المكشوفة الراهنة، منهم من هو خائف على مصيره، ومنهم من هو منصرف لقتال شعبه، ومنهم من هو حائر في كيف يتعامل مع استحقاقات الإصلاح والتغيير، ويتكيف مع الحقائق الدولية الجديدة. واقع العرب هذا، المفرط في العجز إلى حد الدهشة، هو الذي جعل شارون يتفرغ بحرية لتنفيذ سياساته الأمنية المنفردة، وهو الذي جعل العالم في المقابل يقول: إن من حق إسرائيل اتخاذ ما تراه مناسباً للدفاع عن نفسها، بسبب غياب سياسات عربية موحدة، سواء من قضية السلام، أو قضية الحرب العالمية المشتعلة ضد الإرهاب، أو قضية الشعب الفلسطيني التي تم إنزالها إلى سوق السياسة، وأخضعت للتداول والمتاجرة".<BR><BR><font color="#0000FF">الوطن العمانية: </font><BR>وتحت عنوان "الجريمة والتوقيت" كتبت جريدة "الوطن" العمانية: "حين ذهب الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى الكنيست وخاطب نواب إسرائيل بلغة السلام ودعاهم إلى العمل من أجل السلام كان رد الحكومة الليكودية المتطرفة آنذاك أن أعلنوا ضم القدس إلى الدولة اليهودية واعتبارها عاصمة أبدية موحدة لإسرائيل، وباغتيال الشيخ ياسين قدم الإسرائيليون الدليل الثاني لمصر على أنهم لا يقيمون وزناً للسلام الذي ينشده العرب، فقد تم تنفيذ الاغتيال في نفس اليوم الذي كان مقرراً فيه سفر وفد مصري للمشاركة في احتفالات كانت مقررة في الكنيست لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين لإبرام معاهدة كامب ديفيد الأولى مع مصر!<BR><BR>أما الشيخ ياسين نفسه فكان مجرد مشروع شهادة ينتظر لحظة التنفيذ ويعلم أن المقاومة تستلهم منه العزم حياً وتشعل عملية اغتياله جذوتها فيما لو أقدم الإسرائيليون على تنفيذ تهديدهم باغتياله وقد فعلوا في محاولة فاشلة في سبتمبر الماضي، حين كان في مناسبة عزاء لكنه نجا ليقول قولته الشهيرة: "إن قتل أحمد ياسين سيوجد ألف أحمد ياسين، أما إسرائيل فهي الخاسر الأول والأخير".<BR><BR><font color="#0000FF">القدس الفلسطينية: </font><BR>وقالت جريدة "القدس" الفلسطينية تحت عنوان "جريمة بكل المقاييس": "أحمد ياسين الشيخ، الذي قارب السبعين من عمره، والذي أقعده الشلل وكان رهين كرسيه المتحرك، كيف يمكن أن يصبح هدفاً لصواريخ الأباتشي الإسرائيلية فيتناثر جسمه، وأجسام من كانوا يحيطون به أشلاء في منظر تقشعر لهوله الأبدان، وتهتز له الضمائر؟ وكيف تستهدف السلطات الإسرائيلية رمزاً من الرموز الفلسطينية، وزعيماً لتيار سياسي وديني تدرك هذه السلطات أنه مؤثر، وفعال على تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية وخارجها؟<BR><BR>لقد أعرب الشهيد أحمد ياسين عشرات المرات عن توقه ليبذل حياته دفاعاً عن أفكاره ومبادئه، ومن هنا فإن استشهاده على هذا النحو المروع كان أحد أمنياته التي طالما سعى إليها، بل وإنه توقعها في أكثر من مناسبة، ولم يكن يخشاها - شأنه في ذلك شأن الآلاف المؤلفة الذين سبقوه إلى رحاب الأبدية من أبناء هذا الشعب المكافح لنيل حريته واستقلاله، ورفع الضيم والظلم عن كاهله".<BR><BR><font color="#0000FF">تشرين السورية: </font><BR>وبسؤال "من الإرهابي؟" كتبت جريدة "تشرين" السورية: "من الإرهابي؟ هل هو الذي يدافع عن أرضه وعرضه وكرامته ولا يطلب إلا القليل من الحقوق أسوة بشعوب العالم قاطبة؟! أم الذي يقتل ويدمر ويسفك دماء الأطفال والشيوخ ويرتكب جرائم موصوفة ويمارس (الأبارتيد) في وضح النهار أمام مرأى ومسمع العالم؟ ‏ <BR><BR>إن مسلسل الشهداء متواصل ولا يكاد يخلو يوم من دم شهيد أو أكثر، والإجرام الصهيوني وصل إلى حد لم يعد ممكناً السكوت عنه، أو التعامل معه كحدث عابر، وإذا كان الخلل في الموقف الدولي على هذا النحو من اعتماد المعايير المزدوجة، فإن التعاطي عربياً مع القضية الفلسطينية تراخى إلى درجة غير مقبولة للشارع العربي الذي يعيش مشاعر غضب حقيقية.. هذه الصورة القاتمة في ضوء التطورات المتسارعة تستوجب صحوة عربية، خاصة أن القمة على الأبواب، وتستدعي من القادة العرب تحركاً على مستوى المخاطر المحدقة، وتمسكاً بمقولة: إن الحق لا بد منتصر، وإن دماء الشهداء لن تذهب هدرا". ‏<BR> <BR><font color="#0000FF">الثورة اليمنية: </font><BR> ونختم بما نشرته جريدة "الثورة" اليمنية تحت عنوان "الجريمة النكراء": "يتوهم شارون إذا اعتقد أن بإمكانه توفير الأمن لكيانه الغاصب عن طريق الإرهاب أو سياسة الاغتيالات والتصفيات والجدران العازلة.. فقد برهنت كل الأحداث استحالة أن يحصل الإسرائيليون على الأمن بمعزل عن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المغتصبة، ورحم الله الشيخ أحمد ياسين، فقد ظل يؤرق قادة الكيان الغاصب والمحتل عن طريق تلك الحقيقة التي يرفضون الاعتراف بها، ولذلك اغتالوه ظناً منهم بأنهم بهذه الجريمة النكراء سيغتالون الحقيقة التي كان ينطق بها، مع أن الحقيقة أقوى من أن يخمد نبضها في القلوب والدروب، وذاكرة الأجيال".<BR><br>