اغتيال الشيخ ياسين.. تفاعلات الحدث
1 صفر 1425

أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والعالمية عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين (مؤسس وزعيم حماس) اليوم، كما قابلت تنظيمات المقاومة الفلسطينية اغتيال بالتنديد وبالعهد بالانتقام الكبير، فيما أنكرت الولايات المتحدة معرفتها المسبقة بالعميلة، ما أثار ردود أفعال سلبية من قبل مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي أكد أنه تلقى الضوء الأخضر من واشنطن لاغتيال الشيخ.<BR><BR>وقال عبد العزيز الرنتيسي (أحد زعماء حركة حماس في غزة): " المعركة لا تزال مفتوحة بيننا، واليهود هم قتلة الأنبياء واليوم قتلوا رمزاً إسلامياً كبيراً".<BR>كما نددت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، بعملية الاغتيال، وتعهدت بإعلان الحرب على اليهود، والأخذ بالثأر انطلاقاً من مبدأ العين بالعين، متوعدة اليهود بأن الرد سيكون خلال ساعات _بإذن الله_.<BR><BR>من جهته ندد رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع عملية الاغتيال، ووصف الهجوم الصاروخي على الزعيم الروحي لحركة حماس بأنه " عمل مجنون وخطير جداً".<BR>مؤكداً أن إسرائيل فتحت الباب إلى أقصى حد أمام المقاومة.<BR>وأضاف بأن " الشيخ ياسين كان معروفاً باعتداله، وكان قادراً على أن يتحكم بحركة حماس".<BR><BR>فيما دافع وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز أمام المراسلين عن عملية قتل الشيخ ياسين الجبانة، مشيراً إلى أن الشيخ يعد في نظر الحكومة الإسرائيلية " ابن لادن الفلسطيني"، وأنه تسبب بمقتل العديد من الصهاينة المحتلين.<BR>وقال (وزير المالية اليهودي) بنيامين نتنياهو: " إن رسالة إسرائيل توضح ثانية أن علمها ضد المقاومة الفلسطينية، وأن لا أحد لديه مناعة من علميات إسرائيل".!!<BR><BR>في حين ندد صوت معارض في مجلس الوزراء الإسرائيلي بالعميلة الجبانة، حيث أكد وزير الداخلية أفراهام بوراز أن الشيخ ياسين لم يكن قنبلة موقوتة، وأن موته سيؤدي إلى مقتل العديد من الإسرائيليين من خلال الهجمات الاستشهادية الانتقامية.<BR><BR>مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس، أنكرت اليوم معرفة البيت الأبيض بالعملية، كما أنكرت تصريحات إسرائيل أنها تقلت من واشنطن الضوء الأخضر للاغتيال.<BR>على أنها لم تندد بالعميلة الإسرائيلية أو تبدي معارضتها لها، واكتفت بالقول: " إنه مهم جداً أن يتراجع الجميع الآن ويحاولون أن يجعلوا المنطقة أكثر هدوءاً".!!!<BR><BR>كما شهدت الدول العربية والإسلامية ثورة حانقة وغاضبة ضد العملية الأخيرة.<BR>حيث وصف الشيخ محمد مهدي عاكف( زعيم حركة الإخوان المسلمين في مصر، والذي يتقاسم الرؤى الإسلامية مع حركة حماس الفلسطينية) العملية بأنها "جريمة فادحة".<BR>وقال الشيخ عاكف: " إن العنف هو اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل".<BR>وأضاف في تصريح لوكالة رويترز " لن نستريح لن ننام حتى يترك الصهاينة المحتلين أرضنا".<BR><BR>من جهته اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك( والذي تستلم بلاده أكبر حصة من المعونات الأمريكية في العالم العربي.!!) أن عملية الاغتيال أجهضت عملية السلام (!!) <BR>إلا أنه طالب في الوقت نفسه عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات !!!<BR><BR>وفي العراق تظاهر نحو 500 طالب داخل السور الجامعي، ضد العملية الإسرائيلية الجبانة، وأحرقوا العلم الإسرائيلي والأمريكي، ورددوا الشعارات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي والأمريكي.<BR><BR>كما تظاهر آلاف السودانيين اليوم ضد عملية الاغتيال، وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح ضد العملية .‏ <BR>‏وأكد (أمين عام المؤتمر الشعبي) الدكتور حسن الترابي أن استشهاد ‏‏ياسين "سيدفع الشعوب العربية لتدفع حكوماتها لاتخاذ مواقف واضحة تجاه الكيان الصهيوني كما ‏‏أنه سيحدث أثراً واضحاً وسط غير المسلمين".‏ <BR><BR>‏‏من جانبه قال (وزير العلاقات بالبرلمان السوداني) عبد الباسط سبدرات في كلمة ألقاها أمام ‏‏المتظاهرين وقوف حكومته ومساندتها اللامحدود للفلسطينيين في مواجهة العدوان ‏الصهيوني .‏ <BR>‏وأضاف سبدرات أن اغتيال ياسين " سيولد انتفاضة جديدة ويشعل فتيل الثورة في كل ‏ثغر من الثغور التي أحست بالألم والأسى لاغتيال الشيخ المجاهد".‏ <BR><BR>باكستان أدانت أيضاً عملية اغتيال الشيخ ياسين، وقال (المتحدث باسم الحكومة الباكستانية): " إن إسرائيل لن تنجح في ‏‏جهودها لقمع الفلسطينيين من خلال استخدام القوة" مشيراً إلى أن "مثل هذه الأعمال الجبانة ستمنح ‏دماً جديداً للفلسطينيين في كفاحهم من أجل حريتهم".‏ <BR>كما أدان حزب "مجلس العمل المتحد " (منظمة ‏‏الجماعات الإسلامية في باكستان، وأحد أبرز الأحزاب الباكستانية) جريمة الاغتيال .‏ <BR>‏وقام (رئيس الحزب) قاضي حسين أحمد بالاتصال بقادة حركة حماس وعبر لهم عن عميق تعازيه ‏وتعازي الشعب الباكستاني وتعاطفهم مع مقتل مؤسس حركة حماس، كما بعث بتعازيه إلى ‏‏الشعب الفلسطيني.<BR>مؤكداً على أن الشيخ ياسين كان يمثل الكفاح الفلسطينيين لنيل حقوقهم ‏ ‏المشروعة ".<BR><BR>وفي أوربا، أدان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم الشهري المنتظم عملية الاغتيال، معتبرين أنها نفذت خارج نطاق القانون الدولي، مشيرين إلى أن الفلسطينيين قاموا من قبل بعمليات استشهادية ضد اليهود (!!)، داعين إلى ضبط النفس ووقف العنف بين الطرفين !!<BR><BR>وقال (وزير الخارجية البريطاني) جاك سترو: " إن هذه العملية غير مقبولة، إنها جائرة، ومن المستبعد جداً أن تحقق هدفها في صد المقاومة".<BR>فيما أكد (وزير الخارجية الفرنسي) دومينيك دي فيلبان أن عملية الاغتيال ستزيد من قوة العنف في المنطقة.<BR><BR>كما طالبت روسيا كل من الفلسطينيين والإسرائيليين بضبط النفس، فيما أبدت الصين قلقها الشديد من عميلة اغتيال الشيخ أحمد ياسين،<BR>واستنكر المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان العملية أيضاً.<BR><BR>يذكر أن أسوق المال شهدت هبوطاً ملحوظاً اليوم بعد عملية اغتيال الشيخ، ورفعت من أسعار الذهب كسندات آمنة، خوفاً من اشتعال المنطقة بعد العملية الجبانة.<BR><BR><BR><br>