2004 بعيون فلسطينية
5 ذو القعدة 1424

توقع مواطنون فلسطينيون تصاعد المقاومة الفلسطينية خلال العام القادم 2004 م، في ظل انسداد الأفق السياسي و التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مشددين في الوقت نفسه على أهمية توحد الفصائل الفلسطينية على برنامج سياسي موحد يضمن إعادة الحقوق الفلسطينية. <BR>و في استطلاع لتوقعات وآمال المواطنين أجراه مراسلنا صباح اليوم السبت 27-12-2003م، قال الشاب إبراهيم صقر (25 عاماً): " بصراحة الآمال كبيرة وطموح الشعب الفلسطيني عظيم، ولكن ما نأمل أن يتحقق في الأيام القليلة القادمة مع بداية عام جديد من المقاومة والتضحية أن تجتمع الفصائل الفلسطينية على كلمة سواء، وأن تحدد أهدافها في المدة القادمة ".<BR>و تابع متحدثاً عن أمنياته " أتمنى أن تلتقي الفصائل الفلسطينية على الأهداف التي تحقق طموح الشعب وترفع من معاناته وترد إليه حقوقه المسلوبة، كما أتمنى من السلطة الفلسطينية أن تعود إلى الشارع الفلسطيني ".<BR>و أضاف أقول لأصحاب المبادرات: كفوا عن خفض سقف الحقوق الفلسطينية، فإن كنتم غير قادرين على التحرير فعليكم أن تسلموا الراية لمن يستطيع، فمن عجز عن الزواج لا يجوز له الزنا " .<BR><BR>تدمير المفاعل النووي الأمريكي:<BR>و توقع صقر أن يزداد تخبط الحكومة الإسرائيلية خلال عام 2004م، مضيفاً " أتوقع أن يزداد تخبط الحكومة الصهيونية، و تتكرس الهزيمة الصهيونية، وخاصة مع تعاظم الأزمة التي تعيشها أمريكا الحليف الأول لدولة الكيان بفعل المقاومة في العراق وأفغانستان، وإذا نظرنا إلى الواقع ندرك أن الفصائل الفلسطينية تتقدم خطوات إلى الأمام ".<BR> و قال: " حجم المقاومة والتطور النوعي في الأداء المقاوم يبشر بخير كبير، فالصمود في رفح يدل على ذلك، والعملية الاستشهادية التي وقعت أمس في قلب الدولة العبرية رغم الاحتياطات الأمنية تؤكد ذلك ".<BR>أما المواطن يوسف فياض من مدينة دير البلح فتوقع زوال الأنظمة الرجعية _حسبما قال_ وأن يتمكن أسامة بن لادن من تدمير المفاعل النووي الأمريكي ، و مضى يقول: " أتوقع خلال العام القادم أن تزول الأنظمة الرجعية، وأن يكسر الله أعداء الأمة الإسلامية، و أتوقع أيضاً تدمير المفاعل النووي الأمريكي من قبل ابن لادن، وأن تستمر الانتفاضة حتى زوال الاحتلال " ، مشيراً إلى توقعاته بفشل كل المبادرات السياسية التي قد يشهدها العام القادم.<BR>و أضاف متحدثاً عن آماله خلال العام الجديد " آمالي تتمثل في أن تحقق الانتفاضة الحالية الأهداف التي انطلقت من أجلها، وهي دحر الاحتلال الصهيوني، وأن تقوم دولة فلسطينية و تكون القدس عاصمة لها، وأن ينصر الله الأمة الإسلامية ".<BR><BR>انعدام الثقة:<BR>و لم تبد الصحافية ألفت الحداد أي تفاؤل إزاء العام المقبل، حيث أعربت عن اعتقادها بأنه لن يحمل أي جديد، و قالت (و قد بدت منهمكة في عملها): " أنا لا أتوقع الكثير من عام 2004م، حيث إنه سيكون مثل سابقه، ولن يشهد أي جديد سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد الأمنى ".<BR>و أردفت تقول: " ليس هناك تفاؤل على الإطلاق بأن يحمل العام 2004م أي جديد، فسياسياً لن يأتى العام 2004م بأي جديد خاصة في ظل إعلان إسرائيل بأنها ستواصل عمليات الاغتيال بحق القادة الفلسطينيين، وفى ظل استمرار العدوان على الأراضي الفلسطينية، فهذا كله لن يجعل هناك مخرج لأي تسوية سلمية، مشيرة إلى انعدام الثقة بين السلطة الفلسطينية و الحكومة الإسرائيلية. <BR>و توقعت الحداد أن يشهد عام 2004 م ما أطلقت عليه " بعض الهدوء النسبي "، معللة ذلك بقولها: " الولايات المتحدة الأمريكية ربما ستضغط بقوة بعض الشيء من أجل أن تنعم المنطقة بالهدوء في هذا العام الذي يسبق الانتخابات الأمريكية، ولكن الهدوء الذي يمكن أن تشهده المنطقة سيكون هدوءاً مشوباً بالحذر ".<BR><BR>الصحوة الإسلامية:<BR>و يرى المحامي مروان البرش من جباليا أن المحن ستزداد على الشعب الفلسطيني خلال العام القادم، وقال:" الشدة والمعاناة ستزيد كل يوم على الشعب الفلسطيني حتى يأتي فرج الله، وذلك ليس ببعيد _إن شاء الله_ ".<BR>و تابع يقول: " أما بخصوص منطقة الشرق الأوسط، فأعتقد أن الحال سيبقى على ما هو عليه، و لن يتغير عن عام 2003م، ما دام هناك رجلان في العالم على سدة الحكم في بلادهما، وهما: بوش وشارون، و قد يبدأ مسلسل جديد مع سوريا وإيران مثل مسلسل العراق ".<BR>كما توقع البرش تزايد العمليات الجهادية ضد إسرائيل والتحالف الأمريكي البريطاني، مبرراً ذلك بقوله: " أتوقع أن تتزايد العمليات الجهادية نظراً للصحوة التي انتشرت بين الشباب المسلم في جميع أنحاء العالم الإسلامي ".<BR>و تمنى المحامي الفلسطيني أن تتوحد الفصائل الوطنية والإسلامية على خيار المقاومة والجهاد خلال العام القادم، مضيفاً " أتمنى أن تتكون قيادة موحدة للشعب الفلسطيني من جميع الفصائل حتى لا ينفرد فصيل أو حزب بمصير الشعب الفلسطيني، و أن يكون العام القادم أكثر أمناً من السابق في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية " ، داعياً الله أن يعز الأمة بتحرير فلسطين والعراق وسائر البلاد الإسلامية.<BR><br>