"كير" ترصد مواقف الأمريكيين من الإسلام والمسلمين
13 شوال 1424

<BR>تعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر نقطة تحول كبيرة في مسيرة الولايات المتحدة الأمريكية ونظرة الأمريكيين والغرب للإسلام والمسلمين.<BR>وتؤكد العديد من الدراسات والأبحاث أن نظرة الأمريكيين اختلفت تجاه المسلمين بسبب تأكيد الوسائل الإعلامية على بعض الأفكار حول الدين الإسلامي.<BR>ولعل الوضع في الولايات المتحدة يحتاج بين فينة وأخرى إلى إجراء دراسات واستطلاعات لتبيان النظرة التي ينظر فيها الأمريكيون للإسلام والمسلمين، حيث تخدم هذه المسألة بعض القضايا الدعوية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.<BR><BR>ومن بين الدراسات التي ظهرت حديثاً دراسة حصرتها إحدى المراكز الإسلامية في الولايات المتحدة، والتي تهتم بقضايا الإسلام والمسلمين.<BR>وربما من نتائج هذه الدراسة تظهر أهمية وجود إعلام إسلامي قوي يواجه ما يروج له بعض مالكي الوسائل الإعلامية الغربية من يهود وصليبيين، والذين يحاولون تشويه صورة الإسلام بإلصاق تهم ضده.<BR>وهذه الصورة بدأت تنتشر بشكل واسع منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث استفادت هذه الجهات الإعلامية والمعادية من هذه الأحداث في تأكيد فكرتها وتحقيق هدفها وتشويه صورة الإسلام أمام الكثيرين ممن لا يعرفون عن الإسلام شيئاً، ما يخلق حاجزاً كبيراً بين الإسلام والمسلمين، وبين هؤلاء الناس.<BR><BR><font color="#0000FF" size="4">تقرير مجلس كير: </font><BR><BR>وقد نشر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الذي ينشط في العديد من الولايات الأمريكية تقريراً أظهر فيه نتائج استطلاعات رأي الشعب الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين، مستفيداً من العديد من الدراسات والبحوث التي أجريت كاستطلاعات رأي على الشعب الأمريكي.<BR>وقد أجرت هذه البحوث والدراسات واستطلاعات الرأي العديد من المؤسسات الإعلامية والبحثية الأمريكية خلال المدة التي تبعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر بشكل خاص.<BR>وهو ما يظهر مدى تأثير هذه الأحداث في الشارع الأمريكي وفي صورة الإسلام والمسلمين، كما يظهر مدى حرص الوسائل الإعلامية والبحثية الأمريكية للاستفادة من هذه الأحداث في إبراز بعض الجوانب وإخفاء أخرى.<BR><BR>إلا أن الملاحظ أن التقرير الذي أورده مجلس (كير) يظهر نتائج إحصائية مؤيدة للإسلام والمسلمين، وتقف بجانب فكرة تسامح الدين الإسلامي مع بقية الشعوب والأديان الأخرى،<BR>ويشير التقرير إلى ما نسبته 65% (أي: نحو ثلثي الشعب الأمريكي) يفتقرون إلى فهم حقيقي للإسلام، حيث أعربوا عن شعورهم بالافتقار إلى الفهم الحقيقي للدين الإسلامي، كما يظهر التقرير أن ما نسبته 52% من الشعب الأمريكي يعد الدين الإسلامي هو دين سلام، ولا يشجع على العنف ضد غير المسلمين.<BR>كما يرفض نحو 57% من الأمريكيين فكرة وجود حرب بين الإسلام والغرب، متمثلاً بأمريكا وأوروبا.<BR><BR><BR>ويضيف التقرير أنه في الوقت نفسه ارتفعت نسبة من ينظرون للإسلام نظرة عامة سلبية في أواخر عام 2002م، وخلال عام 2003م لتصل إلى 38 %، كما شهدت نسبة الأمريكيين الذي يرون أن الإسلام يشجع العنف ازدياداً مطرداً منذ أحداث سبتمبر 2001م، إذ بلغت 34 % في سبتمبر 2003م مقارنة بنسبة 23 % في أكتوبر 2002م، وبنسبة 14 % فقط في يناير 2002م، بمعنى أنها زادت بمعدل 9-10 % تقريباً كل عام.<BR><BR>وينقسم الأمريكيون على أنفسهم فيما يتعلق بفهمهم لموقف الإسلام من احترام معتقدات أبناء الديانات الأخرى، إذ يري 36 % من الأمريكيين أن الإسلام يحض على احترام معتقدات أبناء الأديان الأخرى في مقابل 33 % يرون أن الإسلام لا يحض على ذلك، ويقف 30 % من الأمريكيين موقفاً محايداً من الفكرة.<BR><BR><font color="#0000FF" size="4">إهمال المسلمين للأمريكيين دعوياً: </font><BR><BR>يقول علاء بيومي (مدير الشؤون العربية بكير) أن الاستطلاعات تؤكد أن "الشعب ليس كتلة واحدة، وإن كان _للأسف_ كتلة مهملة في غالبية الأحيان من قبل المسلمين والعرب المعنيين بالتواصل مع الولايات المتحدة"، وأضاف بيومي قائلاً: إن الإحصاءات تبين أن هناك مساحة عمل كبيرة جداً، وتحديات يجب عدم الاستهانة بها أو إهمالها من قبل من يهمهم هذا الشأن".<BR><BR>وأشار بيومي إلى أن كير أصدرت في سبتمبر 2003م تقريراً عن "تجربة مسلمي أمريكا بعد عامين على أحداث سبتمبر" أشار إلى انتشار التعاطف مع قضايا المسلمين والعرب لدى عدد متزايد من فئات المجتمع الأمريكي على رأسها جماعات الحقوق والحريات المدينة التي انتقدت ما تعرضت له حقوق وحريات مسلمي وعرب أمريكا منذ أحداث سبتمبر، وجماعات السلام ومناهضة الحروب، والجماعات المدافعة عن حقوق الأقليات في أمريكا التي رفضت ما تعرضت له حقوق وحريات المسلمين والعرب من انتهاكات ذكرتهم بمعاناتهم خلال أزمنة تاريخية أخرى كمعاناة اليابانيين الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية، وبعض الجماعات الدينية – مثل: مجلس الكنائس الوطني – ، والتي نشطت في التواصل مع مسلمي وعرب أمريكا، وفتح قنوات للحوار معهم.<BR><BR><font color="#0000FF" size="4">الفهم الحقيقي للدين الإسلامي: </font><BR><BR>وفيما يلي بعض أهم الاستطلاعات المتعلقة بموقف الرأي العام الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين منذ أحداث سبتمبر 2001م. <BR>أولاً: يقر غالبية الأمريكيين (65 % في المتوسط) بعدم فهمهم المبدئي لتعاليم الإسلام ومبادئه، وإن زادت نسبة من يعتقدون أنهم يمتلكون هذا الفهم خلال العام التالي لأحداث سبتمبر، إذ وصلت نسبتهم إلى 33 % في شهر سبتمبر 2003م مقارنة بنسبة 25 % في شهر أكتوبر 2002م.<BR> <BR>استطلاع لشبكة أيه بي سي، سبتمبر 2003م. س: هل تشعر أنك تملك أو لا تملك فهماً مبدئياً جدياً لتعاليم الإسلام ومبادئه؟ <BR>لا أعرف% لا أمتلكه% أمتلك هذا الفهم% <BR>3 64 33 سبتمبر 2003م<BR>2 73 25 أكتوبر 2002م<BR>8 61 31 يناير 2002م<BR>1 65 34 أكتوبر 2001م<BR>3 65 30 المتوسط<BR> <BR><font color="#0000FF" size="4">تراجع النظرة الإيجابية عن الإسلام: </font><BR><BR>ثانياً: الشعب الأمريكي منقسم على نفسه فيما يتعلق بموقفه العام من حيث الاستحسان أو الاستياء نحو الإسلام كدين، ومازالت فئة الأمريكيين الذين ينظرون للإسلام نظرة عامة إيجابية هي الأكبر (42 % في المتوسط)، ولكنها تراجعت منذ أحداث سبتمبر 2001م، إذ بلغت 39 % في سبتمبر 2003م مقارنة بنسبة 47 % في أكتوبر 2001م.<BR>في الوقت نفسه عادت نسبة من ينظرون للإسلام بشكل عام سلبي إلى الارتفاع في أواخر عام 2002م، وخلال عام 2003م لتصل إلى نسبة 38 % بعد إن تراجعت إلى 24 % فقط في أوائل عام 2001م، وهي تتساوى حالياً مع نسبة الأمريكيين الذين نظروا نظرة سلبية للإسلام كدين في أعقاب أحداث سبتمبر 2001م.<BR>في الوقت نفسه يقف حوالي ربع الأمريكيين موقفاً محايداً تجاه الإسلام لا هو إيجابي أو سلبي.<BR> <BR>استطلاع لشبكة أيه بي سي، سبتمبر 2003م. س: بشكل عام هل تنظر للإسلام نظرة إيجابية أم سلبية؟ <BR>بدون موقف محدد% سلبية% إيجابية% <BR>23 38 39 سبتمبر 2003م<BR>26 33 42 أكتوبر 2002م<BR>35 24 41 يناير 2002م<BR>13 39 47 أكتوبر 2001م<BR>24 33 42 المتوسط<BR> <BR><font color="#0000FF" size="4">الإسلام والعنف: </font><BR><BR>ثالثاً: يعتقد غالبية الأمريكيين (52 %) أن الإسلام دين سلام لا يشجع العنف ضد غير المسلمين، بينما يعتقد ربعهم تقريباً (23 %) عكس ذلك، وتقف البقية (24 %) موقفاً محايداً، ولكن هناك زيادة واضحة على مدى العامين السابقين في نسبة من يرون أن الإسلام يشجع العنف.<BR> <BR>استطلاع لشبكة أيه بي سي، سبتمبر 2003م. س: هل تعتقد أن معتقدات الإسلام الأساسية تشجع على ممارسة العنف ضد غير المسلمين، أم أن الإسلام دين مسالم؟ <BR>لا أعرف% مسالم% يشجع العنف% <BR>20 46 34 سبتمبر 2003م<BR>25 53 23 أكتوبر 2002م<BR>29 57 14 يناير 2002م<BR>24 52 23 المتوسط<BR> <BR><font color="#0000FF" size="4">الحرب بين الإٍسلام والغرب: </font><BR><BR>رابعاً: غالبية الأمريكيين (57% في المتوسط) يرفضون فكرة وجود حرب بين الإسلام والغرب وإن كانت نسبتهم قد تراجعت من 63 % في أكتوبر 2001م إلى 52 % في أغسطس 2002م، في الوقت الذي زادت فيه نسبة من يعتقدون بوجود حرب بين الإسلام والغرب (أمريكا وأوربا) إلى 35 % في أغسطس 2002م مقارنة بنسبة 28 % في أكتوبر 2001م.<BR> <BR>استطلاع لمركز بيو لاستطلاعات الرأي، أغسطس 2002م. س: هل تعتقد أن الهجمات إرهابية هي بداية صراع أكبر بين الشعوب الأمريكية والأوربية والشعوب المسلمة أم أنها مجرد صراع مع جماعة راديكالية صغيرة؟ <BR>المتوسط% أكتوبر 2001م% أغسطس 2002م% <BR>31 28 35 صراع مع الإسلام<BR>57 63 52 صراع مع جماعة صغيرة<BR>11 9 13 لا أعلم <BR> <BR><font color="#0000FF" size="4">احترام الأديان الأخرى: </font><BR><BR>خامساً: الأمريكيون منقسمون على أنفسهم فيما يتعلق بفهمهم لموقف الإسلام من احترام معتقدات أبناء الديانات الأخرى، إذ يرى 36 % من الأمريكيين أن الإسلام يحض على احترام معتقدات أبناء الأديان الأخرى في مقابل 33 % يرون أن الإسلام لا يحض على ذلك، ويقف 30 % من الأمريكيين موقفاً محايداً من الفكرة. <BR>كما شهد العامان السابقان تراجعاً مستمراً في نسبة الأمريكيين الذين يرون أن الإسلام يحترم معتقدات أبناء الديانات الأخرى.<BR> <BR>استطلاع لشبكة أيه بي سي، سبتمبر 2003م. س: لكل دين عقائد أساسية وأخرى هامشية، بالنسبة لعقائد الإسلام الأساسية، هل تعتقد أن معتقدات الإسلام الأساسية تحترم معتقدات غير المسلمين، أم غير ذلك؟ <BR>لا أعرف% لا تحترم% تحترم% <BR>26 43 31 سبتمبر 2003م<BR>28 35 37 أكتوبر 2002م<BR>38 22 41 يناير 2002م<BR>30 33 36 المتوسط<BR> <BR><BR><font color="#0000FF" size="4">الموقف من الشعوب المسلمة: </font><BR>سادساً: وقف غالبية الأمريكيين موقفاً إيجابياً من الشعوب المسلمة (66 %) والعربية (54 %) في أعقاب أحداث سبتمبر 2001م.<BR> <BR>استطلاع لمركز جالوب، أكتوبر 2001م. س: هل لديك رأياً عاماً إيجابياً أم سلبياً تجاه الجماعات التالية ؟ <BR>لا أعرف% سلبي% إيجابي% <BR>7 27 66 أبناء الديانة الإسلامية<BR>9 37 54 العرب<BR>8 40 52 شعب أفغانستان<BR>4 93 3 حكومة الطالبان<BR><BR><BR><BR><br>