دولة واحدة لشعب واحد
7 ربيع الثاني 1424

إن تحالف النصارى مع اليهود بدا ظاهراً للعيان خصوصاً في الآونة الأخيرة. يؤمن الإنجيليون النصارى – وهم يشكلون نسبة كبيرة من شعب أمريكا- بأن الرب وعد اليهود أرض فلسطين ولذلك فإن فلسطين دولة واحدة لشعب واحد. <BR> نشرت شبكة البث النصرانية (Christian Broadcasting Network CBN ) مقالاً على جزأين بعنوان "تداعيات تقسيم الأرض المباركة" فيما يلي بعض ملامح ذلك المقال: <BR>1) ذكر كوينج وهو عالم مناخ وسياسي أمريكي له اهتمام بربط الأحوال المناخية بالعوامل السياسية و صاحب كتاب "إسرائيل: بركة أم لعنة" ذكر أن ما تعرضت له الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة من أعاصير شديدة كانت نتيجة لتخليها عن مساعدة إسرائيل للوفاء بوعد الرب، وأن أمريكا إذا استمرت في نهجها تجاه تقسيم الأرض فإن انتقام الرب سيحل بها. وفي بداية التسعينات وقع غضب الرب على شكل إعصار أندريو عندما جمدت أمريكا مشروع إقراض 10 بلايين دولار لإسرائيل.<BR>2) العمليات الفدائية تزداد كلما أرخت إسرائيل حبالها وأبدت تعاطفها ولهجت بعبارات السلام.<BR>3) انتقد بشدة منهج بوش في مجاراة فريق الحمائم بالبيت الأبيض بزعامة كولن باول و حثه على الرجوع لمنهج الصقور بزعامة رامسفيلد وأن الشرق الأوسط لا تنجح فيها إلا طريقة الصقور كما نجحت في أفغانستان و العراق وأن سياسة الجزرة ولى زمنها وحان الوقت لسياسة العصا فقط. <BR>4) الإنجيليون أو المحافظون الجدد يزيد تعدادهم على 45 مليون شخص و لهم وزنهم في الانتخابات الرئاسية، ولا يفصل بوش سوى ستة أشهرعن شن الحملة الانتخابية، وإذا ما استمر بوش في سياسته : الأرض مقابل السلام فإنه بلا شك سيخسر الجولة.<BR>5) شكلت مؤخراً "لجنة الدولة الواحدة هي الحل" في أمريكا، وهي تمثل تحالف اليهود مع النصارى، وقد قامت بجولة في ولايات عديدة تذكّر العامة بنصوص الإنجيل وتدعوهم للصلاة للرب داعين أن "يهدي" الرب بوش فيتذكر وعد الرب لإسرائيل. <BR>6) هطلت على إسرائيل أكبر نسبة من الأمطار في الشتاء الماضي (شهر فبراير) عبر تاريخها وهذه مباركة من الرب لحكومة شارون لسعيها نحو إقامة دولة إسرائيل "أرض الميعاد". <BR><BR> وبعد فلا أريد الإطالة في التعليق غير أنني أريد أن أقول إن تشبث حكام كثير من الدول العربية بالولايات المتحدة وظنهم بأن أمريكا ستضمن حقوق الشعب الفلسطيني ما هو إلا كتشبث الحمل بالذئب والإنسان بالشيطان، فأمريكا وهي الشيطان الأكبر والعدو اللدود اتخذتها كثير من الدول ولياً فلا نملك غير أن نذكرهم بقوله تعالي (أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو، بئس للظالمين بدلا).<BR><BR><BR><br>