بين غزة وسراييفو .. دروس وعبر
20 محرم 1429

<font color="#0000FF">الركائز العشر للعدوان الصهيوني على غزة </font><BR><BR>كان لتفجير سياج رفح بين الحدود المصرية الفلسطينية، ومن ثم دخول الآلاف من الفلسطينيين الذين يعانون من الحصار في غزة إلى مصر، تداعيات كثيرة على مستويات مختلفة، حيث كان بمثابة فتح كوة في جدار الحصار، الذي استهدف حياة مليون ونصف المليون من الفلسطينيين. وهذا ما أثر على مشروع الصهاينة الذين هدفوا إلى تركيع الشعب الفلسطيني وإملاء الشروط عليه، بتوقيع معاهدة على غرار ما عهدوه من تواقيع علنية و سرية مع المهزومين من الحكام العرب. ومن بين ذلك نزع أسلحته والتعهد بوقف إطلاق الصواريخ، و الاعتراف بالكيان الصهيوني. لكن العبور أحدث خللا كبيرا في الاستراتيجية الصهيونية والتي تم الاحتفال بها على الطريقة العربية إبان زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة. وهذا ما يفسر حجم الغضب الذي أبداه الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية على مصر التي لم يكن في حسبانها هي الأخرى أن ينجح النساء والأطفال والمرضى وكبار السن في قلب المعادلة وإحداث فرجة في جدار الحصار الظالم. كان الجميع ينتظر من سكان غزة رفع الرايات البيضاء كما فعلت جيوش 6 دول أنظمة عربية في حروب الخزي العار ولاسيما حربي 1948 م على يد الأنظمة التي وصفت بالرجعية و 1967 م بقيادة الأنظمة التي لبست لبوس الاشتراكية والقومية والتقدمية. <BR><font color="#0000FF">غزة فضيحة من ؟ : </font><BR>قضية فلسطين لا تدانيها أي قضية فهي المعيار الذي يقاس به حال الأمة، بعيدا عن الأكاذيب السياسية، التي تتحدث عن الانتصارات الوهمية في الاقتصاد والتنمية والثقافة والحريات وأعمال الخير، ولذلك تتمنى الكثير من الأنظمة، بتعبير أحد مفكري الأمة، لو انشقت الأرض وابتلعت غزة، وهي أمنية تمناها الصهاينة من قبل ولا يزالون، ويحاولون من خلال الحصار أن يجعلوها حقيقة. فما يحصل وسيحصل في غزة يطال مستقبل الأمة كلها، فهي تختزل حال الأمة بأسرها. <BR>لكن ما كشفه حصار غزة يعد كبيرا، فقد فضحت أعداء الأمة من داخلها وخارجها، فضحت المستكينين والمنافقين والخانعين، الذين يرقصون على أشلائها، ومنوا النفس بموتها قبل أن تموت ولن تموت بعون الله، وشربوا مع الغازي نخب الخيانة والجريمة في غزة. كما كشفت طبيعة العدو الاستيطاني الذي تواجهه الأمة، وطبيعة العدو الذي يقدمه البعض صديقا للعرب ولمنطقة الخليج تحديدا، حيث برر همجية الصهاينة واعتبرها دفاعا عن النفس، وأن الغذاء والكهرباء لسكان غزة يوازي الأمن للمحتلين الصهاينة، رغم أن ميثاق الأمم المتحدة يعطي للشعوب المحتلة حق المقاومة. <BR>لقد وقف البعض من الأنظمة العربية وحتى التجار ورجال الأعمال وعموم الناس ( بقطع النظر عما بدر عن بعضها من بيانات لرفع العتب , وللتضليل ) كموقف جحا في الأسطورة الشعبية عندما أخبروه بأن حريقا شب في بلده فقال إن لم يكن في محافظتي فلا أبالي، فقيل له إن الحريق في محافظتك فقال إن لم يكن في مدينتي فلا أبالي فقيل له إن الحريق في مدينتك فقال إن لم يكن في منطقتي فلا أبالي، فقيل له إن الحريق في منطقتك فقال إن لم يكن في بيتي فل أبالي، فقيل له إن الحريق في بيتك فقال: إذا كنت أنا سالما فلا أبالي. وللأسف فإن هذا الموقف ينسحب على الكثيرين ممن قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم " أو كما قال صلى الله عليه وسلم. فالمسؤولية يتحملها الجميع حكاما ومحكومين، ومن ضمن ( بنصب الضاد وكسر الميم ) عدم مساءلته يوم القيامة عما يحصل للمسلمين عبر العالم، ولاسيما فلسطين. فالحريق الذي لم نسارع لإطفائه ونتعاون في ذلك، لا شك سيصل لا إلى ديارنا فحسب، لا قدر الله، بل أيضا للأنا الطاغية على الذات. <BR><font color="#0000FF">دوافع وأهداف : </font><BR>لقد ذكرت آنفاً بعض أهداف العدو الصهيوني من حصار غزة، لكن ما الذي شجعه على التمادي في توسيع خطته التي اعتمدها في التخلص من ياسر عرفات ( الحصار ) قبل الإجهاز عليه بدس السم له، ليشمل ذلك مليون ونصف المليون نسمة، على طريقة قتل 112 مليون نسمة من الهنود الحمر على يد الغربيين قبل أكثر من 200 سنة، ولكن بطريقة معاصرة، لا تصدر سوى من عقل صهيوني مزود بخبرات تاريخية وتكنولوجية أميركية. لقد استغل الصهاينة عدة عوامل، منها : <BR>1 ) الخلاف بين فتح وحماس على طريقة، فرق تسد، التي يعرفها كل العرب ولكن قليلا ما يتفطنون لمدلولاتها، حيث تمكن الصهاينة من عقد تحالف مع بعض شخوص فتح وأصبحت حماس عدوا مشتركا. وبالتالي يصبح العمل لصالح الصهيونية عملا مبررا. ولا يستبعد الكثيرون أن تكون أحداث غزة التي سيطرت فيها حماس على القطاع مفتعلة لما سماه البعض إغراق المراكب، فانسحاب مليشيات فتح التي اتخذت أسماء رسمية، فتح الباب أمام الكثير من الأسئلة حول طبيعة المواجهة التي افتعلتها فتح، هل هي للسيطرة أم لتبرير الخروج من غزة ليحصل ما يحصل الآن. لكن بعض المراقبين يعتقدون بأن هدف فتح من تلك المواجهات كان السيطرة على غزة والقضاء على حماس، وأن الانسحاب وما تلاه من تداعيات كان الخطة البديلة. أي في حال العجز وانتصار حماس وليس العكس، كما حدث، يجري ما تم وما يحصل اليوم. وهي خطة أميركية صهيونية، على كل حال.<BR>2 ) لقد ساعد الصهاينة على تنفيذ جرائمهم حالة الخوف والهلع التي تعيشها بعض الأنظمة العربية من الحركة الإسلامية على مختلف فصائلها وتوجهاتها السياسية والفكرية. وقد ساهمت الصهيونية في تغذية تلك المخاوف، بنفس القدر الذي أبدته تلك الأنظمة التي أصبحت مرجعا ومستشارا للعديد من الجهات المعادية للأمة ضد أبنائها، وبالتالي تبادل عملية تغذية المخاوف. فلطالما خوفت بعض الأنظمة الدول الغربية من مواطنيها المقيمين في الغرب. وفي الزيارة الأخيرة للرئيس بوش للمنطقة خوف بدوره حكومات المنطقة ممن وصفهم بأنهم يريدون الانقلاب على تلك الأنظمة، واستبدالها بالخلافة الإسلامية.وكما قلت فإن الكثير من الأنظمة تبرر قمعها وعدوانها على شعوبها بتهمة محاولة إعادة الخلافة، وهكذا يتم تبادل أدوار الخوف من وعلى الآخر بين الصهاينة وبعض الأنظمة. وكان ريتشارد نيكسون قد تنبأ في كتابه " نصر بلا حرب " بتحالف صهيوني مع الأنظمة العربية ضد الحركة الإسلامية. <BR>3 ) كما استغل الصهاينة أجواء الحرب الغربية على الإسلام والمسلمين في الشرق والغرب، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، فمن الرسوم الدنماركية إلى الأفلام الهولندية مرورا بتخرصات بابا الفاتيكان وسكرتيره حول العقل في الإسلام، ومحاولات أسلمة أوربا، وبذاءات اليمين المتطرف في الغرب. وقد وجدت الصهيونية الأجواء مهيأة لتفعل ما تريد بدون اعتراض من أحد، بل بتشجيع ودعم وتبرير ليس من واشنطن فحسب بل من الاتحاد الأوروبي، فممثل، دولة صغيرة كانت محافظة يوغسلافية مثل سلوفينيا، داخل الأمم لمتحدة اعتبر قرار المنظمة الدولية التي دعت لفك الحصار عن غزة غير متوازن لأنه لم يشر لصواريخ القسام. وهي مقارنة ظالمة فكيف تقارن أسلحة مصنوعة يدويا، بأحدث الأسلحة والطائرات التي تصب حممها يوميا على غزة.ليس هذا فحسب بل تنكر لميثاق الأمم المتحدة الذي يعطي الحق للشعوب في مقاومة الاحتلال بكل الطرق.وسمعنا من يعد المقاومة عدوانا فلسطينيا على الكيان الغاصب وليس العكس !وهناك من بيننا من ينخدع بتلك الأضاليل !!!. <BR>4 ) ومما يشجع الكيان الصهيوني على التمادي في عدوانه حالة القمع التي تسود معظم الدول العربية، والتي تمنع إظهار التعاطف الشعبي الكبير مع القضية الفلسطينية. فمهمتها السيطرة على الشعوب ومنعها من التحرك لنصرة قضاياها.ونضرب مثالين من تونس ومصر فالأولى منعت فيها قوات القمع الناس من المشاركة في اعتصام بإحدى مدن الجنوب، والثانية اعتقلت المئآت من المتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم رفعوا شعار ارفعوا الحصار عن غزة. وليس الكثير من البلدان بأفضل حالا، ولكن بعض الشيء أهون من بعض.<BR>5 ) غياب روح التحدي لدى الكثير من الجماهير العربية التي أسكرتها محطات التلفزيون والمسلسلات والفيديو كليب وعصا القمع. لذلك أحدث تفجير سياج معبر رفع ودخول الآلاف من الفلسطينيين، هزة كبيرة في ضمير العجز الشعبي، وتساءل الكثيرون لماذا لا نفعل مثلما فعل نساء غزة. وكان مفكر إسلامي كبير قد ذكر في وقت سابق أن " الفلسطينيين هم من سيحررنا ولسنا نحن من سيحررهم " وقال زعيم تنظيم إسلامي كبير: " لقد أعادت لنا نساء غزة كرامتنا ". <BR>6 ) لقد كان مؤتمر أنابوليس أحد العوامل التي حرضت الصهاينة على مواصلة جرائمهم في غزة وبشكل قل نظيره، مما يعني أن التاريخ يعيد نفسه أحيانا، وأن الكلاب لا تلد أسودا. لقد كان المؤتمر إعلانا رسميا على اعتراف الدول المشاركة بدولة صهيون، دون مقابل للفلسطينيين سوى وعود أشبه ما تكون بشيك بدون رصيد. كالقبول بحل الدولتين دون تحديد معالم ذلك، وحدود كل منهما وطريقة عيشها. <BR>7 ) ولأن الكثير من الأنظمة لا تملك الشرعية ولا تفكر في التخلي عن السلطة تحت أي ظرف ولا تؤمن بالمشاركة الشعبية فضلا التداول السلمي على السلطة، فإنها تعتبر أي تحركات بما فيها المظاهرت تعديا على سلطتها، فهي المخولة فقط بالحديث في الشأن الداخلي والخارجي. وعلى الشعب أن يأكل التبن ويخرس. ولأنها لا تملك الشرعية، وليس لديها آليات تشير للأمة كمصدر للسلطات فإنها تخشى من أن تستمرئ الأمة و تتعود على التعبير عن الغضب، فتخرج بعد ذلك ضد الأنظمة نفسها. <BR>8 ) ومن الأمور الخطيرة التي جدت في الساحة العربية على وجه الخصوص، الاختراق الذي أحدثه الأعداء في صفوف النخبة الحاكمة والمتعلمة، فهناك من السياسيين ومن الكتاب من يدافع عن الموقف الصهيوني، وأصبح لدينا متصهينون لا يخجلون من ذلك. بل يتبجحون باسم الواقعية وكل الأسماء الخداعة في التاريخ الحديث، فمنهم من يصف الكيان الصهيوني بالتقدمي وهناك من يخلع عليه لقب الديمقراطية. بينما الديمقراطية و العنصرية نقيضان لا يمكن أن يجتمعا في القرن 21. <BR>9 ) أيضا تمكن الصهاينة من تكوين شبكات من العملاء الخلص، العاملين في المجال الأمني، فاللقاءات الأمنية العلنية والسرية، جعلت الصهاينة يلتقون مع مسؤولين أمنيين كبار همهم المال قبل مصلحة الأوطان والشعب الفلسطيني، وعن طريق بعض هؤلاء قتل خليل الوزير في تونس، واغتيل فتحي الشقاقي و آخرون.<BR>10 ) محاولات إبعاد الإسلام من مواقع التأثير الجماهيري، ومحاصرة طلائعه بالسجون والتهجير وحتى القتل، وشغل الأمة بالتفاهات، كل ذلك جعل الصهاينة مطمئنين على أن الأمة لن تقوم لها قائمة وحال الإسلام كما هو عليه. فهو ليس موجها وقائدا ومؤطرا لكل المناشط، وإنما شيء ضمن الأشياء، ففي الإعلام مادة من المواد من نوع ما يطلبه الجمهور، وفي السياسة عباءة ومناط إحسان المهراجا، وفي الثقافة مغيب، إنه الإسلام الذي وصفه سيد قطب رحمه الله يوما بـ " الإسلام الأميركاني ". <BR><font color="#0000FF">حصار سراييفو (1 ) : </font>ويجدر بنا هنا أن نتحدث قليلا عن حصار مشابه ضرب على سراييفو على مدى 4 سنوات فقد نالت منها سراييفو بقدر ما نالت الحروب منها، فمن لم يسمع بسراييفو التي شدت الأنظار إليها طيلة أربع سنوات من الحرب المدمرة ( 1992 / 1995 ) ففي تلك الحرب تحولت كثير من مباني سراييفو إلى خرائب وحطام، وكانت تبدو من الجو كبيوت النمل من كثرة ما أصابها من قذائف حيث قتل فيها 12 ألف نسمة. وطيلة تلك المدة كان الموت والحياة جيران يأخذ كل منهما من الآخر، ولا عجب فقد كان قوت الذين يقتلون طعاما لمن يبقى على قيد الحياة، وكانت ملابس الموتى كساءً لمن أمهله الموت، وسلاح القتلى أداة لحماية النفس من القتل. بل إن كثيراً من المقاتلين كانوا يحتمون بالجثث لصد الرصاص أو التمويه للنجاة من الموت و الأسر. كان الناس يذهبون طوابير لملئ الماء من أماكن مكشوفة للقناصة فيعودون بشيء من الماء ليبقوا على قيد الحياة، وكثير من الجثث التي فارق أصحابها الحياة وهم يسعون للحصول على بعض مقوماتها.كانت المتاجر مغلقة والشوارع مقفرة، والكهرباء مقطوعة، والغاز منعدم، والماء بالقطرة، واضطر الناس لقطع الأشجار التي كانت تضفي على جمال سراييفو جمالا على جمال ولخلع أرضية منازلهم الخشبية ليوفروا لأطفالهم الدفء في مواسم الشتاء القارس والتي تصل فيها درجة الحرارة بسراييفو إلى 20 درجة تحت الصفر. وكان الحصول على الطعام ضربة حظ وحسب هوى جنرالات الحرب، وجهود الإغاثة الدولية التي كانت تفلح حينا في إدخال بعض الطعام وتفشل أحيانا بسبب تعنت الصرب الذين كانوا يحاصرون المدينة. وليس بالأسواق إلا بعض ما يؤكل وبأسعار خيالية حتى بلغ سعر البيضة الواحدة ما يوازي ( 25 يورو ) وباع الناس كل ما يملكون، أجهزة الراديو والتلفزيون، والحلي وغيره من أجل الحصول على الطعام.ولم تسلم الأسواق من إراقة الدماء فقد سقطت عدة قذائف على سوق سراييفو للخضار فقتلت العشرات وجرحت العشرات، ولم تكن هناك سيارات إسعاف فحمل الجرحى إلى المستشفى المركزي بسراييفو في مخازن السيارات الخلفية كما تحمل الخضار.ولم تكن هناك أماكن لإجراء العمليات الجراحية فتمت بعض العمليات بدون مخدر وعلى أبواب خشبية. و بعدها لم تغب سراييفو عن اهتمامات الإعلام الدولي، وهي الآن مدينة كبقية المدن، ولكنها مدينة ناهضة لتوها من الحرب، رغم مرور 7 سنوات على انتهائها.تم إصلاح بعض جدرانها، ولكن ما بالنفوس الجريحة لم يلتئم بعد.( 1 ) <BR><font color="#0000FF">البحث عن البدائل : </font><BR>لقد عمد أهالي سراييفو التي ظلت محاصرة لمدة 4 سنوات إلى حفر نفق تحت الأرض، وبدؤوا يعدون لحفر نفق كبير بإمكان السيارات والشاحنات المرور عبره، وحولوا ساحات البيوت إلى مزارع صغيرة للحصول على بعض الخضروات، وبإمكان سكان غزة من الآن وبعد فتح معبر رفح أن يبحثوا عن الطاقة البديلة بمساعدة أهل الخير وبعض الحكومات التي لا يزال لديها بعض ماء الوجه، لتوفير المراوح الهوائية التي توفر الطاقة الكهربائية، وكذلك الشرائح أو الألواح التي تجلب الطاقة الشمسية فهي فعالة جدا ويمكنها أن تكون بديلا عن النفط فإذ كانت الدول الاسكندنافية تستخدم هذه اللوحات فما بالك ببلاد الشمس. ولتتحول أسطح منازل غزة ميدانا لهذه الألواح وعلى الأقل المستشفيات والمدارس والأماكن المهمة. كما يجب بحث العمل على إيجاد أنفاق عابرة للحدود وليس شرطا أن تكون عبر مصر فقط. ولما لا يتم ربط غزة بمولدات كهرباء دخل مصر أي مد الأسلاك من داخل أرض الكنانة.<BR>كما يقترح جدول أعمال يومي للأحزاب والجمعيات والهيئات الخيرية لبحث سبل دعم الشعب الفلسطيني، ولما لا إنشاء جمعيات يكون هدفها تقديم ما يحتاجه الفلسطينيون بدل العذاب اليومي الذي يعيشونه ولا سيما أهلنا في غزة. كما يجب توفير مخزون استراتيجي كبير من البقول والأرز والحمص والفول وغيره مما يمكن أن يطبخ بالماء والملح فقط في الظروف العصيبة جدا كما كان يفعل أهالي سراييفو. ولما لا إنشاء مطبخ جماعي لأشد الناس حاجة ولا سيما كبار السن والأطفال في غزة تتولى الإنفاق عليه هيئات خيرية من الدول الإسلامية ، حيث يجب أن تكون هناك هيئات متخصصة. كما يقترح تكوين أفران منزلية لإعداد الخبز.<BR><BR><BR> ـــــــــ<BR>( 1 ) " سراييفو تنهض من الحرب " للكاتب <BR>* كاتب عربي مقيم في سراييفو<BR><br>